الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

فضل مساعدة الفقراء والمحتاجين

واجب على كل مسلم ومسلمة مساعدة الفقراء والمحتاجين، حيث أوصى الله تعالى بأن نقدم لهم يد العون ونساعدهم، وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة.

كثير منا يعاني من الضيق ويحتاج إلى المساعدة، ويتخلى عنه الآخرون، وهذا ليس من أخلاق المسلمين، لذا يجب علينا مساعدة الفقراء وتخفيف أعبائهم المالية، ونقدم لكم موسوعة لطرق التعامل مع الفقراء والمحتاجين، تابعونا.

مساعدة الفقراء والمحتاجين

فرض الله على المسلمين أداء الزكاة، وهي المال الذي ننفقه على الفقراء والمحتاجين، وفي عهد الرسول كان يعطي الفقراء الطعام والشراب ويسد عنهم الدين من بيت مال المسلمين، وهذا البيت هو مكان جمع أموال المسلمين للإنفاق على المحتاجين والفقراء، وسنشرح في هذا المقال كيفية التعامل مع الفقراء والمحتاجين.

كيف تساعد الفقراء

  • تحدث الله عن الفقراء في سورة التوبة في الآية 60 ” إنما الزكاة للفقراء والمساكين والعاملين عليها” ، أي علينا أن نتصدق على الفقراء بأموالنا الخاصة وأن نسأل عن الجار الفقير المحتاج وأن نتعاطف معه ونقدم له المساعدة دون أن يشعر بأننا نعطيه أو نمنحه بهذه الهبة، فالفقير قد يحتاج إلى ملابس وطعام أو إلى سداد ديونه.
  • في بداية كل عام دراسي، نبحث عن الفقراء المحتاجين ونقدم لهم الملابس والمستلزمات اللازمة لأولادهم، التي قد تمنعهم من الذهاب إلى المدرسة. نتبنى عائلة فقيرة ونقدم لها الرعاية والدعم بما نحصل عليه من نعمة الله، ونوفر لهم سبل الحياة الكريمة.
  • بهذه الطريقة، لا يشعر الفقراء بالغضب أو الحقد تجاه المجتمع الغني، ولا يلجأون إلى السرقة أو إيذاء الآخرين بسبب فقرهم وحاجتهم، وكما يذكر الله في القرآن الكريم في سورة البقرة الآية 268 “الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء.
  • يمكننا مساعدة الشباب من الأسر الفقيرة وتوفير الدعم لهم في الزواج وتأمين احتياجاتهم بدون إيذائهم، كما يمكننا توفير فرص عمل وتدريبهم للتغلب على سوء العمل ومساندتهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”. لدينا أيضا واجب تجاه الأيتام في مساعدتهم وتلبية احتياجاتهم وتقديم المساعدة لهم ليكونوا متساوين في المجتمع بدلا من إيذائهم أو الحقد عليهم.

قصة عن مساعدة الفقراء

جلس طفل بجوار شيخ عجوز، في انتظار القطار، وقام الشيخ بشراء البسكويت والعصير وبدأ يأكل، وجلس الطفل ينظر إليه وهو يعاني ويمسك ببطنه وبدا عليه علامات الحزن والأسى، فسأله الشيخ ما بك يا بني؟، فقال له لا شيء يا جدي، قال الشيخ ألم تأكل في الأمس؟ فتبدو عليك علامات الضعف والإرهاق والحزن، أجاب الطفل لا، لقد تناولت الطعام في الصباح الحمد لله، ولكني أشعر بألم شديد في بطني ولا أعرف السبب وراءه، قال الشيخ أليس لديك أسرة.

قال الطفل: نعم، لدي أسرة جميلة أنفق عليها من عملي. فقال العجوز: إذا دعنا نشارك هذه البسكويت والعصير معا. رفض الطفل تناول أي شيء مما قدمه العجوز له، ولكنه وافق على تناول العصير والبسكويت مع الرجل العجوز بناء على أوامره. وعندما وصل القطار، ترك العجوز الكثير من المال في حقيبة الطفل، لأنه شخص متواضع ولن يقبل أن يأخذه. ولم يكن الطفل يعلم أن الرجل العجوز ترك له هذا المال إلا بعد وصوله إلى المنزل، فأعطاه لوالدته وشكر الله بشدة ودعا لهذا العجوز أن يكرمه الله ويدخله جناته ويكرمه كما أكرمه.

مساعدة المحتاجين

  • من الممكن أن نجد العديد من المرضى الذين يحتاجون إلى علاج أو دواء أو بلازما، ودورنا يتجلى في تلبية هذه الاحتياجات التي تحميهم من الاستعانة بشخص قد لا يكون متعاطفا معهم، ويجب علينا التبرع بالمال للمحتاجين والوقوف بجانبهم والصبر عليهم في حال وجود صعوبة في استرداد المبلغ المالي الذي قدمناه لهم، أو يمكننا أن نسامحهم ونقضي على هذا الدين تماما.
  • في إطار مساعدة المحتاجين، يمكننا تسديد ديون الفقراء أو إلغاء ديون أحدهم، بالإضافة إلى تقديم بعض المال لمساعدتهم في استثمار مشروع يساعدهم على تأمين معيشتهم بأنفسهم، وفقا للقول الصيني “لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطادها.
  • وتتم صب كل هذه المساعدات التي نقدمها في صالح الفرد والمجتمع، حتى يستفيد المجتمع من الأفراد المحتاجين ويتمكنوا من تحسين ظروفهم بدلا من أن يصبحوا عبئا على المجتمع، ويتمتعوا بالأجر عندما يمدوا يدهم لمساعدة المحتاجين والفقراء وتحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى