أفلامفنون و ترفيه

قصة ونقد فيلم الخيال العلمي الأرض 2100

ربما سمعت سابقا عن فيلم الخيال العلمي الأرض 2100 والجدل الذي أثير حوله، فالفيلم الوثائقي لم يقدم نظريات خيالية، بل قدم احتمالات فعلية لنهاية الأرض إن لم يقم البشر بتغيير سلوكهم الحالي، وسنحاول اليوم في موقع الموسوعة أن نتعرف على قصة هذا الفيلم الوثائقي والقضايا التي اعتمدها، إلى جانب التقييم الخاص به من قبل الجمهور والنقاد.

جدول المحتويات

فيلم الخيال العلمي الأرض 2100

يعتبر فيلم الأرض 2100 واحدا من أبرز الأفلام الوثائقية التي تناولت المخاطر التي تواجه الأرض، والتي تهدد حياتنا وحياة أبنائنا في المستقبل، وفيما يلي أبرز الحقائق حول هذا الفيلم

  • تم إنتاج هذا الفيلم للعالم في سنة 2009.
  • عرض على المشاهدين في قناة التاريخ في عام 2010.
  • قدم هذه السلسة الوثائقية الصحفي الكبير بوب وودروف.
  • مدة العرض الأصلية حوالي ساعتين كاملتين.
  • يعرض الفيلم الاحتمال الأسوأ الذي تواجهه الأرض بسبب التلوث وسوء استخدام الطاقة.
  • يعرض الفيلم ما قد يعتبره البعض نهاية الحضارة الإنسانية إذا لم يحاول الإنسان تغيير نفسه.
  • يستخدم الفيلم الوثائقي طريقة مختلفة عن طريق عرض الأحداث من خلال شخصية خيالية تدعى لوسي.

أحداث فيلم الأرض 2100

بعد أن عرفنا أهم حقائق فيلم الأرض 2100، سنستعرض معا أهم التوقعات والمعلومات التي يقدمها هذا الفيلم

يقدم الفيلم قصة خاصة من خلال شخصية لوسي، وهي شخصية خيالية تروي الحياة من وجهة نظرها لأنها عاشت أصعب الأحداث على وجه الأرض. ولدت لوسي في عام 2009 في ميامي بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة، وظلت حية حتى عام 2100.

في عام 2015، يجري نقاش عالمي حول الاحتباس الحراري، وتتبنى الدول الصناعية مواقف معادية لتغيير الطاقة إلى نظيفة، ويتبع ذلك نقص كبير في الغاز مما يضطر لوسي وعائلتها للانتقال إلى شقة في ميامي والابتعاد عن الضواحي.

فاجأ العالم إعصار ليندا الذي قتل آلاف المواطنين في ميامي، مما اضطر ليندا وأسرتها للانتقال إلى سان دييغو، وهناك التقت بزوجها جوش، المهندس المدافع عن حقوق المدينة، الذي قابلته في مظاهرة ضد رفع أسعار المياه في كاليفورنيا.

في عام 2050، ينتقل الزوجان إلى نيويورك مع ابنتهما مولي البالغة من العمر 19 عاما، وفي نفس الوقت، يكون البحر في حالة فيضان وتقوم بناء حواجز لمنع ارتفاع منسوب المياه. ترتفع درجة حرارة الأرض بشدة بسبب احتباس غاز ثاني أكسيد الكربون، مما يسبب ارتفاع درجة حرارة الجو.

تم ظهور العديد من الأمراض والأوبئة التي تودي بحياة الملايين من الناس، في حين تتراجع معدلات النمو السكاني بشدة، وتوقفت التجارة الخارجية مع الدول، وأصبحت الخدمات في المدن سيئة للغاية، حتى تراجعت الأمان والحماية بشكل كبير حتى وصل النظام الديمقراطي في الولايات المتحدة تقريبا إلى نهايته.

في عام 2080، تذهب لوسي للبحث عن ابنتها التي أصبحت أرملة أيضا، وتجد حفيدها الصغير، لتصبح المرأة الأكبر سنا في العالم بحلول عام 2100.

قضايا فيلم الأرض 2100

يناقش هذا الفيلم العديد من القضايا البيئية والمجتمعية الهامة، وعلى رأسها:

  • التغير المناخي، الذي سيؤدي إلى كوارث غذا، يتوقف على تغيير سياسات الدول الكبرى الصناعية في التعامل مع الطاقة.
  • زيادة السكان ستؤدي إلى العديد من المشكلات الاجتماعية، أبرزها الفقر ونقص الموارد.
  • سوء استخدام الطاقة هو واحد من القضايا الهامة التي لا يزال العالم يعاني منها حتى اليوم.

عند عرض الفيلم على التلفاز في عام 2010، حقق نجاحا كبيرا وحصل على أكثر من ثلاثة ملايين مشاهدة، وناقش أسوأ السيناريوهات التي يمكن حدوثها على الأرض، وكان صدمة للإنسانية ودافعا لدعم التغيير نحو الأفضل.

نقد فيلم الأرض 2100

تمنح الفيلم تصنيف 6.8 على موقع IMDB المشهور، ويعتبر واحدا من أنجح الأفلام الوثائقية التي تمت عرضها، خاصة بتقييم ABC الذي وصفه بأنه حدث غير مسبوق على شاشات التلفزيون والإنترنت، وقد أثار الشكوك في التوقعات التي قدمت في الفيلم.

حقيقة الأمر أن الفيلم قد استند إلى دراسات وأبحاث من قبل أساتذة وخبراء في أكبر الجامعات العالمية، مما أضفى مصداقية كبيرة على الفيلم بشكل خاص وتحققت بعض التوقعات مثل الجفاف الشديد الذي أصاب لاس فيغاس في ولاية نيفادا الأمريكية، وكان الفيلم قد تنبأ بهذا الأمر قبل حدوثه بسنوات.

في النهاية، الهدف من هذا الفيلم وغيره من الأفلام هو لفت انتباه العالم إلى الخطر الذي يهددنا، والمتوقع أن يدمرنا في أي لحظة، كل ما يمكنني فعله الآن هو تكرار السؤال الذي طرحه الفيلم في المشهد الأخير “هل يمكننا أن نكون أذكياء بما يكفي للعيش على الأرض دون تدميرها؟.

المصادر 1 _ 2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى