الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

فوائد سورة الشرح وفضلها

فوائد سورة الشرح لا تحصى ولا تعد؛ إنها السورة التي نزلت بعد سورة الضحى في القرآن الكريم، وتحتوي على ثمانية آيات، وتقع بين الآية الرابعة والتسعين. تخاطب الله نبيه المصطفى محمد، عليه الصلاة والسلام، ويطمئنه ويبشره بالفرج. إنها آيات مشرقة تجلب الفرج في كل ضيق وتذكرنا بالنعم التي منحنا الله إياها. فما هي فوائد سورة الشرح وروحانيتها؟ وهل لها فوائد في الزواج؟ وما هو فضلها في تيسير الأمور؟ ستجدون كل هذه المعلومات في هذا المقال. تابعونا.

جدول المحتويات

فوائد سورة الشرح

أنزل الله سورة الشرح رداً على مُعايرة الكفار للمسلمين بفقرهم وحاجتهم، وقد سأل النبي الله عما إذا لم يُسخر له شئ كما سخر لبعض الأنبياء من الرياح ويشفي الأحياء و من يتحدث إلى الجان، فبدأ الله بمخاطبه الرسول وسؤاله عن النِعم التي أنزلها له في تلك الآيات الثمانية ”  بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ”، حين جاء على لسان النبي عليه الصلاة والسلام يسأل ربه “سَأَلْتُ ربِّي مسألةً وودِدْتُ أَنِّي لمْ أَسْأَلْهُ، قُلْتُ: يا رَبِّ! كانَتْ قَبلي رسلٌ منهُمْ مَنْ سَخَّرْتَ لهُ الرِّياحَ، ومِنْهُمْ مَنْ كان يُحيي المَوْتَى، وكلمْتُ موسى قال: أَلمْ أَجِدْكَ يتيمًا فَآوَيْتُكَ؟ ألمْ أَجِدْكَ ضالًا فَهَدَيْتُكَ؟ ألمْ أَجِدْكَ عَائِلًا فَأَغْنَيْتُكَ؟ أَلمْ أَشْرَحْ لكَ صَدْرَكَ، ووضَعْتُ عَنْكَ وِزْرَكَ؟ قال: فقُلْتُ بلى يا رَبُّ؛ فَوَدِدْتُ أنْ لمْ أَسْأَلْهُ”، لذلك يرى الكثيرون العديد من الفوائد لتلك السورة بشكل عام في الحياة وليست هذه السورة باستثناء عن غيرها من الآيات فلكل سور القرآن آثر طيب على النفوس، ومن تلك الفوائد ما يلي :

  • تشرح صدر المؤمنين عند قرأتها.
  • تُفرج الهم .
  • يجب أن يطمئن المسلمون بالنصر على الأعداء في أي حالة وفي أي مكان.
  • الشعور بالتحسُن بعد قراءتها.
  • إزاله الغم عن المنزل و أصحابة.
  • تُجدد طاقة المؤمن .
  • تملأ المؤمنين بالرضا وانشراح الصدر.
  • شفاء للبدن من كل شر.
  • ينال المسلمون الثواب عند قراءتها.
  • طهاره للنفس.
  • تجلب الخير والسعادة والرزق.
  • راحة النفس وإدخال السرور.
  • تبعد المؤمن عن الكسل بقراءتها اليومية.
  • ينال المسلم القبول من الآخرين.

فضل سورة الشرح للزواج

لم يرد في الأحاديث أو الأسانيد فضل سورة الشرح في القرآن بخصوص الزواج، ولكن ينصح بقراءتها 103 مرات ليلة الجمعة لمن يرغبون في الزواج، وهي مستحبة أيضا للمتزوجات والمقبلين على الزواج بجانب بعض الأدعية التي تسهل الزواج، مثل “اللهم اشرح لي صدور أولاد (بنات) آدم وحواء، اللهم أرزقني منهم الرجل (المرأة) الصالح الذي تحبه وترضاه”، ثم يصلى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، ثم يتم قراءة سورة الشرح عشر مرات مع التركيز والنية الخالصة للزواج والرزق. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تكرار الدعاء والقراءة حتى 313 مرة، على أن يكون الشخص متوضئا وطاهرا ونية الدعاء مخلصة لله. يفضل أن يتم هذا الدعاء في ليلة الجمعة في الساعة الثانية عشرة.

فضل سورة الشرح في تيسير الأمور

سورة الشرح أو كما تعرف بسورة الانشراح هي سورة تقرأها تأتيك الفرج من كل ضيق وتشفى من كل الهموم، بقراءتها تتيسر الأمور وتنعدم العواقب، فهي تجعل النفس مرتاحة، قد روى عن رجل من أهل البصرة قال جاء رجل من المشركين إلى رجل من المسلمين فقال: هل يوجد في كتابكم ما يغير ما في نفسي لعلي أسلم؟، قال: نعم فكتب له سورة الانشراح فكأنما انتزع منه ما يجد من الشرك وأسلم”، ويشير العديد من العلماء إلى أهمية قراءتها لما لها من فرج وتيسير للأمور وإزالة الغم والهم عن النفس، فإنه ينصح بقراءتها على إناء من الماء الذي يحتوي على ماء الورد ثم شربها؛ حيث أنها تعمل على إزالة الهم والقلق والحزن وتيسير كل عسير بمشيئة الله، وتجلب الرزق، فقد قال الإمام الغزالي عنها “عجبت لمن ابتلي بالفقر ولم يقرأ سورة ألم نشرح”، وتحفظ الإنسان من الأعداء وشرورهم، وعندما نزلت هذه الآيات قال رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام “اطمئنوا، قد أتاكم البشرى، لن يغلب العسر يسرين

روحانية سورة الشرح

تعزز سورة الشرح الطاقة الإيجابية وتعزز الشعور بالسعادة والرضا والخير والتفاؤل. إنها قوة تنقي القلب والعقل من جميع الأشرار. ينبغي أن نجمع بين قراءتها والصلاة على نبينا المصطفى (صلى الله عليه وسلم) في مكان هادئ لأداء الدعاء بالطريقة المناسبة ومع الطهارة والوضوء الكاملين. ينصح بقراءتها خمس مرات وبعد كل مرة نصلي على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم). هذا يجلب لنا الهدوء النفسي والاستقرار والشعور بالأمان والرضا ويبعد الهموم .

إن الله هو الذي يفسح صدورنا ويطرد همومنا ويكون مخلصنا من الأحزان، فقد أنعم علينا في هذه الحياة بالقرآن الكريم الذي يحمل شفاء للنفوس من كل داء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى