الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

اهمية الوقت في الاسلام

اهتم ديننا الإسلامي بالوقت، فأمرنا بالاستثمار فيه بكل ما هو مفيد وعدم التشتت عن عبادة الله سبحانه وذكره. أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهمية الوقت في قوله: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ). وسنناقش في هذه المقالة أهمية الوقت في الإسلام بشيء من التفصيل عبر موقع موسوعة .

جدول المحتويات

اهمية الوقت في الاسلام

من نعم الله علينا التي لا تعد ولا تحصى هي نعمة الوقت، ولذا علينا أن نستغل هذا الوقت الثمين في كل ما هو مفيد ونافع وألا يشغلنا عن طاعة الله سبحانه وتعالى وعبادته. سوف يسألنا سبحانه عن كل دقيقة في حياتنا وذلك ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن علمه ماذا عمل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه). فقد خلقنا سبحانه في هذه الدنيا لهدف واحد وهو عبادته، فعلينا أن لا ننسى ذلك وأن لا نضيع وقتنا بسبب الركض خلف المال والشهوات. كل شيء عنده سبحانه بمقدار، فالإنسان منذ ولادته يكتب موعد وفاته ولا يتأخر أو يتقدم. يقول الله تعالى: (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون). فعلى كل مسلم أن يعرف الهدف من خلقته وأن يستعد بكل قدراته وإمكانياته للامتحان الأكبر الذي سوف يحدد مصيره، حتى ينجو من عذاب الله ويفوز برضاه ونعيمه. كل ما نقدمه من خير أو شر سوف يجازينا الله عليه: (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره). وعلينا أيضا أن نستغل فترة الشباب على وجه الخصوص في فعل الخيرات والعبادات قبل أن نهرم ولا نتمكن من ذلك، وأن نتقرب إلى الله تعالى بفعل الطاعات باختلاف أنواعها مثل الإنفاق في سبيل الله. فعن النبي صلى الله عليه وسلم: (تصدقوا قبل أن لا تصدقوا، تصدق رجل من ديناره، تصدق رجل من درهمه، تصدق رجل من بره، تصدق رجل من تمره، من شعيره، لا تحقروا شيئا من الصدقة، ولو بشق تمرة). وأن نتبع سنة رسوله الكريم ونحيي السنن المهجورة. فعن رسول الله صلى الله عليه: (من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس كان له مثل أجر من عمل بها لا ينقص منأجورهم شيئا، ومن ابتدع بدعة فعمل بها كان عليه أوزار من عمل بها لا ينقص من أوزار من عمل بها شيئا). ونبتغي بها مرضاة الله حتى ينجينا الله من عذابه برحمته .

اهمية الوقت في القران

على المسلم أن يخصص وقته لكل ما يساعد على ذكر الله وعبادته وأن يدرك أهمية هذا الوقت الذي بين يديه وأن يتبع أمر الله في قوله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون))، وقد حلف الله سبحانه وتعالى بالوقت في مواضع مختلفة منها: في سورة العصر ((والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر))، وفي سورة الليل ((والليل إذا يغشىٰ * والنهار إذا تجلىٰ))، وقول الله تعالى في سورة الفجر ((والفجر))، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل مرضك، وفراغك قبل عملك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك)، وكل ذلك يشير إلى أهمية الوقت وأن على كل مسلم أن يهتم بوقته ويستغله بفعل الخيرات والطاعات ولا يضيعه هباء من خلال الركض خلف متع الدنيا وشهواتها فإن الدار الآخرة خير وأبقى كما قال الله سبحانه في سورة الأعلى: ((والآخرة خير وأبقى)، وكل ذلك يوضح لنا أهمية الوقت في الإسلام .

شعر عن اهمية الوقت

الوقـتُ أغلى من اليــــاقـوتِ والذهـبِ

ونـحن نَـخســرهُ فـي اللهـوِ واللعـبِ

وسـوف نُســـأل عـنـه عـنـد خــالقِـنـا

يوم الحسـابِ بذاك المـوقـفِ النّشـِبِ

نلهـــو ونلعــــبُ والأيــــــامُ مـــدْبِـرةٌ

تجريْ سراعاً تُجِدُّ السـيرَ في الهربِ

والـفـــــوتُ مـقـتـرِبٌ والموتُ مرتقِبٌ

والحـالُ منـقـلِبٌ والنــاسُ في لـعــبِ

وقـد نســـــيـنـا مـن الأيــام أطــولـهـا

يومَ الحسابِ ويـومَ العرضِِ والكربِ

خـمـســون ألفاً من الأعــوام يِعْدِلُـــها

مـمـــّا نَعـُدّ مــن الأيـــــام والحــِقـب

والشمسُ فوق رؤوسِ الناس تحرقهم

ولـيـس يحْجـُبُها شـيء مـن الحُجبِ

والـنـــــــار مـوقـــدةٌ واللهُ أوقـــدهــــا

وقـودُها النـاسُ لـمْ توقدْ من الحطبِ

فـاعْـملْ لنفســـك وأْمَلْ في السلامة لا

استلق للنوم أو اشك في التعب

فإنـمـا أنـت مَـجــْزِيٌّ بـمــــا عـمــلـتْ

يـداك فاعـمـلْ لهــا في رفعــةِ الرتـبِ

وإنما الفـــوز فيـمــــا كـُنـتَ تـعمـــلـهُ

مـخـافةَ الله لا فـي الجــاهِ والنـســبِ

لـوْ أنـها تنفــعُ الأنســـابُ صــاحـبَها

شـيـئـاً لَـمـَا كـان مـذمـومـاً أبو لـهبِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى