بحث عن حرب اكتوبر

بحث عن حرب أكتوبر يرغب الكثير منا في الحصول على معلومات حول هذه الحرب ومكانتها، إذ كانت حرب مصر في سبيل استعادة عزتها وكرامتها بعد الهزيمة التي ألمت بالشعب المصري وأحدثت فيهم الألم، وتلتها هذا الانتصار العظيم في حرب أكتوبر 1973 الذي نحتفل به في شهر أكتوبر لنستعيد أمجادنا ونواصل الارتقاء بمستقبلنا ومعاضدة ماضينا العريق الذي جعل من مستقبلنا مشرقا لنا ولأبنائنا. نحيا الحاضر الذي نفتخر به ونحقق فيه الانتصارات التي حققها جيشنا الشجاع، جيش مصر العظيم وشعبه الواعي الصبور والمثابر الذي قدم تضحياته من أجل وطنه وأعطى كل غال ونفيس من أجل هذا الانتصار، من أجل انتصار مصر في حرب أكتوبر 73 تحت قيادة الرئيس المؤمن محمد أنور السادات. تعرض لكم هذه المقالة موسوعة المحطات التي مرت بها حرب أكتوبر، تابعونا.

أسباب حرب أكتوبر

اندلعت حرب أكتوبر بسبب تطور الأوضاع على الحدود المصرية، التي كانت آمنة منذ انتهاء أزمة السويس في عام 1957 وانسحاب القوات الإسرائيلية من مصر ونشر قوات دولية للأمم المتحدة UNEF في تلك المناطق. ولكن في عام 1964، وقعت اشتباكات عنيفة بين سوريا وإسرائيل على مياه نهر هضبة الجولان. وفي عام 1966، انتهت الهدنة بين سوريا وإسرائيل بعد أن قتل ثلاثة جنود من الجيش الإسرائيلي على خط الهدنة بالقرب من قرية السموع في جنوب الضفة الغربية، وفي منطقة تابعة للمملكة الأردنية. وفي ذلك الوقت، قام الجيش الإسرائيلي بشن هجوم واسع على قرية السموع وهدم بيوتها. وقام الملك حسين بن طلال في ذلك الوقت بإدخال العديد من الأسلحة الثقيلة لمواجهة أي تصعيد من الجانب الإسرائيلي. وبدأت إسرائيل في التصعيد وشنت هجوما على سورا في 5 يونيو 1967. وفي هذا الوقت، أعلنت مصر إغلاق مضيق تيران أمام السفن الإسرائيلية لمساندة القضية السورية والأردنية. واعتبرت إسرائيل ذلك تصعيدا وسببا للحرب. وقام الرئيس جمال عبد الناصر والعاهل الأردني حسين بن طلال بتشكيل تحالف عسكري، وشن الجيش الإسرائيلي حربا على مصر في سيناء والدلتا والوادي والقاهرة في 5 يونيو 1967. فقدت مصر حوالي 85٪ من قواتها الجوية، وبلغت الخسائر في الأرواح حوالي 20000. واستولت إسرائيل على سيناء وهضبة الجولان في الأردن وقطاع غزة. ولكن مصر كانت مصممة على استعادة أراضيها، وقام الرئيس جمال عبد الناصر بشن حرب الاستنزاف، لكنها لم تنجح في استعادة سيناء. وكانت هذه هي الخطة التي استخدمها الرئيس محمد أنور السادات للاستعداد لمواجهة العدو واستعادة الأراضي المصرية منه في حرب أكتوبر 1973 .

حرب أكتوبر

حرب رمضان أو حرب العزة كما يعرفها، حدثت في 6 من رمضان عام 1973، حيث قاد الرئيس محمد أنور السادات الجيش المصري بعد تجهيز العتاد والغذاء لفترة طويلة وتبنى سياسة التقشف في مصر التي اتبعها المصريون بحماس وحب من أجل النصر، انطلقت طائرات الجيش الجوي المصري في السماء متجهة إلى الأراضي المحتلة في سيناء بعد أن روجت مصر العديد من الشائعات حول الساتر الترابي وأنهم الجيش الذي لا يقهر، وقد روجت هذه الشائعات إسرائيل من خلال وسائل الإعلام الغربية، وقامت مصر بعبور قناة السويس التي ملأتها إسرائيل بالنابلم الذي يمكنه أن يفجر القناة بأكملها، واقترحت فكرة ضخ خراطيم المياه الكبيرة لإزاحة الساتر الترابي الذي لا يقهر وتم إزاحته تماما خلال 6 ساعات فقط، وعبر الجيش بسلام. وفي نفس الوقت، قامت سوريا بتوجيه العديد من الضربات إلى إسرائيل في هضبة الجولان، وشارك العديد من رؤساء الدول العربية في هذه الحرب، بما في ذلك الملك فيصل ملك السعودية.

أحداث المعركة

في الثانية ظهرا في رمضان، انطلقت 222 طائرة مقاتلة على مسافة قريبة جدا من قناة السويس، حيث ترصدهم الرادارات العسكرية الإسرائيلية. قامت الجيش بضربة جوية على الشاطئ الشرقي للقناة بعمق 1.5 كم، وفي الساعة 2.20 انطلقت المدفعية الثانية، وقام السلاح الهندسي بتشغيل طلمبات المياه لإزاحة الساتر الترابي “خط برليف”، واستغرق ذلك من 6 إلى 9 ساعات. في الساعة 4.30 تم عبور المشاة إلى شرق القناة، وعند حلول الظلام، عبر 80 ألف مقاتل و800 دبابة ومدرعة ومدفعية إلى شرق قناة السويس، وقطعت القوات البحرية الملاحة على القوات الإسرائيلية .

نتائج حرب أكتوبر

قرر الرئيس محمد أنور السادات وقف حالة الحرب في 10 أكتوبر 1973، وتوجد العديد من النتائج ومنها:

• انسحاب القوات الإسرائيلية من سيناء وقناة السويس وشبه جزيرة سيناء.
• استعادة مصر جميع أراضيها المحتلة.
• إبعاد العدو وتدمير ذخائره وقواته وطائراته.
• تكسير قائلوا إن الجيش لا يقهر لإسرائيل.
• التمهيد لمعاهدة كامب ديفيد 1977 .
• مضاعفة السعودية لسعر النفط.
• عودة الملاحة إلى قناة السويس 1975
• تم تحرير طابا عن طريق التحكيم الدولي، ثم عادت إلى مصر بأراضيها الكاملة.

إنها حرب العزة والكرامة، حرب النصر 73، التي أعادت الحرية والاستقلال للمصريين ومنحتهم النصر والقوة.