الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حكم من افطر رمضان لمرض

اطلع على حكم الإفطار في رمضان للمريض من خلال مقال اليوم في الموسوعة. فبفضل لطف وسماحة الشريعة الإسلامية، فقد أباحت الإفطار في عدد من الحالات التي يعجز فيها المسلم عن الصيام أو يشعر بمشقة في الصوم. لذا، وضع الله رخصة للمريض ليفطر في شهر رمضان المبارك، دون أن يؤثر ذلك على إيمانه أو علاقته بربه. ولكن هل عليه قضاء أم يجب عليه كفارة؟ هذا ما سنقدمه لكم في السطور التالية، فتابعونا.

جدول المحتويات

حكم من افطر رمضان لمرض

أجمع الفقهاء على تقسيم من أفطر رمضان لمضر إلى حالتين:

من افطر رمضان لمرض مزمن

أفاد الفقهاء أنه في حالة المرض المزمن، أي المرض الذي لا يتوقع شفاؤه، يجوز للمسلم أن يفطر طوال شهر رمضان، ولكن عليه أن يدفع كفارة عن كل يوم يفطر فيه، وهذه الكفارة تكون في صورة إطعام مسكين عن كل يوم يفطر فيه المريض، سواء كان رمضان 29 أو 30 يوما. أما بالنسبة لكمية الكفارة، فهي نصف صاع فقط من أي طعام شائع في البلد مثل الأرز أو البلح أو غيرها.

من افطر رمضان لمرض عادي

هناك بعض الحالات التي يصاب فيها المسلم بمرض لا يستطيع الصيام فيه، فيجوز له الإفطار مع ضرورة قضاء هذا اليوم بعد انتهاء شهر رمضان المبارك. ليس عليه كفارة إذا لم يؤجل القضاء. إذا قرر تأجيل قضاء تلك الأيام التي أفطرها، فعليه كفارة التأجيل وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطر فيه مع القضاء.

من الضروري أن يتحرى المسلم في الإصابة بالمرض الذي يجوز فيه الإفطار، مثل الأمراض التي لا يمكن للمسلم أن يستمر في الصيام فيها، أو الأمراض التي يؤثر الصيام سلبا عليها. أما الجروح البسيطة وألم الأسنان، فلا يعتبرون من الأمراض التي تستدعي الإفطار.

وكذلك يجب على المسلم أن يأخذ برخصة الله عز وجل، وأنه لا يتحمل الألم ويعبئ نفسه بالصيام، لأن ذلك يتعارض مع النص القرآني المذكور في سورة البقرة، “أياما معدودات، فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، وعلى الذين يستطيعون صيامها فدية طعام مسكين، فمن تطوع خيرا فهو خير له، وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى