ما قصات جبل عرفات
لا يعتبر الحج صحيحا بدون الوقوف على جبل عرفات؛ إذ يعد جبل عرفات من المعالم الإسلامية الشهيرة التي يقصدها الحجاج كل عام في موسم الحج لأداء مناسكهم. وقد جاء في سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- “الحج عرفة، فمن وصل قبل صلاة الفجر من ليلة الجمعة فقد تم حجه”.
يقع جبل عرفات في المملكة العربية السعودية، على الجانب الشرقي من الحرم المكي، وتبلغ المسافة بينه وبين مكة المكرمة حوالي 21 كيلومترا، وتبلغ مساحته 10.4 كيلومتر مربع.
على الرغم من أهميته الكبيرة للمسلمين، ليس الجميع يعرف قصة تسميته عرفات؟، موقع موسوعة يقدم لك في هذا المقال كل ما تريد معرفته عن جبل عرفات.
ما قصات جبل عرفات
لم يذكر القرآن الكريم أو السنة أي سبب لتسمية جبل عرفات بهذا الاسم ، وكل ما هو معروف اليوم عن أسبابه ليس إلا اجتهادات من العلماء ، وتوجد العديد من الأسباب المحتملة لتسميته
- سمي بذلك الاسم بسبب هبوط سيدنا آدم وحواء متفرقين في الأرض ثم عادا والتقيا عليه، ولكن هذه الرواية غير صحيحة ولم يرد أي دليل عليها من القرآن والسنة.
- يقال ذلك لأنه مرتفع مثل البنيان ومعروف.
- وذكر أن سيدنا إبراهيم التقى سيدنا جبريل عليه السلام وتعلم منه مناسك الحج هناك، وقيل إنه كلما ذكر سيدنا جبريل خطوة، سأل سيدنا إبراهيم عنها مرة أخرى فيجيب “عرفت عرفت.
- يقال إنه في عرفات نعرف الصالح من الطالح، ويعرف أهل النار من أهل الجنة.
- وقد سمي بذلك لأن الحجاج القادمين إلى جبل عرفة يأتون على شكل مجموعات متتالية تتابع بعضها البعض.
- يعتقد البعض أنها مشتقة من كلمة الاعتراف، حيث يقوم الحجاج بالاعتراف بذنوبهم وخطاياهم ويطلبون من الله العفو والمغفرة، معترفين بحق عبوديتهم ومدركين لسعة رحمته وعفوه.
- ويعود بعض الناس لتسميته بذلك لمعرفة الناس ببعضهم في يوم الوقوف عليه.
ما صحة ما ورد في الإسرائيليات
تحكي القصة الإسرائيلية عن هبوط سيدنا آدم وحواء، وكما ذكرنا سابقا، هبط كل منهما في مكان مختلف في الجنة والتقيا مرة أخرى في عرفات.
ومع ذلك، فإن هذه الرواية غير صحيحة تماما، حيث يقال عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه لا يجوز أخذ الأخبار من أهل الكتاب، حيث قال: “لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم”، ومع ذلك، يجوز لنا التحدث عنها لأغراض التوعية والنصح، حيث لم يتم تحريم ذلك، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج.
ماذا يفعل الحجاج على جبل عرفات
لا يعرف الكثير من المسلمين ماذا يفعل الحجاج عند وقوفهم على جبل عرفات؟ وما هي أسباب صعودهم إليه؟ على الرغم من أنها أهم مناسك الحج، إلا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: “الحج عرفة”.
ما يفعله الحجاج يوم عرفات
- يتوجه الحجاج في يوم التاسع من ذي الحجة إلى جبل عرفات، حيث يقفون عليه منذ شروق الشمس حتى غروبها.
- وذكر في السنة أن ينزل الحاج في نمرة، وإذا كان ذلك صعبا عليه، فيجب عليه التأكد من وجوده داخل حدود جبل عرفات.
- عندما يحين وقت الظهر، يخطب إمام الحجاج للتذكير والعظة، ثم يصلي معهم الظهر والعصر مقصورين تماما على غرار الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
- وعند غروب الشمس، يتوجه الحجاج إلى المزدلفة حيث يصلون صلاة المغرب والعشاء معا وبإقامتين، ثم يبيتون هناك.
ما الأخطاء التي يقع بها الحجاج يوم عرفات
- الوقوف خارج حدود جبل عرفات .
- الانتقال للمزدلفة قبل غروب الشمس.
- تزاحم الحجاج لصعود جبل عرفات والصلاة عليه والتمسح به، هو من البدع التي لا أساس لها في السنة.
- عندما تدعو في عرفات، يجب على الحاج أن يواجه القبلة بدلا من ذلك.
ما فضل يوم عرفات
- يعتبر عمل يوم عرفة واحدا من أفضل الأعمال عند الله. وقد قال الرسول – صلى الله عليه وسلم -: “ما من عمل أفضل عند الله ولا أجرا أعظم من خير يعمله في عشر ذي الحجة”. وعندما سألوا عن الجهاد في سبيل الله، قال: “ولا الجهاد في سبيل الله إلا بالنفس والمال، ومن لم يقدم نفسه وماله للجهاد لم يحصل على أي شيء”.
- أفضل الدعاء هو دعاء يوم عرفة، كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة”.
- يوم عرفة هو اليوم الذي أكمل الله به الدين للمسلمين، وقد صرح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بذلك في خطبة الوداع، وجاء أيضا في القرآن الكريم قوله تعالى: “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا”.
- يعفو الله سبحانه وتعالى في يوم عرفة عن كثير من الناس ويطلقهم من النار، وقد نقل عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قوله: “ما من يوم أكثر من يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة”.
- الله يفتخر بحجاج يوم عرفة من أهل السماء، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله يفتخر بأهل عرفة من أهل السماء”.
- من قمة جبل عرفات، ألقى نبي الله محمد خطبة الوداع.
- يعتبر عرفة هو أهم ركن في الحج ولا يكتمل الحج بدون الوقوف فيه.
ما صحة تسمية جبل عرفات بجبل الرحمة
يتفق العلماء على أن هذا الاسم غير صحيح ويجب عدم استخدامه، حيث لم يذكر في القرآن والسنة، وإنما يستخدمه بعض الناس للتعبير عن رحمة الله في هذا اليوم.