الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة واحكام السعى بين الصفا والمروة فى الحج

التنقل بين الصفا والمروة في الحج، قال الله تعالى: “إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما، ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم”. الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو واجب على كل مسلم قادر عاقل، ومن أركان الحج التنقل بين الصفا والمروة. وكثير من المسلمين الذين يعتزمون أداء فريضة الحج لا يعرفون كيفية التنقل والدعاء الذي يقال أثناء التنقل، ويبحثون عن قصة التنقل بين الصفا والمروة والأحكام التي يجب عليهم الالتزام بها أثناء التنقل. وسنقدم في هذه المقالة إجابة شاملة لكل ما يثير اهتمامكم حول التنقل بين الصفا والمروة، فتابعونا 

السعى بين الصفا والمروة فى الحج

  • الصفا والمروة هما جبلان يقعان شرق المسجد الحرام، والسعي بينهما هو من أركان حج بيت الله الحرام، ويبلغ طول المسعى بين الصفا والمروة حوالي ربع كيلومتر، ويصل عرضه إلى أربعين مترا.
  • يجب أن يتألف السعي بين الصفا والمروة من سبعة أشواط، حيث يبدأ من جبل الصفا وينتهي في المروة. كل مرور من جبل الصفا إلى جبل المروة يعتبر شوطا وكذلك العودة من المروة إلى الصفا. يستمر الحاج في ذلك حتى يكمل سبعة أشواط.
  • يعتبر الجري بين الصفا والمروة من شروط الحج، وعدم أداء هذه الركنين يعتبر سببا لبطلان الحج.

دعاء السعي بين الصفا والمروة:

  • ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يتجه نحو الكعبة للسعي بين الصفا والمروة، وكان يدعو قائلا “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير”.
  • يجوز للحاج أو المعتمر أن يدعو بأي شيء يريده من الله تعالى، وأيضا يجوز له أن يقرأ القرآن الكريم، ولكن الأفضل أن يتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم لأنها تحمل الخير في الدين والدنيا والآخرة.

مسافة السعي بين الصفا والمروة:

  • يبلغ طول المسافة بين جبلي الصفا والمروة حوالي ربعمائة متر، وعرض المسعى بين الصفا والمروة يبلغ أربعين مترا، وإذا قمنا بحساب مسافة سعى السبع أشواط فإنها تكون حوالي 2800 متر.

قصة الصفا والمروة:

  • تعود قصة الصفا والمروة إلى زمن نبينا إبراهيم عليه السلام، عندما أمره الله تعالى بترك زوجته السيدة هاجر وابنها نبينا إسماعيل في الصحراء، وعندما تركهما سيدنا إبراهيم وذهب، سألت السيدة هاجر: أين تتركنا يا إبراهيم؟، ولم يجب سيدنا إبراهيم على سؤالها، فسألته: أليس الله هو الذي أمرك بذلك؟، فأجاب بنعم، فردت هاجر وكانت واثقة قائلة: إذا الله لن يضيعنا، وبقيت في الصحراء بينما سيدنا إبراهيم كان يدعو قائلا كما ورد في القرآن الكريم: “ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون.
  • بعدها، هاجرت السيدة هاجر وابنها في الصحراء بعد نفاد الماء، ووجدت ابنها يصرخ من العطش الشديد، فقامت بالسير بين جبلي الصفا والمروة بسرعة بحثا عن الماء أو أي شخص يمدها بالماء، وعندما قطعت سبع مراتب، سمعت صوتا للماء، فالتفتت لترى ملكا يخرج الماء من الأرض، وعلى إثر ذلك، قالت “زم زم”. وبسبب ذلك، أطلق عليها اسم ماء زمزم، وشربت السيدة هاجر وسقت ابنها الرضيع، ثم قال الملك لها: “لا تخافي، فإن هذا هو بيت الله، وهذا الغلام وأبوه سيبنيانه، وإن الله لا يضيع أهله.
  • وفعل الأمر الذي أخبرت به بالفعل حدث، ففي هذا المكان قام نبي الله إبراهيم عليه السلام ببناء بيت الله الحرام وأعانه في ذلك ابنه إسماعيل عليه السلام، وذلك مذكور في قوله تعالى “وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا ۖ إنك أنت السميع العليم”.

احكام السعي بين الصفا والمروة:

  • سعي بين الصفا والمروة من العبادات المقترنة بالطواف ببيت الله الحرام، فلا يجوز للحاج أن يسعي بين الصفا والمروة قبل أن يطوف بالكعبة، وإذا فعل ذلك وسعى قبل الطواف فيكون سعيه باطلا.
  • يجب على الحاج أن يبدأ في السعي بالصفا ثم ينتهي بالمروة ولا يجوز أن يخالف ذلك.
  • على الحاج ألا يترك مسافة بين الصفا والمروة إلا ويسعى فيها.
  • يجب على الحاج عدم أخذ فترات طويلة من الراحة بين الأشواط، فعلى الأشواط أن تتابع بعضها البعض دون توقف طويل.
  • يجوز للمرأة الحائض أن تقوم بالسعي بين الصفا والمروة، لأن السعي لا يتطلب الطهارة، ولكن من الأفضل أن تكون طاهرة.
  • إذا زاد الحاج عن الأشواط بسهو منه فلا ضرر في ذلك، ويجازيه الله تعالى بثواب السعي الكامل بإذن الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى