الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من هو عزيز مصر

من هو عزيز مصر الذي ذكر في القرآن الكريم؟ هذا سؤال يطرح من قبل العديد من الأشخاص. بعض الناس يعتقدون بأنه فرعون، ولكن هذا غير صحيح على الإطلاق. فسيدنا موسى عليه السلام سبق فرعون بفترة طويلة. ولكن من هو عزيز مصر، وما هي قصته مع سيدنا يوسف عليه السلام؟ سنتعرف على ذلك في مقال اليوم على موسوعة، فتابعونا.

جدول المحتويات

من هو عزيز مصر ؟

  • يقال إنه من ملوك مصر، أو من الأشخاص الذين شغلوا منصب رئيس الوزراء في الماضي، حينما جاء سيدنا يوسف عليه السلام إليهم.
  • اسمه يوتيفار أو قوطيفار، واسم زوجته زليخة.
  • تسلم عزيز منصبه في مصر أثناء عهد أمنحوتب الثالث، واستمر في منصبه خلال عهد أمنحوتب الرابع، وكان يتميز بشدة إخلاصه وحبه الشديد للعمل.
  • أما بالنسبة لما يقال عن أن عزيز مصر هو سيدنا يوسف عليه السلام، فإن هذا صحيح تماما، حيث أنه توفي في عهد أمنحوتب الرابع.
  • وبسرعة تولى سيدنا يوسف هذا المنصب، وحاز على لقبه، وذلك كما جاء في قوله تعالى في سورة يوسف: “قالوا يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه ۖ إنا نراك من المحسنين”.
  • حينما كان إخوة يوسف يتحدثون إليه قبل أن يعلموا أنه أخوهم الذي تركوه في الصحراء وهو صغير.

قصة عزيز مصر مع نبي الله يوسف

  • ذكر القرآن الكريم قصة سيدنا يوسف مع العزيز في مصر، وفي هذه القصة أخبرنا الله تعالى أنه هو من اشترى يوسف بعد أن حاول أخوته التخلص منه وتركوه في الصحراء.
  • وذلك ما جاء في قوله تعالى “وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا، وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.
  • ينشأ يوسف الصديق في منزله، ويصبح شابا يتمتع بالشجاعة ومستوى عال من الحكمة والأخلاق الحسنة.

زُليخة تُراود يوسف عن نفسه

  • فبدأت زوجة العزيز تشعر بالتعلق به، وأحبته بشدة حتى تسللت إلى نفسه، وحاولت جذبه إلى معصية الله، والعياذ بالله من ذلك. فقال الله تعالى: “وحاولت زوجة العزيز أن تجذبه إليها وإلى معصية الله، وأغلقت الأبواب وقالت: هيت لك، فقال يوسف عليه السلام: معاذ الله، إنه ربي أحسن مثواي، إنه لا يفلح الظالمون، ولقد حاولت أن تجذبني إليها، وهمت بها لولا أن رأيت برهان ربي، فهكذا سنصرف عنه السوء والفحشاء، إنه من عبادنا المخلصين”.
  • ومع ذلك، كان ليوسف يمتلك المعرفة والحكمة التي تمنعه من الوقوع في الخطيئة وتحثه على عدم فعل ذلك. خرج نحو الباب وتصادم مع العزيز المصري الذي كان أمامه. تم ذكر هذا الحدث في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: “واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب، قالت ما جزاء من يريد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو يعاقب بعذاب أليم.
  • وعلى الرغم من أن زليخة نكرت ما فعلته بيوسف، إلا أن الحقيقة سرعان ما تكشفت، وأدركوا أنها خائنة، حيث شاهدوا قميص يوسف ممزقا من الخلف، وهذا يفسر سبب منع زليخة له من الخروج من غرفتها. وفي هذا الصدد، قال الله عز وجل “فلما رأى قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن ۖ إن كيدكن عظيم.

امرأة العزيز تتوعد ليوسف بالسجن

  • ثم لم تهدأ امرأة العزيز، بل حين سمعت نساء المدينة يتنمرون عليها، جلبتهم إلى بيتها وأعطت كل واحدة منهن سكينا وأمرت سيدنا يوسف بالخروج عليهن، فلما ظهر أعجبن بجماله لدرجة أن السكاكين كادت تقطع أيديهن، وهذا ما قاله الله تعالى “فلما سمعت بمكرهن أرسلت إليهن وأعتدت لهن متكأ وآتت كل واحدة منهن سكينا وقالت اخرج عليهن ۖ فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم.
  • زليخة تهدد يوسف الصديق بالسجن إذا لم يفعل لها ما تريد. وكان جواب يوسف أنه قال: “رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه، وإلا تصرف عني مكرهني، سألتفت إليهن وأكون من الجاهلين”.
  • وفعلا، تم وضع يوسف عليه السلام في السجن بسرعة، وخرج منه بعد عشر سنوات ليصبح عزيزا في مصر.

وفاة عزيز مصر

  • تعرض يوتيفار أو قوطيفار لحزن شديد بعد اكتشاف خيانة زوجته، مما أدى إلى سجن يوسف البريء.
  • حالته الصحية تدهورت بسرعة وتوفى، وترك وراءه يوسف الذي قضى عشر سنوات في السجن، وأصبح عزيزا في مصر.
  • بعد أن ساعد في تفسير رؤية الملك وتوقع حدوث فترة من الجفاف والقحط في مصر، نظر الملك في أمره بسرعة وعلم ببراءته، وعينه في منصب مرموق في مصر.

أخبرنا الله عز وجل بكثير من القصص والروايات لأمم سابقة، ومن خلالها يمكننا أن نميز بين الحق والباطل، وأن نتعلم أن الحكمة والصبر وتقوى الله هم أساس النجاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى