أدلة و مراجعاتكتب و أدب

شرح فاء السببية

في هذا المقال سنتعرف على أحد الأدوات المؤثرة في الفعل المضارع بطرق مختلفة، حيث يمكن أن يكون الفعل المضارع مرفوعا أو منصوبا أو مجزوما بعد استخدام هذه الأداة. سنتعرف أيضا على الفرق بين فاء السببية وفاء العاطفة. تابعونا على الموسوعة للمزيد من المعلومات. اللهم، نحن نطلب منك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين

جدول المحتويات

معنى فاء السببية

فاء السببية هي تلك التي تشير إلى أن ما يأتي بعدها هو نتيجة لما قبلها ومرتبط به، أي أن السبب يذكر أولا ثم يأتي الفاء وبعدها يأتي النتيجة أو المسبب، وهذا كمثال: ذاكر فتنجح، فالمذاكرة هي سبب للنجاح

فاء السببية الفعل المضارع

النصب

يتم وضع الفعل المضارع بعد فاء السببية إذا كانت مسبوقة بنفي محض أو طلب محض

  • النفي المحض: هو النفي الكامل لمعنى الإثبات ويتم بواسطة الحرف، مثل قوله تعالى: “لا يقضى عليهم فيموتوا”، أو بالفعل، مثل: زيد ليس حاضرا، أو بالاسم، مثل: أنت غير آت فتحدثنا
  • الطلب المحض: وهو ما هو خالص من الخبرية، ويشمل: الأمر والنهي والدعاء والاستفهام والعرض والتحضيض والتمني، وذلك كما قال تعالى: “لولا أخرتني إلى أجل قريب لصدقت”، والفعل يأتي بعد فاء السببية المسبوقة بالتحضيض “لولا أخرتني”، وكما قال تعالى: “يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما”، فهنا مسبوقة بالتمني
  • ويكون الفعل المستقبل مصحوبا بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية المتبوعة بنفي كامل أو طلب كامل وعلامة نصبه الفتحة المرئية أو المستحسنة أو حذف النون

الرفع

وإذا لم تكن الفاء للسببية، وهذا مثالا على قوله تعالى: “ولا يؤذن لهم فيعتذرون”، فلا يوجد سبب لما بعدها، أو إذا لم تكن مسبوقة بنفي محض أو طلب محض، مثل: يذاكر محمد فينجح، أو إذا كان النفي غير محض، مثل: ما أنت تأتينا إلا فتحدثنا، فهو خلاف لها بـ “إلا” ففيه معنى الإثبات، أو إذا كان الطلب غير محض، مثل: حسبك الحديث فينام الناس، فالطلب جاء بلفظ الخبر فليس خالصا، فالفعل يكون مرفوعا في هذه الحالات

الجزم

  • إذا طلبت مباشرة قبل حرف السببية، يكون الفعل منصوبا كما ذكرنا، مثل: هل تزورني فأزورك، ولكن عند حذف الفاء، يجزم المضارع، وهذا ما يعرف بجزم المضارع في جواب الطلب، ولكن بشرط وجود قصد للجزاء، فنقول: هل تزورني أزرك.
  • أما إذا لم يقصد الجزاء فالفعل المضارع مرفوع، مثل قوله تعالى: “فهب لي من لدنك وليًا. يرثُني…”.
  • يشترط في النهي أن يكون الجملة في بدايتها “إن” صحيحا وأن يكون المعنى مستقيما، مثل: “لا تدن من الأسد تسلم”. في هذه الجملة، الفعل مجزوم بعد النهي، لأنه يمكننا أن نقول: “إن لا تدن من الأسد تسلم”. أما في جملة مثل: “لا تدن من الأسد يأكلك”، فإن الفعل مرفوع، لأنه لا يمكننا أن نضع “إن” في بداية الجملة. فلا يمكننا أن نقول: “إن لا تدن من الأسد يأكلك”.

الفرق بين فاء السببية والعاطفة

المعنى

السببية تشير إلى أن ما قبلها سبب في ما بعدها، أي تدل على أن عدم الدنو من الأسد سبب في السلامة، ويأتي عدم الدنو أولا ثم يتبعه السلامة

وهذا لا يحدث في حالة العطف الذي يدل على الترتيب والتعقيب مع المشاركة في الحكم، فعندما نقول جاء محمد فعمر، فالمعنى أن محمد جاء، وشارك معه عمر في القدوم باستثناء أنه جاء بعده بفترة زمنية قصيرة

المدخول

يؤثر الفاء السببية على الفعل المضارع كما تم ذكره سابقا، أما الفاء العاطفة فتؤثر على جميع الأفعال والجمل والكلمات

الإعراب

عندما يسبق الفعل بحرف الفاء في حالة النفي الكامل أو الطلب الكامل، يصبح منصوبا، بينما يتبع الفعل بعده الفاء العاطفة نحو نفس تعبير الإعراب الذي قبله، سواء كان مرفوعا أو منصوبا أو

تحدثنا سابقا عن فائدة السببية وحكم الفعل المضارع بعدها، مع التمييز بينها وبين الفاء العاطفة. نسأل الله تعالى أن يعلمنا وأن ينفعنا بما علمنا. إنه ولي ذلك والقادر عليه. تابعونا على موسوعة لتصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله            

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى