الجرائم و الملاحقات القضائيةالناس و المجتمع

دور المواطن في المحافظة على الامن

دور المواطن في المحافظة على الأمن يعتمد على عدة عوامل، وهو دور يعتبر واجبا على كل فرد في المجتمع ومحيطه، بدءا من المنزل والشارع والحي والقرية وصولا إلى المدينة والمحافظة وحتى الدولة والوطن بأكمله. ويمكنكم معرفة المزيد من التفاصيل على موقعنا .

أهمية الأمن والأمان للأفراد

الأمان يعني أن تعيش في هدوء وسكينة دون تأثيرات خارجية تهدد سكينتك وتعكر استقرارك وسلامك، سواء كنت في منزلك أو في مجتمع ريفي أو حضري أو دولي، فبدون الأمان لا يمكن للإنسان أن يطور مهاراته ويتقدم عقليا ونفسيا، وبالتالي يضعف ويتوقف مساهمته في تطوير البيئة الإنسانية من حوله بكل تنوعها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والمادي وغيرها.

الأمن هو نعمة تبنى عليها النعم الأخرى، فلا يمكن للخوف أن يبني مجتمعا، ولا يمكن له أن يزرع الثقة أو يحقق التواصل، ولا يمكن له أن يربي جيلا ذو عزيمة وقوة إرادة.

دور المواطن في المحافظة على الأمن له أهمية كبيرة، فهو عامل أساسي يساعد الدولة في ضبط النشاط الإجرامي ومنع وصول المواد الضارة للأفراد.

كما أنه يساهم في تحقيق واستقرار الملكيات لأصحابها مما يؤدي إلى أمور كثيرة سنوضحها في السطور القادمة

أهمية الأمن للفرد

  1. من خلاله يشعر الشخص بالطمأنينة ويثبت أفكاره ويستقر نبض قلبه ويشعر بالهدوء والاستقرار.
  2. عند وجوده، يفكر بعقلانية ويتأمل ويكتشف مواهبه وقدراته الإبداعية أو الابتكارية
  3. يساعد في التواصل مع الآخرين وتحقيق تفاهم مشترك وأداء مصالح متبادلة.
  4. المشاركة بحرية وتعبير الرأي وتقديم الاقتراحات الفعالة في تغيير مسار الدولة والمجتمع المحيط به.
  5. يشعر بالسعادة والسلام داخليا مع نفسه ومع نفسه، وبالتالي يؤدي مهامه على الأرض وفقا لما طلب منه من حيث العبادة والإعمار للأرض.
  6. يستطيع تربية أبنائه في سلام وتوفير بيئة تعليمية وتربوية آمنة يمكن استغلالها في التطوير بطرق أخرى.
  7. يستطيع أن يشعر بالاطمئنان ويزرع أرضه أو يؤدي عمله دون أي تشويش أو خلط أو خطأ، وبالتالي فإن الدقة والتنظيم هما ما يميزهما مع الأمان.
  8. التأكد من مأواه وممتلكاته الخاصة ضروري لمعيشته، وبالتالي يطمئن لعدم تعرضه للخطر من الحيوانات الضالة أو السفاحين المجرمين، أو التعرض لتغيرات الجو المتقلبة فيحفظ حياته ويحمي نفسه من أسباب المرض.
  9. واجب تحقيق الأهداف الأساسية لحياة المجتمع على وجه الأرض في بيئة حضارية مستقرة وآمنة وجميلة تنعكس على الحالة العامة.

ضرورة الأمن المجتمعي

  1. من الضروري الحفاظ على الأمن الداخلي للأفراد والمناطق الجغرافية وسكانها داخل الدولة، وذلك لتجنب التعرض للعدوان من الغاصبين الخارجيين.
  2. من المهم للحفاظ على الاستقرار والسعي نحو التنمية، وأداء المهام التي تم تكليفها بها الحكومات وفقا لاختيار الأفراد.
  3. احفظ الأرواح وبذلك ستتجنب عقاب الله وغضبه بسبب قتل الأرواح بلا حق.
  4. يتطلب من كل مواطن أداء دوره والمطالبة بحقوقه وأداء واجباته تجاه نفسه وعائلته وقريته وبلاده ومجتمعه البشري، بالإضافة إلى دوره تجاه البيئة والحيوانات والنباتات والبحر وغيرها.
  5. حماية الممتلكات والأرواح وصيانة الكرامات، أي الحفاظ على الدين والشرف والحياة والمال والملكية.
  6. يؤدي التعاون الدولي بين الدول إلى تحقيق عوائد واستثمارات تجارية واجتماعية واقتصادية وثقافية وسياحية وغيرها بشكل أكبر في ظل الأمن والسلام.
  7. محاربة المتطرفين والمعتدين والخارجين بكل أشكالهم وبالتالي احترام الخصوصية وردع الفساد والاختلال في ميزان الخير والتنمية وبين الشر ومفاسده وأشكاله.

دور المواطن في المحافظة على الامن

يتمثل دور المواطن في المحافظة على الأمن في عدة أشياء منها ما يتعلق بنفسه، منها ما يتعلق بعمله، منها ما يتعلق بفكره وثقافته، منها ما يتعلق بتطوعه الخيري، ومنها أدائه لواجباته نحو الدولة والعالم، وفيما يلي تفصيل لهذه النقاط الأساسية:

  • دوره فيما يتعلق بنفسه

إذا كان الشخص نفسه مطمئنا وآمنا، فإنه سينعكس هذا التأثير على من حوله، وبالتالي سيكون قادرا على الأداء والتواجد بشكل فعال وبإيجابية تامة تجاه الأمور والتغييرات.

بجانب الخوف الذي يقيد حركة وتقدم الإنسان، ويعطل ملكاته وقدرته على التفكير والابتكار والإبداع، هناك العدو الأساسي الذي يكون داخل الإنسان أو حوله والذي يمكن أن يسبب الدمار والتعاسة وحتى الموت السريع للنفس البشرية.

الأمن الداخلي ينتج عن الإيمان الصادق والاعتقاد المطابق بين القلب والروح والحقائق والأفكار المتبناة، مع الفطرة السليمة والتوافق معها بدون تعارض. بالإضافة إلى ذلك، التنظيم والنظام يساعدان في ترسيخ الأمن والثقة بوجود قوى أعظم من أي إمكانيات بشرية أو غيرها تتحكم في هذا الخلق بأكمله من خلال الله الخالق البارئ الحق.

عندما تؤمن بصدق وإخلاص ولا تخشى سوى الله وآياته وبراهينه ورسله ومعجزاتهم، وتطيع أوامره بسعادة وتقدم، فلن تخاف من أي تهديد سواء كان من البشر أو غيرهم، وبالتالي ستشعر بالأمان حتى وإن كنت في خطر، لأنك تعلم أن كل ما يصيبك من خير أو شر هو مقدر لك ولن تهرب منه.

  • دور المواطن في المحافظة على الامن فيما يتعلق بعمله

يتطلب العمل الالتزام بمواصفاته وأوقاته المحددة ونظامه، وعدم إعاقته، مع تطويره قدر المستطاع وأدائه بنية صادقة لا تتعلق بالمصالح المادية أو الرغبات الشخصية. يؤدي ذلك إلى بناء ثقة في النفس والجهات الدولية والأخلاقية بين الموظفين والعملاء.

يعتبر الأمن في مكان العمل أمرا هاما لتوفير مساحة آمنة من أي اعتداءات للموظفين، لتمكينهم من أداء المهام المطلوبة بفعالية وتحقيق مكاسب للمؤسسة والعاملين فيها وكذلك للدولة.

كما هو مهم الحفاظ على أسرار العمل وعدم الكشف عنها بغض النظر عن التغيرات في التحول بين الوظائف المختلفة، وأيضا تقديم الخدمة للمواطنين بفعالية وضمان حقهم في تلقي الخدمة بأفضل جودة وشفافية دون خداع أو انحراف أو انحراف أو سرقة حقوقهم.

  • أدائه لواجباته نحو الدولة والعالم

من خلال مراعاة ما يلي:

  • عدم تشجيع المعتدين وعدم التسامح معهم، بل الإبلاغ الفوري عن أي حالة تعدي.
  • الابتعاد عن الجرائم والانتقام والثأر باليد وتركها للعدالة وفقا لتوجيه ولي الأمر المسؤول عن الدولة والقضاء.
  • مساعدة الشرطة والقضاء في ملاحقة المجرمين الحقيقيين وتجنب اتهام الأشخاص الأبرياء بدوافع انتقامية شخصية أو خلافات شخصية.
  • تعاون في القبض على المجرمين حتى تأتي الشرطة لاعتقالهم.
  • عدم إيواء المجرمين والمنحرفين والدفاع عنهم تحت ذريعة أنهم أطفال أو غير عاقلين، واستخدام وسائل غير قانونية مثل الرشوة والشهادات الزائفة في ذلك.
  • الإيجابية تشمل الجوانب الشخصية والعائلية والاجتماعية والفكرية.
  • ساعد في التخلص من التجمعات الإجرامية والمشاكل ضمن المناطق العشوائية.
  • يجب مراقبة ومتابعة الأبناء لتجنب حالات الاختطاف قدر المستطاع، وكذلك تنظيم مشاهدتهم للعنف في وسائل الإعلام وبرامجهم المتنوعة.
  • عدم التعاون والتجسس على بلده وتمكين الأعداء منها
  • نبذ التطرف والعنف وكل ما يؤدي للتمييز والتفاوت
  • ما يتعلق بفكره وثقافته

دور المواطن يكمن في الحفاظ على الأمن من خلال التفكير المعتدل والمتزن، دون التطرف أو التساهل المفرط، حيث يجب أن لا يؤدي تفكيره وتصرفه إلى استبداد الدولة وديكتاتوريتها ولا تشجيع الجريمة والفساد.

الإسلام هو دين وسط ومعتدل، وأي تطرف فيه لا ينسب إليه، لذا يجب أن نواجه بحزم ونستنكر الإرهاب الذي يمارس باسمه، فإن من يقوم بهذه الأعمال هم إرهابيون، وكذلك المعتدين الذين يستغلون اسمهم، فهم ليسوا من الإسلام، لذا قبل أن تتحدث وتنشر أخبارا قد تؤدي إلى خطر على الأرواح، ينبغي أن تفهم ما هو الإسلام وما هي الحقيقة والأهداف التي يتم ترويجها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى