ما هو تعريف مهارات الاتصال واهمتيها

في التفصيل، تتعرف على مهارات الاتصال وأهميتها، فهي ضرورة أساسية في حياتنا. يقدم موقع الموسوعة معلومات حول مهارات الاتصال وأنواعها المختلفة وأهميتها للأفراد والمجتمع، بالإضافة إلى كيفية تطوير مهارات الاتصال وعناصر الاتصال الناجحة. التواصل الفعال هو سمة الشعوب المتقدمة في العالم، ولكي نتمكن من التواصل الحقيقي، يجب علينا أن ندرك أهمية مهارات الاتصال.

تعريف مهارات الاتصال :

مهارات الاتصال هي المهارات التي يستخدمها الأفراد في حياتهم العملية، بغرض نقل المعرفة والأفكار والمشاعر من شخص إلى آخر عن طريق وسائل الاتصال الشفهية أو الكتابية، وحتى عن طريق التعبيرات الوجهية أو الجسدية، وتقيم كفاءة وسائل الاتصال بقدرتها على توفير الوقت والجهد للمستخدمين.

أنواع مهارات الاتصال:

تلعب المهارات الاتصالية دورا هاما في نقل مشاعر وأفكار الإنسان المختلفة، وتختلف هذه المهارات من شخص لآخر بناء على شخصيته وتركيبه. تتنوع المهارات الاتصالية في العديد من الأشكال، بما في ذلك مهارات الحديث والاستماع والكتابة والقراءة والتقديم والعرض والإدارة، وغيرها من أنواع المهارات التي نستخدمها بشكل يومي دون أن نشعر. يمكن تقسيمها إلى:

مهارات الاتصال الكتابي Written Communication:

هذه هي المهارات التي تعتمد على الكتابة لنقل المعلومات والأفكار والمشاعر من شخص إلى آخر ، ويمكن أن تكون هذه المعلومات منقولة بشكل رسمي أو غير رسمي حسب استخدام هذه المهارة والشخص الذي يرسل المعلومات والأفكار التي يرغب في إرسالها.

ومن أمثلتها الكتابي:

• كتابة الرسائل بأنواعها: الشخصية والمهنية.
• كتابه التقارير الخاصة بالعمل.
• كتابة الوثائق المختلفة.
• كتابة التوصيات.
• كتابة السير الذاتية.

مهارات الاتصال الشفوية Oral Communication

الاتصال اللفظي هو أكثر أنواع الاتصال شيوعا بين الناس بسبب قدرته على التعبير عن الأفكار، ويمكن تقسيم الاتصال اللفظي إلى عدة أنواع

• اتصال الشخص بشخص أخر لنقل أفكاره أو مشاعره. مثال : المحادثة التي تحدث بين شخصين.
• التواصل مع الجمهور عن طريق التحدث إليهم، مثل إلقاء خطبة الجمعة.
• تواصل الفرد مع مجموعة محدودة من الأشخاص، مثل الحديث في ندوة أو اجتماع من أي نوع.

مهارات الاتصال غير الشفوية:

تعتبر الحركات الجسدية والإيماءات وتعابير الوجه جزءا من مهارات الاتصال التي لا تدخل ضمن المهارات الشفوية أو المكتوبة، وتعبر عن مشاعر الشخص.

ونحن جميعا نستخدم مهارات الاتصال غير الشفوية في حياتنا بشكل يومي، على سبيل المثال:

• تشير إشارة الإبهام لأعلى بجودة الشيء .
• توجد إشارة الإبهام المشيرة لأسفل للتعبير عن سوء هذا الشيء أو هذه التجربة، بالإضافة إلى العديد من الإشارات الأخرى التي تعبر عن مشاعرنا المختلفة وتنقلها للآخرين.

مهارات الاتصال التقني والتكنولوجي Technological communication

تعتبر وسائل الاتصال الحديثة نوعا من مهارات الاتصال الحديثة، ويتم التواصل عبر شبكات الإنترنت أو شبكات الهواتف، حيث يتواصل الأشخاص ويتم نقل المعلومات والمشاعر بإحدى هذه الطرق:

• طريقة مكتوبة: مثل رسائل البريد الإلكتروني ورسائل الهاتف وغيرها من الوسائل.
• طريقة صوتية أو مرئية: مثل رسائل الصوت على الهاتف المحمول، رسائل الفيديو، وغيرها من الرسائل.

أهمية مهارات الاتصال الجيد والفعال:

تلعب مهارات الاتصال دورا هاما في حياتنا كأفراد في هذا المجتمع

• مهارات الاتصال هي الوسيلة الأساسية لتنمية وتحسين حياة الأفراد والمجتمعات وتحقيق التغيير في المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
• تستخدم مهارات الاتصال في نقل الأفكار والمعارف والمعلومات من شخص إلى آخر ومن جيل إلى الجيل القادم.
• تعد مهارات الاتصال أحد أهم مهارات النمو الشخصي للفرد.
• للمهارات الاتصالية دور كبير في التواصل بين الأفراد في جميع المراحل والأعمال، سواء في المدرسة، المنزل، العمل، وغيرها، ولا يمكن الاستغناء عنها.
• للاتصال دور كبير في عمليات التخطيط لتحقيق الأهداف بأشكالها المختلفة، حيث لا يمكن تحقيق الأهداف الشخصية بدون امتلاك مهارات اتصال فعالة وحقيقية.
• تزداد أهمية الأهداف بشكل كبير مع زيادة أهداف كل فرد، فكلما كانت أهداف الشخص أكبر وأكثر، فهذا يعني احتياجه لمزيد من وسائل الاتصال الفعال حتى يتمكن من تحقيق أهدافه.
• لها دور كبير في زيادة قوة شخصية الفرد وزيادة ثقته بنفسه بشكل كبير.
• للمهارات التواصل الفعال أهمية كبيرة في صناعة القادة المتميزين، فالقائد يمتلك وسائل اتصال ناجحة مع الجمهور، فعندما يتحدث يجب أن يتم استماعه من قبل الجميع ولذلك فإن امتلاك وسائل اتصال هو أمر حيوي وضروري لخلق قائد ناجح.
• لها دور كبير في حياتنا اليومية، حيث يمكنك امتلاك مهارات الاتصال الجيدة من كتابة السيرة الذاتية وتنفيذ مقابلات عمل ناجحة لتأهيلك للحصول على وظيفة وتحقيق أهدافك الشخصية.
• بالإضافة إلى ذلك، تساهم مهارات الاتصال الناجحة في زيادة قدرة الفرد على حل مشكلاته والتعامل مع المواقف الطارئة التي قد يواجهها.

عناصر عملية الاتصال الناجحة:

لتحقيق عمليات الاتصال بنجاح، يجب توفير مجموعة من العناصر لها

1. المرسل:
   وهو الشخص الذي يرغب في إرسال الرسالة إلى شخص آخر، سواء كانت هذه الرسالة مكتوبة أو شفوية أو غير شفوية.
2. المستقبل:
   الشخص المراد إرسال الرسالة له والذي يستقبل المعلومات أو المعارف التي ينقلها له المرسل.
3. الطريقة “الوسيلة”:
   تعتبر وسيلة يستخدمها المرسل لإرسال رسالته، سواء كانت هذه الوسيلة مقروءة أو مسموعة.
4. بيئة الاتصال:
   تعتمد ظروف عملية الاتصال على بيئة الاتصال المختلفة بين العمليات، مما يؤثر على وضوح الاتصال ودقته.

مراحل اكتساب مهارات الاتصال الفعال:

إن مهارات الاتصال هي شيء يتعلمه الأشخاص من البيئة والمجتمع المحيط بهم، وليست شيئا يحدث في لحظة واحدة أو يوم واحد، بل هي عملية طويلة يمر بها الفرد بعدة مراحل لاكتساب تلك المهارات

مرحلة اللاوعي أو اللامهارة :

تعتبر هذه المرحلة المرحلة الأولى حيث لا يكتسب الفرد أي وعي حقيقي بالبيئة المحيطة به أو مهارات التواصل مع الآخرين، فهي المرحلة الأولى قبل اكتساب مهارات التواصل.

مرحلة الوعي و اللامهارة

وهي المرحلة التالية لمرحلة اللاوعي، حيث يكتشف الشخص أهمية مهارات التواصل ويدرك وجود مهارات للتواصل بين الأفراد ولكنه لا يمتلك أي مهارة للتواصل الفعال، في هذه المرحلة يبدأ الفرد في فهم أهمية مهارات التواصل وتنشأ لديه الرغبة في اكتسابها.

مرحلة الوعي والمهارة

هذه المرحلة هي التي يبدأ فيها الفرد بتعلم المهارة وفهمها للمرة الأولى، وفيها يبذل الجهد الواعي لتعلم هذه المهارة واستخدامها في التواصل مع الأشخاص المحيطين به، وفي هذه المرحلة يكون الفرد قادرا على التواصل والوعي والاهتمام بهذه المهارة وتفاصيلها.

مرحلة اللاوعي والمهارة

وهذه المرحلة التي يصل فيها إلى احتراف المهارة المشكلة للتواصل بشكل كامل، فهو قادر على استخدام مهاراته في التواصل بدون وعي أو جهد، فهو يمارس هذه المهارة بدون الحاجة للتفكير أو استحضار التفاصيل، فقد أصبحت جزءا من حياته بشكل طبيعي.

التواصل بين الناس ضرورة إنسانية ولا يمكننا تصور حياتنا بدون هذه الوسائل الاتصال التي تسهل حياتنا، ولذلك يجب علينا اكتساب المزيد من المهارات الحديثة في الاتصال، ولكن دون تجاهل الوسائل التقليدية للتواصل فلا يوجد شيء أفضل من الجلوس مع شخص آخر وتبادل الحوارات الحقيقية وجها لوجه.

المراجع :

1