التعليموظائف و تعليم

انشاء عن العلم – بحث كامل أكبر موضوع عن العلم على الانترنت

إن التعبير عن العلم يتجسد في الإنشاء نفسه، على الرغم من اختلاف صيغة ومصطلح الإنشاء ومعناه، فالغنشاء في العربية يشير إلى الأسلوب الإبداعي

الرقم (774) قد يكون طلبا أو سؤالا أو غيره للخروج عن الأسلوب الإخباري، وقد يكون المعنى هنا يعتمد على اللهجة ويسمى الموضوع أو المقال بشكل مختلف في بعض الدول، ولكن الهدف هنا هو تعلم وفهم العلم. هناك المزيد من التفاصيل على موسوعة .

قال صلى الله عليه وسلم : من سلك طريقا يبحث فيه عن العلم، سهل الله له الوصول إلى الجنة. هذا حديث رواه البخاري .

العلم

عَلِمَ: عرف ما كان مجهولا

التعلم: تتمثل طريقة الحصول على الفهم الصحيح والمعلومات الحقيقية من الأصل في إزالة الجهل أو تطوير قدرات التفكير السليمة.

العلم: المعرفة والثقافة التي تنتج عن وجودنا الطبيعي في الحياة، لتعلم وتغذية العقل بحقائق الأشياء وأنماط التعامل معها من أجل تحقيق الخير والازدهار والحياة السعيدة دون أي ضرر أو ضرار

أنواع العلم وفروعه

  1. معرفة الفلك الكوني (علم الفلك ودراسة النجوم والكواكب)
  2. علم دراسة الإنسان يشمل علم الأحياء وعلم النفس والتنمية البشرية
  3. العلم الديني مثل علوم التفسير والحديث واللغة والدلالة والبلاغة وغيرها
  4. علم اجتماعي أنماط العلاقات والعلاج النفسي
  5. علم بيئي كعلوم البيئة
  6. علم سياسي اقتصادي
  7. علم التاريخ
  8. علم الكلام والفلسفة والتأمل والمنطق
  9. علم الحيوان
  10. علم الرض وأعماقها
  11. الرياضيات

تتضمن جميع التخصصات العلمية تقسيمات وفروعا جزئية متعددة لتسهيل التعامل مع الظواهر المختلفة وتفسيرها وتحليلها وربطها ببعضها البعض لفهم العلاقات المختلفة بين كل التخصصات.

مصادر العلم

  • المصدر الأول للعلم هو الإله الحق الواحد الله الذي:

آدم علم جميع الأسماء، والمقصود هنا أسماء الأشياء الحية والغير حية، مثل الجمادات والنباتات والحيوانات والطيور والكائنات البحرية والبرية والأغراض والجبال وغيرها

ثم أعطى الله تعالى للإنسان البيئة وكل ما فيها ليتعلم ويعمل بفكره وعقله الذي خلقه به بتعقيدات لا يستطيع الإنسان تفسيرها إلا قليلا، ليستخدمها في التأمل واكتشاف الاختلافات وطرق التعامل معها.

ولم يهمله وحده فالعقل وحده غير قادر على إدراك جميع الحقائق خاصة تلك التي لا يراها وقد يؤدي بعض الأحيان إلى الضلال والانحراف عن الحق.

فأرسل الرسل لتوجيهه وتعليمه والتوجه به إلى الحقائق الغيبية والكونية التي تأتي من مصدرها الأصلي، الذي خلقها وعرف أسرارها قبل خلقها وبعدها وبعد زوالها

  • ازدادت أنماط العقول مع تكاثر البشرية. بعضها بسيط ويركز على الأساسيات، وبعضها متطور ويستخدم ويستفيد من المحيط لتحسين الحياة

بالإضافة إلى ذلك، يجب تحسين وتنقية الروح وتوفير الأمان والرفاهية لها من خلال التفاعل مع الآخرين، ثم تطورت ونضجت للتفكر في إبداع واستكشاف الحياة والأرض والسماء الكبيرة

بدأت الابتكارات والقدرات الإبداعية في الإنسان تظهر واكتشف معها نعم الله الغير محصاة في الإنسان نفسه.

وأيضا يكتشف إمكانيات البيئة الطبيعية الربانية وطرق متعددة للتغلب عليها وتحقيق فوائد عديدة منها،

تخيل قدرة هذا العقل في إرشاده وتوجيهه من الخالق الرباني لكل شيء، بما في ذلك الإنسان، وهذا بواسطة العلم

في سعينا لإعمار الأرض التي خلقت لتكون وسيلة للعبادة ووسيلة لنشر الوعي بعظمة الله وحقائق صفاته وأسمائه وإبداعه في الخلق، يعتبر الله البديع الباري، خالق السماوات والأرض.

من خلال هذا الوصول والكشف، يتم فهم سبب وجوده وكيف تم تكوينه وتلاءم الظروف لتحقيق أهداف كثيرة تخدم وتفيد الفرد في الدنيا والآخرة.

هذا إن أحسن وأمن وابتعد عن النواهي والشبهات والمضلين الضالين وأهواء النفس وحظوظها. قال تعالى: ” وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”

  • تباعدت الأجيال وازداد عددها وبدأ كل جيل يعلم الجيل اللاحق، وبدأت عملية التعلم تزدهر لأغراض متعددة وفوائد أكثر، ومع هذا الزيادة وظهور احتياجات بشرية مع كل جيل، زادت مصادر المعرفة البشرية المتعددة، وتعد مصادر العلم البشري جزءا ضئيلا جدا من المعرفة الكاملة التي هي علم الله سبحانه وتعالى ومصدر كل العلوم.

ترتبط هذه المصادر بحاجات البشر ومتطلبات العصر الذي يعيشون فيه وطرق الكسب والربح وكذلك، على سبيل المثال:

ظهرت المدارس أو المدارس القرآنية لتعليم القرآن الكريم والتعليم الأولي للقراءة والكتابة، وهو ما يعرف اليوم بمصطلح الروضة أو الحضانة الأهلية.

ظهرت العديد من الوسائل لمعالجة فاقدي العقل والمرضى، ظهرت المدارس الحكومية والدبلومات والجامعات، ثم المكتبات وقصور الثقافة والإنترنت والدورات التدريبية وأمور مشابهة، كل واحدة تبعا للتطور والتغير في المجتمع والثقافة والتكنولوجيا في فترة ظهورها، وبناء على مدى الاتفاق أو الاختلاف بين البشر في فترة زمنية معينة واستخدام الموارد.

ويمكن أن نلخص أهم مصادر التعلم في العصر الحديث فيما يلي:

  1. القرآن الكريم للعلم الديني والدنيوي والشرعي
  2. علوم الحديث والفقه والتفسير والفتوى وغيرها وكتب الصحيحين
  3. الكتب والمراجع لجميع العلماء، بالإضافة إلى مطوياتهم، تعتبر مصدرا سريعا للمعرفة وتسهل الوصول إلى المعلومات
  4. المكتبات، مراكز الثقافة، الصحف والمجلات والقصص الأدبية وغيرها.
  5. الإنترنت بمواقعه الخاصة والعامة
  6. المدارس والجامعات
  7. الندوات والمؤتمرات وحلقات الدروس المسموعة والمرئية
  8. التلفاز والإذاعة
  9. كبار السن

تتنوع المصادر بما في ذلك المستشفيات وأماكن التجربة والتعلم التطبيقي، وغيرها، وتختلف في تأثيرها الإيجابي أو السلبي ودرجة تأثيرها على المتعلم أو طالب العلم.

أهمية العلم في الحياة الإنسانية

أولا : بالنسبة للفرد

  1. يهدف إنقاذ العقل البشري من الجهل والخرافة والأفكار الخاطئة والتصرفات السلبية والتعامل الغير عادل مع الأمور والحقائق إلى إشراقة العلم ونوره على الحقائق وما وراءها للوصول إلى الخالق العزيز.
  2. تحسين حياته عن طريق تطبيق التأثير الذي يتعلمه في الأسرة والنفس وفي تعاملاته، وكسب خبرة معرفية في مختلف المواضيع التي يناقشها.
  3. فرض العلم على المسلم يراد به إرضاء خالقه من خلال تعلمه وفهمه ومعرفته بصفات الله وأسمائه وقدرته ومظاهر خلقه وتأثير ذلك على الحياة والكون وعلى نفسه، وبالتالي يقترب من الله ويبدأ في عبادته كما أمره بفهم ووعي واختيار حسن وعبادة لله بما يليق بجلاله وعزته وعظمته، وليس هناك أفضل من الأشخاص الذين وصفهم الله بالعباد في القرآن الكريم لنتخذهم قدوة نحتذي بها في الاقتداء بالعلم الذي لهم.
  4. تطوير مواهب وقدرات الفرد واستغلالها بشكل جيد فيما ينفع الناس وتحقيق الفائدة والاستفادة، وبذلك يتم تحقيق استمداد العقل والارتقاء به عن مستوى الحيوانات.
  5. بفضل المعرفة، يصعد الإنسان ويصبح عالما ومثقفا، والعلماء هم الأشخاص الأكثر خشية لله تعالى بسبب معرفتهم وروحهم وقدرتهم العظيمة التي لا يمتلكها سوى الله، فالله هو الذي يخشاه العلماء. وعندما يكون العالم عالما فعالا، يفيد البشرية أو جماعة كبيرة منها، وربما يهدي الله من خلال معرفته وفهمه للبشرية ويبعدهم عن الخطايا ويوجههم نحو الطاعة، مما يؤدي إلى تغيير حياتهم بأكملها وإنقاذهم من النيران الدنيوية والأخروية.
  6. يساعد في تربية أبنائه بشكل صحيح ومساندة التعليم المدرسي أو المجتمعي في تهيئة أجيال تدافع عن الدين والوطن وتعظيم كلمة الله ومحاربة الكفر والفسق والطغيان وإطفاء شهوات النفوس والمغريات وصد كيد الشياطين في نحورهم.
  7. يمكن أن يكون العلم سببا في تحقيق رفاهية الإنسان وتوفير حياة مرفهة له، إذا قدم حق الله فيها بمعرفته عن الكيفية والأسباب والنوايا وغيرها، سيرتفع مستوى الإنسان ويزيده الله نعمة، ومع تقوى العبادة سترتفع راحته الدنيوية والآخرة من نعيم إلى نعيم.
  8.  تساعد الشخص على تجاهل العدوان اللفظي والاحتسان للآخرين وتطوير الذات لتعلم الصبر والارتقاء بها لتنمية الطموح وتحقيقها فيما لا يغضب الله تعالى.

أخلاق طالب العلم

  • الأدب والخلق الحسن
  • التركيز والانتباه وحسن الإصغاء
  • الهمة العالية والاستجابة لأساليب التطوير الذاتي
  • عدم الاستسلام في ظل مختلف الظروف والبحث عن بدائل لتحقيق النجاح
  • الاعتماد على الله أولا وآخرا والرضا بما قدره
  • المطالبة بالحقوق وعدم اليأس من تحقيقها.
  • تتمتع بمهارة التعامل مع الزملاء واحترام المعلمين وأعضاء هيئات التدريس
  • البحث والمطالعة والتثقيف والقراءة
  • الاجتهاد والمثابرة في التحصيل الدراسي
  • لا يرافق أصدقاء السوء
  •  مظهره محتشم ومنسجم ولا يتعارض مع الفطرة ولا الدين ولا الأصالة المحلية.
  • الهدوء وسرعة الاستيعاب والتحضير للدروس في المنزل قبل أخذها في المدرسة
  • لا يعتمد على كتب أجنبية أو دروس خصوصية، وإنما يعتمد على نفسه ومصادر المعرفة والمراجع
  • لا يتردد في طرح أسئلة حول ما لم يفهمه ولا يتجاوز عناصر لم يفهمها
  • الشخص ذو لسان طيب لا يستخدم كلمات نابية وفاحشة
  • ابتعد عن تقليد الزملاء السيئين أو إزعاج الآخرين أو الغيرة منهم
  • بار بوالديه وأخوته
  • يتميز بكثرة الابتسامات الصادقة والأمانة والإخلاص
  • يكون متجددا في أفكاره ونظرته للأمور ويبحث عن الابتكار والجديد
  • يبحث عن إنشاء العلم ومواضيع علمية مختلفة والاستفادة منها كأدلة وبراهين وشواهد.

ثانيا : أهمية العلم للمجتمع

  1. العلم هو السبب الذي يرفع المجتمع ويستفيد من موارده البشرية والبيئية لتحسين حياة الأفراد ومكان الوطن بين الأمم
  2. من خلالها تتحول المجتمعات من استهلاكية إلى صناعية منتجة
  3. العلم يؤدي إلى احترام القانون وقلة الجريمة واحترام الحريات والابتعاد عن خيانة الوطن.
  4. العلم يساهم في الوصول إلى الاعتقاد الصحيح وتعزيز الإيمان شريطة ألا يكون مضللا
  5. لا يمكن لأي صناعة أو مؤسسة أن تعتمد إلا على مجهود الموظفين المتعلمين القادرين على الأداء والتنافس وفقا لنظام علمي مدروس يتوافق مع احتياجات الناس والموارد المتاحة، وبالتالي فإن العلم هو الأساس للربح والكسب وتنمية الاقتصاد.
  6. بفضل المعرفة، ترتفع الأخلاق في المجتمع وتزدهر أنماط التعاون والتطوع والخدمة المجتمعية، وتقل الفتن والعنصرية والطائفية. كما يقل الظلم ويجد المعتدين أنفسهم أمام قوة الحق والكلمة العلمية المدعمة بالأدلة والبراهين التي تهز أسس الطغيان، لتعود العدالة والحقوق والإنسانية المتساوية بدون أفضلية إلا لأفضلية التقوى والعمل الصالح.
  7. يفتح العلم آفاقا للتعاون بين الباحثين والدول وبين الدول المختلفة، ويساعد على اختيار أحدث وأكثر الأشياء فعالية وفائدة لتطبيقها عالميا.
  8. تمكن المجتمع المتعلم من الوصول إلى مراتب متقدمة في الإحصاءات والنتائج والتصنيف العالمي في جميع المجالات، ويبني قوة علمية واقتصادية وثقافية ودينية وعسكرية وطبية وصناعية وزراعية متكاملة لمواجهة التحديات المتنوعة والظروف الطارئة.

دور الدولة في الاهتمام بالعلم

  1. تشجيع التعليم وتطويره بواسطة التكنولوجيا والمناهج الأصيلة العميقة للتدين والتنمية وعدم حصر وتقييد الطلاب والمعلمين
  2. يتم زيادة دخول المعلمين ومنع الدروس الخاصة واستبدالها بالمدرسة لمساعدة ضعاف التلاميذ في فهم المواد العلمية وتحسين مهاراتهم الفكرية العلمية
  3. توفير بدائل ومصادر تعليمية متنوعة ومختلفة، وتسهيل وصول الأفراد إليها، وخاصة الفقراء، من خلال قصور الثقافة والمكتبات، وعدم حرق الكتب الإسلامية، فإن الله متم نوره ولو كره الكافرون.
  4. الاهتمام بالباحثين ودراساتهم وإنشاء مختبرات تجربة للصيادلة والأطباء وغيرهم.
  5. توجد حاجة لتنظيم العمالة الوافدة واستبدالها بالكفاءات المحلية الممتازة، دون وساطة سياسية أو صلة قرابة أو تأثيرات أخرى.
  6. تعزيز أداء العمالة من خلال تدريبهم وتعليمهم في المنشآت والمصانع ومحو الأمية لكبار السن فعليا ورصد الأداء التعليمي وعدم الاعتماد على إحصائيات مزورة ومزيفة تخالف الواقع.
  7. تعيين الكفاءات والمؤهلات الممتازة بعدالة في الجامعات والمناصب التي يستحقونها وفرز العاطلين عن العمل في المؤسسات الحكومية أو غيرها واستبدالهم بالشباب اليافع من ذوي الإنجازات والنشاط الوظيفي.
  8. تعزيز اللغة الإعلامية ونشر الثقافة التعليمية والعلمية في الصحف والجرائد والتلفاز والبرامج، متفوقة على برامج الصحة والفساد والهزل، ومتضمنة ثقافات غير مفيدة.
  9. يجب الاهتمام بالصناعات الورقية والعمل على جعلها صناعة محلية وطنية لإنتاج متطلبات التعليم، بدلا من الاعتماد على الاستيراد والتصدير، ومنع استيرادها من الخارج لتلبية الاحتياجات الضرورية للموارد.
  10. ضبط الفساد في التعليم ومحاسبة المسئولين عن سرقة المال العام.
  11. تحسين سلوكيات المعلمين لمنع الجرائم التعليمية ضد الطلاب، وتنظيم العلاقات بين أولياء الأمور والمعلمين والطلاب من خلال وضع قوانين تنظيمية، تحفظ حقوقهم وأداء واجباتهم تجاه بعضهم البعض.
  12. زيادة نسب التنسيق في الثانوية العامة والقبول في الجامعات لاختيار الأكفاء والأفضل بناء على الفهم والعلم دون الغش، مع مراقبة دقيقة لأجواء الامتحانات
  13. عقاب المعلمين والمراقبين الذين يساعدون على الغش وتسريب الأسئلة في الشهادات بشكل خاص، وتوضيح الأسس التعليمية والتأهيلية بوضوح في الإعلام للتثقيف والتوعية المجتمعية بأهمية العلم واختيار الأفضل.
  14. حل مشاكل الأوائل والناجحين وعدم استبدالهم بأبناء النافذين الفاشلين الذين يمتلكون السلطة والمال والنفوذ.

العلم في الإسلام

قال عليه الصلاة والسلام : (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) متفق عليه ورواه البخاري/69 .

وأمر بتعلم وتعليم القرآن، قال  الرسول صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )

الإسلام يأمر بالعلم ويحث عليه، فهو المفتاح للتقدم والوصول إلى المعرفة الحقيقية ومنبعها، ويشمل العلم الشرعي والعلم الدنيوي، وجعله واجبا على كل مسلم ومسلمة، ورفع من شأن العلماء وجعلهم أقرب إلى الله تعالى وأكثرهم خشية له، وكان السابقون يعرفون أهمية طلب العلم وتطبيقه في الحياة والتعامل، وبذلوا كل الجهد في سبيل العلم والعمل.

فتعلموا وعلموا وأصبحت لديهم كتب ومؤلفات في كل مجال كانت سببا في التقدم المدني لأوروبا وما زالت بعض كتبهم تشكل أساسا للدراسة هناك حتى الآن.

وإذا تحققت من التاريخ الإسلامي وعلماء الإسلام والعرب الأفذاذ الكرام وجدت أننا نتعلم منهم حتى يومنا هذا ولم نتمكن من تحقيق أي شيء مما قاموا به في القرون الفاضلة التي تلا الإسلام وظهر فيها جيل الصحابة والتابعين وتلاميذهم ومنهم ظهر العلماء مثل البخاري ومسلم وعلماء التاريخ والطب والهندسة والفيزياء والجبر والفلك وغيرها.

كان أحدهم مسلما بالمعارف في أكثر من مجال، مما يجعله موسوعة وحيدة، وهذا أمر نادر أن نجده اليوم.

ويعتبر العلم خطيرا بسبب تأثيره على الأجيال التالية، فإذا كان جيدا فهو جيد وإذا كان سيئا فإنه يجلب الشر له ولمتبعيه

إذا قام العالم بنشر علمه، سيكافأ بمثل الثواب الذي يتلقونه من تطبيقه، أو سيعاقب بنفس الإثم الذي يرتكبونه بسببه. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من دعا إلى الهداية، سيكون له مثل أجور من اتبعه، ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى الضلالة، فإنه سيحمل ذنوب من اتبعه، ولا ينقص ذلك من ذنوبهم شيئا). رواه مسلم/2674 .

حكم ومشروعية العلم في الإسلام

  • فرضت العلوم الشرعية والفقية على المسلمين كل ما يتعلق بالإسلام، لأن المسلم يعتبر داعية وبالتالي يجب أن يكون ملما بدينه حتى يتمكن من نشر الحق بوعي ومعرفة وبصيرة.
  • العلوم الدنيوية هي واجب كفاية، أي يكفي أن يتخصص بها جزء من المسلمين أو عدد منهم، لكي يزيلوا الإثم عن الجميع. وإلا فإن عدم الاهتمام بها يعتبر إثما يلحق بالجميع، لأنها تعد مفتاحا لعمارة الأرض وإظهار الإعجاز العلمي والعملي للحقائق التي أخبرنا بها منذ مئات السنين، وتشير إلى صدق الرسالة الإسلامية المحمدية للعالم أجمع.

 نبذة تعريفية عن علماء الإسلام

علماء الإسلام والعرب هم قدوة العلماء في كل زمان ومكان، فكانوا أفضل الأجيال التي جمعت أغلبهم، وكانوا معلمين ومربيين ومطورين ومكتشفين في مختلف العلوم الدنيوية والشرعية،

ألفوا أهم المؤلفات التي لا يزال العالم يتعلم منها حتى الآن ويستمد منها أفكارا تطويرية وتحسينات حديثة منذ أكثر من 1300 سنة ،

يجب دراسة علماء الإسلام والعرب كنموذج عملي لتطبيق التشريع الإسلامي، الذي أمر بالعلم وجعله فرضا حتميا على كل من ينتمي إليه، وخفف الأعباء بجعله فرضا على الأمة ككل من فروض الكفاية، التي لا يحاسب الجميع عليها إذا قام بها بعض الناس، ولكن يصبح الإثم على الجميع عند تركها جميعا تماما.

العلم لا يمكن للبشرية الاستغناء عنه، فهو جزء لا يتجزأ من حياتهم مثل الروح حتى الموت المحتوم، ورغم تنوعه وتعدد أشكاله، إلا أنه يبدأ بتعليم الأطفال الأكل والشرب وتلبية الاحتياجات،

ثم يتطور مع الإنسان ليتعلم النطق والكتابة، ويكتسب المهارات الاجتماعية، ويدخل المدرسة ليبدأ بتعلم الأساسيات في الروضة، وتستمر مراحل التعليم حتى يكبر ويصبح مثقفا ومتعلما،

ومن هنا تبدأ مراحل حياته الحقيقية. عندما يصل الشخص إلى مرحلة التخرج، يختار مصيره، إما أن يكون مزدهرا ومتطورا ويسعى إلى تحقيق طموحاته العالية والوصول إلى درجة ومكانة العلماء، من خلال الجهود التي يبذلها في فهم الأمور والعلم، وتطبيقها الجوهري في حياته قبل أن يطبقها الآخرون، أو أن يرضى بما هو عليه،

والاكتفاء بإيجاد فرصة عمل تحسن الظروف المعيشية والمالية، أو الانحدار والفشل والتعثر الدراسي حتى إتمام التعليم بعد الوصول إلى مرحلة محددة، أو التسرب التعليمي، ليس هذا هو وضع العلماء في أي زمان ومكان، على الرغم من تقدم تقنيات العولمة الحديثة والمزايا الإيجابية التي تتمتع بها الآن،

مع ذلك ، معظم الناس يتسببون في تدمير هذه الابتكارات ويتسببون في الفساد الأخلاقي والديني والتعليمي والثقافي والاقتصادي وما إلى ذلك ، وهذا ما نشهده اليوم.

وبالرغم من ذلك، إذا عدنا للوراء من أجل زيادة ثراءنا المادي في إنشاء العلم في العصور الأولى، وتحديدا في القرون الأولى التي بدأت بظهور الإسلام، وأشار إليها الرسول – صلى الله عليه وسلم – في حديث نبوي شريف له – صلوات الله تعالى عليه وعلى أله وصحبه وسلم – للإشارة إلى النمو الإيجابي الذي حدث في البشر في تلك الفترة واهتمامهم الجدي بالتعلم واكتساب المعرفة الشرعية، والتي كانت أساسا للتميز في المجالات الأخرى والعلوم.

حتى تجد بعض الأشخاص يملكون براعة واتقان في أكثر من مجال وعلم شرعي ودنيوي، سواء في مجالات الرياضة أو الطب أو الهندسة أو الفلك، وما شاء الله تعالى أن يبرعوا فيها، وهذا الأمر نادر جدا الآن إن لم يكن من المستحيلات.

إن الغرابة الشائعة في عصرنا الحالي تستند إلى الأفكار الخاطئة التي انتشرت بين الناس بأن العلماء الذين أضاءوا العالم هم فقط الغربيون مثل إينشتاين، داروين، إديسون وما شابههم

، هذه فكرة غربية غير صحيحة، تهدف إلى تجريد هوية العرب والتقليل من قيمتهم وعلمائهم الأصليين الذين كانت مؤلفاتهم سببا لشهرتهم الأصلية، وهذه فكرة تم تأييدها من قبل الحكومات الفاسدة على مر السنين، وأصبحت تشجع الثقافة المنحرفة والمضللة وتساهم في زيادة الفساد وعدم تحمل المجتمع المسؤوليات بشكل صحيح، وتزيد من السرقة والنهب العام للأموال وغيرها

الطريقة العلمية في حل المشكلات

خطوات التفكيرالعلمي

  1. تحديد المشكلة والإحساس بها
  2. تحديد الأسباب والموئثرات الرافعة لزيادة المشكلة
  3. فرض فروض لحل المشكلة
  4. تجريب كل فرض على حدة
  5. استخلالاص نتائج الفروض
  6. المقارنة بيم النتائج
  7. الوصول لحل للمشكلة
  8. اختبار التعميم بالنسبة للمشكلات المشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى