الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
صلاة كل ليلة من شهر رمضان
من المعروف أن المسلمين يقومون بصلاة التراويح كل ليلة في شهر رمضان بعد صلاة العشاء في الثلث الأول من الليل، وعادة ما يؤدونها جماعة أو فرادى، وعندما يدخل العشر الأواخر، يزيدون عليها بصلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل، ويدخل كل ذلك تحت صلاة القيام، وقد وردت صلاة القيام عن النبي صلى الله عليه وسلم بالأدلة والروايات المتواترة، ولكن هل هناك صلوات أخرى خاصة برمضان غير هاتين الصلاتين؟ سنعرف ذلك من خلال موسوعة عن صلاة كل ليلة في شهر رمضان
صلاة كل ليلة من شهر رمضان
- ذكر في الأعلى في المقدمة أن المعلوم المعروف عن صلاة رمضان والمشهورة هي صلاة التراويح والتهجد، وتسمى صلاة القيام
- ومع ذلك، ذكر الشيعة أن هناك صلاة مستحبة مأثورة عن آل البيت رضي الله عنهم لكل ليلة من رمضان
- وذكروا أن كل ليلة من ليالي رمضان تخصص لها صلاة تحصل على ثواب مختلف عن الأخرى
- على سبيل المثال، يذكرون صلاة الليل الأولى من رمضان، ويقولون: من يصلي أربع ركعات بالحمد والتوحيد خمسا وعشرين يعطى ثواب الصديقين والشهداء، ويغفر له ذنوبه، ويكون في يوم القيامة من الفائزين
- ويذكرون صلاة الليلة الحادية عشرة، فيقولون: من صلى ركعتين بالحمد والكوثر، سيحصل على أجر عشرين ركعة في ذلك اليوم
- ويذكرون صلاة الليلة التاسعة والعشرين، فيقولون: من يصلي ركعتين بالحمد والتوحيد عشرين، يكون من المرحومين ويرفع كتابه في عليين
- وهكذا الأمر في كل ليلة من ليالي شهر رمضان
هل هناك صلاة لكل ليلة من شهر رمضان
بالنسبة للجانب الذي ذكره الشيعة، فالحقيقة هي أن الأمر يبدو غير صحيح على الإطلاق، لعدة أسباب منها:
- أنه لم يتم تثبيت صحة تلك الصلوات عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا الخلفاء الراشدين ولا التابعين
- أن صلاة التراويح والتهجد خلال شهر رمضان هي أمر ثابت ومؤكد، كما روتها السيدة عائشة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم
- ولو كان الأمر حقا وله هذا الثواب، لكان النبي صلى الله عليه وسلم أول من قام بهذا، فهو خير البشر
- نحن لا نعتقد في حقيقة ثواب الطواف لعدم ثبوته. ولكن نقوم بأدائها كأعمال صالحة وتقربا إلى الله تعالى. ففي ذلك الكلام أيضا، لأنه من خلال ذلك يمكن أن ينتشر هذا الأمر ويعتقد الناس في ثوابه، ويتبعون السنة. والله أعلم
عن صلاة التراويح
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي التراويح وحده
- وقد صلى بها في بعض الأحيان مع الناس، لكنه لم يرغب في أن يستمر على ذلك بثقل لها في فرضها على الناس
- ثم جمع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الناس لأداء الصلاة جماعة، تماما كما هو الحال الآن
- كانت العادة السائدة على النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي أحد عشر ركعة
- وتبدأ بعد صلاة العشاء في الثلث الأول من الليل
- وسميت بذلك لأنهم يعبرون بها عن أنفسهم، أو لأنهم يستريحون في وسطها بعد أربع ركعات
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما فيه الخير والطاعة، وأن يجعلنا نحب اتباع ما هو صالح، وأن يكره لنا ما هو سيء. تابعونا على موسوعة لتصلكم كل جديد، ودمتم في رعاية الله