من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر
من صام رمضان بإيمان واحتساب ، يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. كيف يمكن أن نشعر بلذة الصيام وطاعة الله في رمضان؟ في حديثنا اليوم سنتعرف سويا على بعض الوسائل والطرق والمشاهد التي تدفع كل مؤمن صائم إلى الشعور بعظمة الله تعالى وحكمته في الصيام. ثم سنتعرف بعد ذلك على ثواب رمضان مع الستة من شوال. تابعونا على موسوعة مع حديث من صام رمضان بإيمان واحتساب
شرح من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر
معنى ايمانا واحتسابا
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان بإيمان واحتساب، سيغفر له ما تقدم من ذنبه، والإيمان هنا يعني الإيمان بثواب الصيام، والاحتساب يعني السعي لثواب الله تعالى وليس للتظاهر أو غرض آخر
حكمة الصيام
لكي يشعر المرء بلذة العبادة، يجب أن يدرك الحكمة التي أنشئت لأجلها هذه العبادة، ومن هذه الحكمة في الصيام:
- ليس الهدف من الصيام الامتناع عن الطعام والشراب والشهوة، على الرغم من أنه شرط لتحقيقه
- الهدف منه هو تنشئة النفس على الصيام وتهذيب اللسان عن الكلام السيئ
- تربية العين على الامتناع عن النظر إلى المحرمات
- تربية اليد على الصيام عن فعل الحرام.
- تمنع رفع القدم أثناء الصيام باتجاه الحرم
لطائف في الصيام
من الأشياء الجميلة التي يجب أن يشعر بها الصائم أثناء الصيام هي رؤية مشاهد تدل على عظمة الله تعالى ورحمته بعباده، مثل:
- عندما تشعر بالجوع أو العطش، فاعلم أن الله تعالى هو الغني القوي الذي لا يحتاج إلى ما نحتاجه من ضروريات الحياة
- عندما تكون في حالة الصيام، تتربى نفسك بإمتثالك لأمر الله وعدم تناول الماء حتى وإن كنت تشعر بالعطش
- عند إفطارك تدرك أن الله تعالى هو المعطي، إنه الذي أنعم عليك بحياتك ورزقك منذ أن كنت جنينا لا تملك لنفسك قوة أو قدرة
- عند تناول الإفطار مع الناس، تشعر بروح الإيثار وحلاوته بين إخوة الإسلام، ونقاء النفوس في هذه المشهد العظيم، ولذلك حث الإسلام على تناول الإفطار مع الصائمين
- وفي الصيام تتبين حكمته تعالى: والكاظمين الغيظ، لذلك إذا سباك أحد أو شتمك، فأنت تقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني صائم، إني صائم، كتنبيه على سلامة صدر الصائم
- ومن بينها قيمة التكافل بين المسلمين من الناحية المالية والنفسية من خلال الإحساس بالفقراء والمساكين والجوعى أثناء الصيام
من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال حديث صحيح
حكى أبو أيوب الأنصاري، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان ثم أتبعه بستة من شوال فإنه كأنما صام الدهر”، ويكون هذا الأجر لمن أكمل صيام الشهر، ويجوز صوم الأيام الستة متتابعة أو منفصلة طوال الشهر
شعروا أيها الإخوة في الله بعظمة هذا الشهر الكريم وعظمة الصيام فيه. عندما ندرك حكمة الصيام، نكون في هذه الحالة على قدم المساواة مع الذين يصومون في رمضان بإيمان واحتساب إن شاء الله تعالى. يرجى الإسراع في صيام الستة أيام من شهر شوال لأجل الثواب العظيم الذي يكسبها. نسأل الله تعالى أن يتقبل صلاتنا وصيامنا وركوعنا وسجودنا، وأعمالنا الصالحة. لمزيد من المعلومات، يرجى متابعتنا على موقعنا