يعتقد البعض أن زراعة المنزل أمر صعب ومعقد يتطلب جهدا كبيرا، ولكن هذا غير صحيح حيث إن زراعة المنزل شيء يستحق التجربة، فالزراعة هي أمر ضروري مثل الماء، فالإنسان لا يستطيع العيش بدون طعام والزراعة هي المصدر الرئيسي للغذاء وتشمل زراعة الخضروات والفواكه. يجب على الجميع أن يسعوا لمعرفة طرق الزراعة الجيدة، فالأرض بدون زراعة لا فائدة منها. ليس من الضروري أن يكون الشخص لديه خلفية أو خبرة سابقة في الزراعة، بل يمكنه البدء بزراعة صغيرة في مساحة مناسبة. توجد العديد من الفوائد للزراعة بما في ذلك إنتاج الغذاء وتصنيع الألياف ومنتجات نباتية أخرى.
طريقة الزراعة الصحيحة :
لكي يتم الزراعة في البيت بطريقة صحيحة يجب اتباع الخطوات التالية
- يجب أن نعمل على اختبار التربة التي سنزرعها ونحدد مدى صلاحيتها للزراعة. إذا كانت التربة جافة وغير مستخدمة، فيجب تنظيفها وإزالة الحشائش الضارة وتهويتها بتقليبها جيدا حتى تصبح صالحة للزراعة. بعد التقليب، نقوم بتسميد التربة بالسماد العضوي إن وجد. إذا لم يتوفر السماد العضوي، يمكننا شراء سماد صناعي، ولكن الأفضلية للسماد العضوي لأنه يغذي التربة ويجعلها غنية وصالحة لزراعة المحاصيل.
- بعد تجهيز التربة للزراعة وتنظيفها وتسميدها يجب تركها لمدة عشرة أيام بدون زراعة، وذلك لكي تمتص التربة السماد ويتحلل داخلها، وتستفيد الأرض الزراعية منه.
- يجب البحث عن المحاصيل الزراعية المناسبة التي ستزرع داخل منزلك، وهذه الخطوة ذات أهمية بالغة. يجب عليك اختيار النبات الذي يتوافق مع بيئتك من حيث درجة الحرارة والرطوبة وشدة الضوء، حتى لا يذبل ويموت.
- بعد شراء شتلات المحاصيل الزراعية المناسبة من التجار، يجب عليك أن تكون على دراية كافية بطريقة زراعة هذه الشتلات والمساحة بين كل شتلة وأخرى. إذا لم تكن متمكنا من هذه الخطوة، يجب عليك أن تستفسر من البائع حول هذه النقاط الهامة، وفي معظم النباتات، يجب أن تكون المسافة بين الشتلات من أربعة إلى خمسة أمتار.
- بعد زراعة الشتلات أو البذور في التربة، يجب زراعة البذور وينصح بترك مسافة لا تقل عن متر بين الساق والبذرة لتجنب إلحاق الضرر بالتربة أثناء عملية الحراثة.
- يجب توفير مصدر دائم للري بجانب الحديقة أو الأرض المزروعة لأن النباتات بحاجة إلى الماء لتنمو وتنضج، وإذا لم يتوفر مصدر دائم يمكن حفر بئر أو استخدام رشاشات المياة لتزويد النباتات بالماء بشكل دائم.
- يجب اختيار المحاصيل حسب فصولها، فهناك بعض المحاصيل التي لا يمكن زراعتها إلا في فصل الصيف وبعضها الآخر لا يصلح زراعته إلا في فصل الشتاء.
- وبهذه الطريقة يتم الانتهاء من عملية الزراعة بتلك الخطوات البسيطة ومن الآن فصاعدا يجب عليك مراقبة نمو المحاصيل الزراعية الخاصة بك والاهتمام بها ومراقبتها، وانتظار ظهور الثمار وفي هذه الفترة يجب أن تذكر الآتي
- يراعى الاهتمام بعملية الري في فترات متفاوتة وفقا لاحتياجات النبات للماء لكي لا يذبل ويموت.
- تنظيف التربة بشكل مستمر والعمل على تبعيد الحشرات والآفات الضارة التي تسبب ضررا للمحصول.
- العمل على إزالة الأعشاب الضارة التي قد تنمو في الأرض الزراعية وتؤدي إلى تدمير المحاصيل المزروعة.
- يتم رش المحاصيل الزراعية بالمبيدات العضوية عند تواجد الحشرات الضارة على المحاصيل المزروعة لحمايتها من الضرر.
ما طريقة الزراعة في المنزل ؟
كثير من الناس يعانون من عدم توفر أرض صالحة للزراعة أو حديقة لزراعة المحاصيل في منازلهم. ولكن لا داعي للقلق الآن، حيث نقدم لكم زراعة الأوعية التي لا تحتاج إلى تربة خصبة ليتمكن الزراعة من النجاح. ويمكن وضعها في أي مكان مكشوف مثل السطح أو الشرفة وما إلى ذلك.
مميزات وعيوب الزراعة المنزلية بدون تربة :
أولًا : المزايا :
- سهلة جدا ويستطيع معظم الأشخاص القيام بها، وذلك لأنها لا تحتاج إلى مجهود بدني.
- يمكن وضع رقعة صغيرة في أي مكان جيد التهوية في المنزل وتعرضها لأشعة الشمس، ويفضل وضعها على السطح إذا كان متاحا، وإذا لم يكن متاحا فيمكن وضعها على الشرفة.
- تنتج زراعة الأواني أفضل المحاصيل الزراعية كما أنها تتميز بقدرتها على إنتاج أكبر عدد ممكن من المحاصيل الزراعية.
- التحكم في المحاصيل في مواسم مختلفة يتم عن طريق تغيير الأوعية في تقلبات الطقس المفاجئة، وهذا يحافظ على المحاصيل على عكس الزراعة التقليدية حيث يمكن أن تؤدي بعض التقلبات المفاجئة إلى موت وتدمير النباتات.
- يمكن للشخص أن يتحكم في جودة التربة ويلبي احتياجات النباتات من خلال زراعة الأواني بالطريقة الصحيحة.
ثانيًا : العيوب :
على الرغم من العديد من المزايا التي تتمتع بها الزراعة بدون تربة أو زراعة الأواني، إلا أنها تعاني من تكلفتها العالية مقارنة بالزراعة التقليدية وعدم كفاءتها في بعض المحاصيل مثل الكوسا والجزر، بالإضافة إلى الرعاية الدورية وتغيير التربة بشكل منتظم للحفاظ على خصوبتها، وتحتاج أيضا إلى الري ثلاث مرات يوميا.
المعدات المستخدمة في عملية الزراعة :
لكي تكون من أصحاب المزروعات الناجحة، يجب اقتناء بعض المعدات الخاصة بعملية الزراعة، وهذه الأدوات هي:
-
الفأس :
ويتألف من رأس معدني ومقبض خشبي، ويستخدم لتقليب وحفر التربة لتهويتها.
-
مشط الأرض :
تعتبر قطعة مستطيلة الشكل ذات أسنان ويد خشبية وتتميز هذه القطعة بقدرتها على تنظيف الأرض وتصفية الشوائب والحشائش الضارة منها.
-
المنجل :
هي أداة تتألف من جزئين، الجزء الأول معدني حاد، والجزء الثاني خشبي، ويأخذ المنجل شكلا منحنيا، ويستخدم في قطع المزروعات.
-
القزمة :
تشبه الفأس، لكنها أكبر حجما وتستخدم لحرث الأرض وتجهيزها لزراعة نبتة جديدة.
هناك أدوات أخرى مثل القفة والغربال وغيرها، لكن الأدوات الأربعة السابقة ضرورية في الزراعة المنزلية.
افضل تربة للزراعة المنزلية :
تختلف التربة المستخدمة في الزراعة بين التربة الطينية والرملية والصناعية، ولكل نوع منها خصائصه ومميزاته. تتواجد التربة الطينية في المشاتل، والتربة الرملية في المناطق التي تحتوي على تجمعات رملية، والتربة الصناعية هي التي يتم تصنيعها واستخدامها في المناطق التي تعاني من فقر التربة. ومع ذلك، التربة المختلطة هي الأفضل لعمليات الزراعة بسبب احتوائها على المواد اللازمة لنجاح العملية. وتتكون التربة المختلطة من جزء من التربة الطينية وجزء من التربة الرملية وجزء من التربة الصناعية.