أدلة و مراجعاتكتب و أدب

قصة الحمامة المطوقة للاطفال

حكاية الحمامة المطوقة للأطفال، فإن أكثر وقت محبوب للأطفال خلال اليوم هو وقت قصة النوم، لأنه الوقت الذي يستمتعون فيه بالجلوس في حضن أمهم أو أبيهم والاستمتاع بكمية كبيرة من الحنان، وفي نفس الوقت الاستمتاع بقصة جميلة تأخذهم إلى عالم الخيال، ومن أجل سعادة كل طفل عربي قررنا اليوم على موسوعتنا أن نروي لكم حكاية الحمامة المطوقة، تابعونا.

قصة الحمامة المطوقة للاطفال

في زمن من الأزمان والآن، كان هناك غراب فضولي يراقب بقية الطيور وحيوانات الغابة بسكون من بعيد، وفي الوقت نفسه كان يتأنى ويفكر قبل أن يقوم بفعل أي شيء جديد، وفي يوم ما وأثناء مشاهدته لما يحدث في الغابة من فوق الأشجار، اكتشف صيادا يعد فخا للإمساك بفريسته التي ستقع داخل هذا الفخ، فرأى الصياد وهو يضع الشباك على الأرض ويقذف فيها حبوبا كثيرة، ثم اختبأ وراء أحد الأشجار، وفيما كان بعض الحمام يطير بحثا عن طعام، عثر على هذا الكم الكبير من الحبوب، فهاجمها سريعا دون أن ينتبه أنها فخ نصبه الصياد الخبيث، وكان من بين تلك الحمام حمامة تسمى الحمامة المطوقة وترتدي حلقة طبيعية تشبه الطوق حول رقبتها، وكانت الحمامة المطوقة قائدة سرب الحمام، وفيما كان الصياد سعيدا ويرقص فرحا بما صاده من طيور كثيرة، انطلق الحمام يرفرف بأجنحته بأقصى سرعة للارتفاع عن سطح الأرض، وذلك بفضل توجيهات الحمامة المطوقة، وكان الغراب يشاهد المشهد من بعيد، ثم ظلت الحمامة تشجع الباقين من الحمام على الارتفاع أكثر فأكثر، وطلبت منهم التوجه نحو المناطق السكانية المزدحمة للهروب من نظرة الصياد الشرير، وبالفعل استطاعوا الوصول إلى سطح أحد المنازل، وهناك نادت الحمامة المطوقة صديقا قديما لها الذي كان يعيش معها في نفس السطح سابقا، وهو فأر صغير لطيف يحب مساعدة أصدقائه، وكان الغراب الفضولي يتابع حركات الحمامة لمعرفة كيف سينتهي الأمر بالجميع، وطلبت الحمامة من صديقها الفأر أن يساعدهم ويخلصهم من الشبكة، وبدأ الفأر الصديق بقضم الشبكة بأسنانه الصغيرة والقوية، ولكن الحمامة قالت له: “لا تقضم الشبكة من جهتي بل ابدأ من جهة أصدقائي”، وعندما سألها الفأر لماذا؟،أجابته الحمامة: “لأنك إذا بدأت من جهتي وأنقذتني أنا أولا، قد تشعر بالإرهاق والملل والتعب بعدها ولا تستطيع أن تنقذ باقي أصدقائي، أما إذا بدأت من جهتهم فسيتمكنون من الحصول على حريتهم أولا، وبعد ذلك سأحاول أن أنقذ نفسي”، وهنا اندهش الغراب من وفاء الفأر الصديق وحكمة الحمامة المطوقة، وعلم أن الشيء الأهم في الحياة هو إتقان العمل وتحمل المسؤولية، ومساعدة الخير وحب الأصدقاء، وأن استخدام الذكاء واستثمار العقل هما أهم أسس الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى