ما هي خصائص البشرية
قد تتعدد خصائص البشرية ولكن خلقنا الله جميعا من نفس واحدة وسواها في أفضل صورتها. وعلى الرغم من تنوع واختلاف خصائص البشرية من شخص إلى آخر، فإنها تشترك في بعض الصفات المحددة والواضحة التي تظهر علينا جميعا. قد تكون هذه الخصائص مكتسبة أو فطرية تم خلقنا عليها منذ البداية، ومن الممكن أن تتغير الخصائص المكتسبة أو تتبدل بينما تظل الخصائص الفطرية كما هي، ومن بين تلك الخصائص السرعة والهلع والضعف. تناقش موسوعة كل هذه الخصائص البشرية وتقدمها لكم في المقال التالي، تابعونا.
خصائص البشرية
البشر هم الذكور والإناث، وقد ذكرت كلمة البشر في القرآن الكريم في آية 47 من سورة المؤمنون “قالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون”، ويعتبر البعض أن استخدام كلمة البشر للإشارة إلى الإنسان مجرد تفضيل له على الحيوان، حيث أكرمه الله سبحانه وتعالى وجعل هيئته أفضل، وقد خلقنا جميعا من قبل الله على نفس الفطرة التي تميل إلى العدل والتسامح والرحمة والحق والخير والجمال والصبر واللين، أي أننا خلقنا على أحسن صورة ممكنة، وهناك أيضا بعض الخصائص التي تميزنا عن سائر الحيوانات، ومنها:
التسرع
غالبا ما نستعجل في إصدار الأحكام أو اتخاذ القرارات التي قد تضرنا في النهاية، والتسرع هو من الصفات البشرية التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريق قوله “إذا كنت في أمر فصل ركعتين من غير فرض، ثم قل: إني أستخيرك بعلمك، وأسألك بقدرتك، وأتوجه إليك بفضلك العظيم، إنك تقدر وأنا لا أقدر، وأنت تعلم وأنا لا أعلم، وأنت عالم بالغيب. اللهم إن كان هذا الأمر خيرا لي في ديني وحياتي وآخرتي، فقدره لي ويسره لي، وبارك لي فيه، وإن كان هذا الأمر شرا لي في ديني وحياتي وآخرتي، فاصرفه عني واصرفني عنه، وقدر لي الخير حيث كان ورضني”، رواه البخاري. يجب علينا استخارة الله في كل شيء وتجنب التسرع.
الخوف
الهلع أو الخوف هما سمتان أساسيتان للإنسان، حيث يخاف من الوحدة والفقر والمرض والشعور بالضياع أو الحاجة أو قدوم أي خطر، ويخاف أيضا من المجهول، وهو قلق بشأن رزقه وماله، كما ورد في القرآن الكريم في سورة المعارج آية 19 “إن الإنسان خلق هلوعا.
الضعف
نحن جميعنا نشعر بالضعف أمام العديد من الأشياء التي قد تؤثر فينا أو تتعلق بنا، فالضعف يتجلى في حبنا للآخرين أو عندما نشاهد شخصا محتاجا فتضعف قلوبنا له ونقدم له مما رزقنا الله، وعلى الجانب الآخر، هناك ضعف يؤذينا ويقلل من طموحاتنا ويهزم إصرارنا ويضر بنا، فالضعف في اتخاذ المواقف الجادة والحاسمة في الحياة يعتبر واحدا من أكثر المشاكل التي نعاني منها جميعا والتي تترتب على السلبية، وبعض الناس يرون هذا النوع من الضعف كأذى لهم إذا كان يتعلق بهم بشكل مباشر، وعلى الرغم من ذلك، فإنها صفة أساسية في البشر كما جاء في القرآن في سورة النساء آية 28 “يريد الله أن يخفف عنكم، وخلق الإنسان ضعيفا”، ولكن يجب علينا تقليل ظهور هذه الصفة في مواقفنا حتى لا تؤثر سلبا على حياتنا.
التقليد
التقليد هو من صفاتنا البشرية، وقد يكون تقليدا أعمى للكثير من المتطرفين أو المنحرفين، مما يؤدي إلى تدمير الإنسان وخسارته لدينه ودنياه. وقد ورد التقليد في القرآن الكريم في سورة الأحزاب، آية 21: “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن يرجو الله واليوم الآخر ويذكر الله كثيرا .
نقدم لكم أهم الخصائص البشرية التي يمكن أن تؤدي إلى النجاح أو الفشل، ويجب علينا أن نحذر منها ونستعين بالله للحد من تأثيراتها السلبية ولاستخلاص الإيجابيات التي تدفعنا للأمام وتساعدنا في تطوير علاقاتنا مع الآخرين وتسهيل أحوالنا.