قصة الخاتم العجيب مكتوبة

قصة الخاتم العجيب مكتوبة، وهي واحدة من القصص التي يمكن قراءتها للأطفال ليتعلموا منها قيمة القناعة والرضا بالوضع وعدم التطلع إلى ما يمتلكه الآخرون. إنها قصة تدور حول فلاح بسيط يتمنى أن يصبح غنيا ويتخلص من الفقر في أسرع وقت ممكن، فلنتعرف على قصة الفلاح مع الخاتم العجيب من خلال هذه المقالة على موسوعة.

قصة الخاتم العجيب مكتوبة

• في يوم من الأيام، كان هناك فلاح بسيط يعاني من الفقر والجوع، ولا يمكنه تحمل نفقات عائلته وأعباء الحياة.
• في الصباح، خرج الفلاح كالعادة إلى مزرعته الصغيرة، يتجول فيها وكل ما يدور في ذهنه هو كيف يمكنه الحصول على المزيد من المال لتلبية حاجته وحاجة أسرته.
• كان همه الوحيد الحصول على مصدر جديد للمال لتوفير حياة أفضل لعائلته.
• أثناء جولة الفلاح في المزرعة، يصادف امرأة عجوز تظهر أمامه وتعترض طريقه، فسألها عما ترغب منه، فأخبرته أن هناك شجرة في منتصف المزرعة، وإذا قام بقطعها سيحصل على الكثير من المال وتتحقق أمنياته وتنتهي جميع مشاكله.
• عندما غادرت السيدة العجوز، بدأ الفلاح يفكر فيما قيل، ويرغب في أن يبحث عن الشجرة ويتبع كل ما قالته المرأة حتى يتحقق له ما يريد.

الفلاح والشجرة

• بعد بحث طويل، تمكن الفلاح من العثور على الشجرة، وفعلا جلب فأسا وبدأ يهدم الشجرة، وبعد جهد وتعب نجح في تكسيرها حقا.
• وبمجرد أن انكسرت الشجرة سقط منها عش يحمل الكثير من البيض، حاول الفلاح أن ينقذ هذا البيض إلا أنه لم يستطع ذلك بسبب سقوط البيض على حجر كبير، مما أدى لتكسيره بالكامل.

الفلاح يحصل على الخاتم العجيب

• عندما اقترب الفلاح من البيض، اكتشف أنه يحتوي على صقر صغير يشكره على ما قام به، ثم أعطاه خاتما وقال له إن هذا الخاتم العجيب سيحقق له أمنية واحدة.
• نصحه أيضا بأهمية التأني في اختيار الأماني التي يرغب في تحقيقها، لأن الفرصة لن تتكرر مرتين، فلا يجب استغلال الخاتم في شيء غير مفيد، لأنه بعد طلب واحد سيصبح مجرد خاتم عادي مثل غيره.
• أخبره الصقر بكيفية استخدام الخاتم، حيث يضعه في إصبعه ويدوره ثم يتمنى، وبعدها ستتحقق أمنيته على الفور.

عودة الفلاح إلى منزله

• بعد فترة من الزمن، عاد الفلاح إلى منزله وهو سعيد ومبتهج، يشعر بأنه سيتمكن أخيرا من التخلص من جميع مشاكله وتحقيق كل ما يرغب فيه.
• ولكن فكرة خطرت في باله، وهي زيارة أحد محلات الصاغة ليعرف ثمن هذا الخاتم، وفعلا ذهب إلى المحل وطلب من الصاغ أن يقدر ثمن هذا الخاتم، فأجابه الصاغ بأنه لا يستحق شيئا، فضحك الفلاح وقال له إنه يستحق ثمن المحل بأكمله، فإنه خاتم العجائب.

الصائغ يسرق خاتم العجائب

• استغرب الصائغ من كلام الفلاح، وبدأ في البحث عن قصة هذا الخاتم، فقرأ العديد من الأساطير والحكايات، وتأكد من شكل الخاتم، وأنه حقا كما قال له الفلاح، “خاتم العجائب.
• بدأ الصائغ يشعر بالطمع ينمو في داخله ويبدأ في التفكير في طريقة يستطيع من خلالها الحصول على هذا الخاتم في أسرع وقت ممكن.
• توجد فكرة رائعة في ذهن الصائغ، فبدأ في تعزيز علاقته بالفلاح وتقويتها، حتى طلب منه أن يحضر إلى منزله لأنه أعد له غداء شهي يتضمن جميع الأصناف التي يحبها.
• فعلا، ذهب الفلاح إلى تاجر الذهب، وبعد تناول الطعام، دخل الفلاح ليستريح قليلا، وفجأة يسرق الصائغ الخاتم ويضع مكانه خاتما آخر بنفس الشكل تماما حتى لا يستطيع الفلاح اكتشاف الجريمة.
• في اليوم التالي، عاد الفلاح إلى منزله وهو يحمل الخاتم المزيف بدون أن يدرك ذلك.
• في حين ارتدى الصائغ الخاتم العجيب وداره، وتمنى أن يحصل على العديد من العملات الذهبية التي تجعله يعيش بدون العمل، وبالفعل، سقطت عليه بكثافة، فضحك بصوت عال وفرح بها كثيرا.

زوجة الفلاح تتمنى أمنية

• بمجرد وصول الفلاح إلى المنزل، بدأ في سرد قصة الخاتم العجيب لزوجته، الذي سيرسم مصير حياتهم ويحقق أمنياتهم، مما سيمكنهم من تحقيق الثروة والسعادة، والتخلص من الفقر والحاجة.
• عندئذ شعرت الزوجة بالفرح الشديد، وطلبت من الفلاح أن تتمنى أمنية، وهي أن يكون لهما مزرعة أكبر من تلك التي يمتلكونها، فقال لها الفلاح لا تفعلي ذلك، لأنه إذا اجتهدنا في الفترة المقبلة سنتمكن من تحقيق ذلك بدون أن نستعين بالخاتم في أمر قد نقوم به بأنفسنا، فعلينا أن ندخره لشيء أكبر.
• وبعد مضي ما يقرب من خمس سنوات ، تمكن الفلاح من الحصول على مزرعة أكبر ، بفضل جهده وتعبه وزوجته ، فاقترحت الزوجة عليه استخدام الخاتم للحصول على بقرة ، فقال الفلاح لها: لماذا نستخدم الخاتم في ذلك ، فإذا استمررنا في الاجتهاد هذا العام أيضا ، سنتمكن من شراء البقرة دون الحاجة للخاتم ، دعينا ندخره لشيء أكبر.
• وبعد مضي عامين، استطاع الفلاح الحصول على بقرة وحصان، وأصبح واحدا من أغنى الفلاحين، يعيش هو وعائلته حياة كريمة، بعيدا عن الفقر والحاجة، يعتمدون على أنفسهم وجهودهم.
• وهكذا مرت السنوات والخاتم المزيف لا يزال مع الفلاح، ولم يستعين به ولم يدري أنه مزيف من الأساس، وعاش الفلاح وأسرته في حياة رغيدة وبعد مرور سنوات كثيرة انتقلا إلى رحمة الله دون أن يستخدموا الخاتم أبدا.
• في حين أعلن الصائغ إفلاسه بعد بضع سنوات، بعد إنفاقه كل الذهب الذي منحه له الخاتم، وخسارته لتجارته، وعيشه في الفقر والذل.

القيم المستفادة من القصة

يوجد العديد من القيم التي يمكن أن نزرعها في أولادنا من خلال هذه القصة، وهي:

• أن يتعلموا أن العمل عبادة وأن الله يكافئ العاملين ويعدهم بأجر عظيم.
• ليتعلموا كيف يعملون بجد لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم، دون الانتظار للمعجزات التي قد تغير مسار حياتهم.
• أن يتعلموا أهمية القناعة، وأنها كنز لا ينفد، وأن الإنسان يجب أن يرضى بما قسمه الله له حتى يمنحه المزيد من الرزق والخير.
• سرقة من الأمور المحظورة في الأديان، والسارق إذا فرح بفعلته لمدة سنة أو أكثر، فلن يستمر هذا الفرح، وسيعاقب في الدنيا والآخرة.
• بالعمل، يستطيع الإنسان أن يؤمن لنفسه ولعائلته حياة كريمة، دون أن يعتمد على أي شيء سوى الله عز وجل.