من هو خطيب الرسول
من هو خطيب الرسول؟ فن الخطابة يحتاج إلى شخصية فريدة من نوعها قادرة على إقناع الآخرين بأفكار قد لا يؤمنون بها، وهو فن البيان والبلاغة في الحديث. النبي محمد صلى الله عليه وسلم اختار خطيبا وكان خطيب الأنصار أيضا. تعرفوا على هذا الصحابي الجليل وقصته من خلال هذا المقال.
من هو خطيب الرسول
هو الصحابي ثابت بن قيس بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مالك لن الحارث بن الخزرج، ومعروف بالصحابي ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري الخزرجي، وأمه هي هند الطائية، ويعرف باسم أبي محمد بسبب وجود ابنه محمد، وزوجته هي جميلة بنت عبد الله بن أبي سلول، ولديه ثلاثة أولاد، هم محمد ويحيى وعبد الله، ولديه أخوان من والدتهم، هم عبد الله بن رواحة وعمرة بنت رواحة، وعندما نزلت آية “يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهرواله بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون”، حين سمع هذه الآية، ابتعد عن التعامل مع الناس واحتفظ بصمته، لأنه كان معروفا بصوته العالي، وخشى أن يكون من أهل النار بسبب ارتفاع صوته، فابتعد عن مجالس النبي على الرغم من حبه الشديد له. وبعث الرسول رجلا إليه ووجده حزينا في منزله، فسأله عن سبب حزنه، فأجاب: “أنا صوتي عال ويعلو صوت النبي، فأخشى أن أكون من أصحاب النبي”، فقام الرجل بإيصال الرسالة إلى النبي، ورد النبي عليه قائلا: “إنه ليس من أهل النار، بل هو من أهل الجنة.
صفات ثابت بن قيس
- معروف بخطيب الأنصار وخطيب النبي عليه السلام.
- وكان بلاغة حديثه بليغا جدا، وعندما جاء قوم من بني تميم إلى الرسول وطلبوا من ثابت بن قيس أن يجيب خطيبهم، فسر النبي بما قاله من بلاغة الحديث.
- كان يتقي الله ويبكي كثيرا عندما نزلت آية 18 في سورة لقمان “إن الله لا يحب كل مختال فخور”، لأنه كان يرتدي الملابس الجميلة، ولكن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أطمأنه قائلا: “إنك لست منهم”، ونزلت فيه آية “ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون” في سورة الحشر، لأنه قام بإطعام رجل صام 3 أيام بسبب عدم توفر الطعام، وكان يحب النبي بحب شديد وكان رجلا محسنا وورعا وزاهدا.
وفاة ثابت بن قيس
- تصارع ثابت بن قيس بشجاعة في غزوة أحد وتوفي في واقعة المنامة في عهد أبي بكر رضي الله عنه في السنة الثانية عشرة للهجرة، عندما انقلب المسلمون بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
- حفر حفرة معه سالم مولى أبو حذيفة، ووقفا فيها وبدأوا في القتال.
- وهو الصحابي الذي نفذت وصيته، حيث يقال إنه بعد استشهاده، أتى أحد المسلمين الجدد بالإسلام وأخذ درعه الثمينة ظنا منه أنه من حقه أن يمتلكها. وفي المرة نفسهة، جاء ثابت في منامه لأحد المسلمين النائم وقال له: قتلت بالأمس وسرق مني رجل من المسلمين درعا ثمينة ومنزله في أقصى العسكر، وعند منزله فرس طويل بستين ذراعا وكانت الدرع مغطاة برمة وفوقها رحلة. اذهب وأخبر خالد بن الوليد أن يأخذ الدرع مني ويحضرها إلى خليفة رسول الله وأخبره بأن لدي من الدين ما كذا ولي من المال ما كذا وفلان من رقيقي العتيق. وحذره أن يقول إن هذا حلم ويخسره. فقام خالد بن الوليد وأخذ الدرع وذهب إلى أبي بكر وأخبره بكل شيء. فنفذ أبو بكر وصيته بعد وفاته، ولم نعلم أي شخص آخر نفذت وصيته بعد وفاته إلا ثابت بن قيس بن شماس .
أخبرنا قصة خطيب النبي عليه السلام، وهو العابد الناسك التقي ثابت بن قيس رضي الله عنه، وكان عبدا صالحا ومبشرا بالجنة.