أفلامفنون و ترفيه

أسماء أجمل افلام وثائقية مدبلجة

مشاهدة أفلام وثائقية مدبلجة قد تغير نظرتك للعالم وقضاياه. بالمقابل للأفلام الروائية، الأفلام الوثائقية تعرض الحقيقة النادرة. لذلك، قمنا بالبحث عن أفضل الأفلام الوثائقية المدبلجة والعربية التي يمكنك أن تبدأ بمشاهدتها على موقع الموسوعة.

أسماء أجمل افلام وثائقية مدبلجة

يعتقد البعض أن الأفلام الوثائقية مملة أو غير مثيرة أو تفتقد عنصر الجاذبية، ولكنني أقول بثقة لهؤلاء “أنتم مخطئون!” أو على الأقل لم تشاهدوا الأفلام الصحيحة، ولذلك جئت لكم بأهم الأفلام الوثائقية المدبلجة التي حازت على إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء

فيلم  Man on Wire

يعتبر هذا الفيلم واحدا من أهم الأعمال الوثائقية التي ظهرت في العقد الأخير، ويحكي الفيلم قصة الشاب الفرنسي فيليب بيتيت الذي اشتهر في السبعينات بتحديات مستحيلة، مثل المشي على سلك بين برجي التجارة في نيويورك، وتدور أحداث الفيلم حول هذه المغامرة بشكل خاص وكيف تم التخطيط لها.

يستعرض الفيلم الجانب الآخر من شخصية بيتيت، الرجل الشجاع الذي لا يخشى أي شيء، حيث نشاهد العديد من المقاطع التي يعبر فيها عن مشاعره وصداقاته مع فريقه، وكيف كانت مشاعره في الليلة السابقة لتنفيذ التحدي الأشهر في تاريخ أمريكا وربما العالم بأكمله.

المخرج الكبير جيمس مارش هو من قام بإخراج هذا الفيلم، وحقق الفيلم نجاحا هائلا عندما تم عرضه في عام 2008. حصد الفيلم تقييمات مرتفعة جدا على مواقع النقد الفني والسينمائي الشهيرة مثل موقع Rotten Tomatoes. نجاح الفيلم ساهم في حصوله على العديد من الجوائز، وأهمها جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي لهذا العام.

فيلم Amy

أثرت وفاة النجمة الشابة “إيمي واينهاوس” في عام 2011 بشكل كبير على عقول ملايين محبيها، حيث توفيت هذه الفنانة الشابة البالغة من العمر 27 عاما، وتم العثور عليها جثة في منزلها بعد تناولها جرعة زائدة من الكحول والمخدرات.

ما يميز هذا الفيلم هو أنه لم يتوقف عند حياة هذه المرأة المضطربة فقط، بل استعرض الجانب الإيجابي في حياة هذه النجمة الشابة، من خلال بعض أفلام العائلة وصور طفولتها، ولقاءاتها الممتعة مع المعجبين وحفلاتها الناجحة، ومشاهد أخرى تم جمعها في هذا الفيلم.

أخرج هذا الفيلم المخرج Asif Kapadia والذي نجح بالفعل في تسليط الضوء على هذه النجمة، وترك أثرا إيجابيا في نفس كل من شاهده. ونتيجة لهذا العمل الرائع حصل الفيلم على أكثر من تسعين ترشيحا لجوائز في مهرجانات عالمية، وفاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم فعلا في عام 2015.

فيلم Inside Job

يجب على أي شخص في العشرينات من عمره أن يتذكر الأزمة الاقتصادية التي وقعت في عام 2008، والتي تأثرت بها كل منزل وكل أسرة في العالم تقريبا، وقد قدم هذا الفيلم دراسة ممتازة لهذه الأزمة وتحليلها والوصول إلى الأشخاص المسببين لها.

تم إنتاج هذا الفيلم في عام ٢٠١٠ بعد مرور عامين على الأزمة الكبرى كما يسماها بعض الناس، وقد قام بتحليل شامل لهذه الأزمة من خلال مقابلة العديد من الخبراء الاقتصاديين في أمريكا، لتكتشف مع مرور كل دقيقة في الفيلم أن كل ما تعلمته كان كذبا، وأن المتضررين الوحيدين من هذه الأزمة هم الفقراء والأشخاص ذوي الدخل المتوسط الأمريكيون كالعادة.

يكشف الفيلم عن تعارض المصالح الموجود في الحكومة والكونغرس الأمريكي، وكيف أن الخبراء والمستشارين الاقتصاديين قد تجاهلوا جميع الإشارات التحذيرية لهذه الأزمة، وأنهم هم المسؤولون مباشرة عن فقدان ملايين الأمريكيين لوظائفهم ومنازلهم.

لم يتمكن الفيلم من تغيير مصير الملايين من الأسر المتضررة من هذا النظام بالطبع، ولكنه نجح في الفوز بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم وثائقي في عام 2011، وأشرف على كتابة وإخراج هذا الفيلم “تشارلز فيرغيسون.

فيلم Deliver Us from Evil

أثار العالم صدمة عند انتشار خبر تحرش بعض القساوسة بالأطفال في الكنائس، ولكن قضية الأب “اوليفر اوجريدي” تعتبر واحدة من أبشع القضايا، حيث كان الكاهن الأيرلندي مسؤولا عن إحدى أهم كنائس شمال كاليفورنيا، وتم اتهامه بتحرش العشرات من الأطفال على مدى أكثر من 20 سنة.

تدور أحداث هذا الفيلم حول محاكمة هذا الكاهن في قضية التحرش بالأطفال، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات وترحيله إلى أيرلندا، ويقدم الفيلم اعترافات هذا الكاهن بأفعاله الشنيعة، بالإضافة إلى العديد من الملاحظات النفسية وآراء رجال الكنيسة حول هذه القضية.

حصل الفيلم على تقييم يفوق الثمانية من عشرة من قبل الجمهور، وحصل أيضا على تقييم 100% على موقع Rotten Tomatoes، وتولت إخراج الفيلم المخرجة أيمي بيرغ.

أفلام وثائقية عربية

إن العالم العربي مليء بالمبدعين الذين يسعون لتقديم فن فريد ومختلف، وهناك الكثير من المحاولات لتقديم أفلام وثائقية عربية. ومع ذلك، تتعرض هذه المحاولات للإحباط بسرعة بسبب الظروف الإنتاجية وطبيعة الجمهور وأسباب أخرى تذكر بانتظام للعاملين في مجال السينما طوال الوقت.

على الرغم من قلة الأفلام الوثائقية العربية، إلا أن بعض المحاولات حققت نجاحا كبيرا في السينما العالمية والمحلية، ومن أهم هذه الأفلام:

فيلم The White Helmets

نادرا ما تكون كواليس تصوير الفيلم أكثر حماسة وإثارة من الفيلم نفسه، ولكن هذا ما حدث مع الشاب السوري خالد الخطيب الذي ينتمي إلى منظمة الدفاع المدني السوري، المعروفة أيضا بـ”الخوذ البيضاء.

بدأت القصة في عام 2013 عندما تفاقمت الأوضاع بشدة في سوريا، وتوقفت خدمات الإسعاف والإطفاء عن تقديم المساعدة للمواطنين، وفي ذلك الوقت ظهرت هذه الجماعة المكونة من مجموعة من الشباب الذين قرروا إنقاذ الناس من تحت الأنقاض دون أي اعتبار لدينهم أو انتمائهم السياسي.

كان خالد الخطيب، الشاب السوري البسيط الذي لم يتجاوز الحادية والعشرين، أحد أفراد هذه الجماعة، تمكن هو وزملاؤه من إنقاذ أكثر من 80 ألف شخص، وفي يوم من الأيام، قرر خالد توثيق عمليات الإنقاذ وعرضها على اليوتيوب.

في يوم ما، شاهد المخرج البريطاني الشهير “اورلاندو فون إنزيديل” عملية إنقاذ وقرر صنع فيلم وثائقي يتناول حياة هؤلاء الشباب وطبيعة عملهم في الإنقاذ، ولكن جميع محاولاته للدخول إلى سوريا وتصوير الفيلم فشلت بسبب الوضع الأمني هناك.

هنا قرر المخرج أن يستخدم البطل نفسه في التصوير، وبالفعل تم الاتصال بخالد خطيب وتهريبه إلى تركيا حيث تعرف على فريق العمل وتم تزويده بمعدات التصوير التي ستسهل مهمته بشكل كبير، وعاد خالد بالفعل إلى بلده وقام بصنع الفيلم.

كان نجاح هذا الفيلم الوثائقي مفاجأة للكثيرين، بما في ذلك خالد نفسه، الذي لم يتوقع أن يحقق فيلمه هذا النجاح الكبير ويصل إلى العالمية بترشيحه للأوسكار.

فيلم الميدان The Square

لقد حاولت العديد من الأفلام تناول أحداث الثورة المصرية، ولكنها لم تنجح في نقل روح الميدان بشكل حقيقي مثلما فعل هذا الفيلم. فقد تناول الفيلم الأحداث الحقيقية التي جرت على مدار 18 يوما، بدءا من المظاهرات الأولى وصولا إلى تنحي الحاكم وبداية فترة الحكم العسكري.

تمتع هذا الفيلم بتقييم 100٪ من قبل مستخدمي موقع Rotten Tomatoes وتلقى العديد من الترشيحات في مهرجانات عالمية متعددة بما في ذلك مهرجان الأوسكار بالطبع. قامت المخرجة جيهان نجيم بدورها البارز في نجاح هذا الفيلم.

في النهاية، الأفلام الوثائقية ليست مجرد مشاهد مرصوصة بعناية لإثارة حماس الجمهور وجعله يصرخ من الضحك أو التشويق، بل هي “الحقيقة” في أبسط وأعقد حالاتها؛ ولذلك، أنا أحب الأفلام الوثائقية بكل أنواعها لأنها تظهر لي حقيقة العالم التي تخفيها السينما طوال الوقت وراء المكياج والمؤثرات البصرية، إنها تظهر لي الحقيقة كما هي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى