الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

خاب وخسر من ادرك رمضان ولم يغفر له islamweb

من لم يغفر له من أدرك رمضان وخاب وخسر، يعتبر من أشهر الأحاديث المتداولة في الفترة الأخيرة وينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم. ونظرا لتحذير رسولنا الكريم من خطورة نقل أقوال خاطئة عنه، بأنه سيتعرض للعذاب في النار، فعلينا أن نتحرى الأحاديث النبوية بعناية لنميز بين الصحيح والموضوع والمتروك وما ليس له أصل صحيح. وسنتعرف في هذا المقال على صحة حديث خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له، فتابعونا.

خاب وخسر من ادرك رمضان ولم يغفر له Islamweb

على الرغم من أن هذا الحديث لم يرد بهذا الشكل في أي رواية من رواياته، إلا أنه ذكر في روايات مختلفة، ومنها:

حدثنا علي قال: قال إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس القاضي الزهري، ثم قال جعفر بن عون عن سلمة ابن وردان: سمعت أنس بن مالك يقول: (صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على منبر وقال “أمين”، ثم صعد إلى درجة أخرى وقال “آمين”، ثم صعد إلى درجة أخرى وقال: “أمين”، ثم جلس وسألوه كيف أمنت يا رسول الله، فقال: “جبريل عليه السلام جاءني وقال: رغم أنف من ذكرت عنده ولم يصل عليك، فقلت أمين، رغم أنف أي رجل يدرك أحد أبويه أو كلاهما ولا يدخل الجنة، فقلت أمين، ثم قال: رغم أنف من يدرك رمضان ولا يغفر له، فقلت: آمين.

أخبرنا عبد الله بن صالح البخاري في بغداد، حدثنا الحسن بن علي الحلواني، حدثنا عمران بن آبان، حدثنا مالك بن الحويرث عن أبيه، عن جده، قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، وعندما وصل إلى العتبة الأولى قال “أمين”، ثم وصل إلى العتبة الثانية فقال “أمين”، ثم وصل إلى العتبة الثالثة فقال “أمين”. ثم قال: “جاءني جبريل وقال: يا محمد من أدرك رمضان ولم يغفر له، فأبعده الله، قلت “أمين”، ومن أدرك والديه أو أحدهما ولم يدخل النار، فأبعده الله، ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك، فأبعده الله.

 وهناك روايات أخرى أيضاً:

  • (بعد من وجد رمضان ولم يغفر له).
  • (على الرغم من أنه أدرك رمضان، لم يغفر له).
  • (من يدرك رمضان ولا يغفر له يدخل النار، فليبعده الله ويلقمه).” [تم التعديل لتوضيح المعنى].

تفسير الحديث

على الرغم من تباين الروايات، إلا أن المعنى من الحديث لا يختلف، وهو أن الله تعالى يخبرنا من خلال جبريل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذا الشهر المبارك لا يتكرر في العام إلا مرة واحدة، وعلينا أن نستغله جيدا سواء بالعبادة أو الطاعة، ويحذرنا من التهاون في هذا الشهر الكريم، لأن من يصوم رمضان المبارك ولم يحصل على العفو والمغفرة، فقد خسر كثيرا، لأن الله تعالى يعتق في كل ليلة أعناق المؤمنين من النار، كما أنها فرصة ذهبية للحصول على العفو والمغفرة، وعلى كل مسلم أن يستغلها جيدا.

بالنسبة للعبارة “خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له”، لم يرد ذلك بالضبط في هذا النص، ولكن معناه لا يختلف كثيرا عن الروايات الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ذكرناها لكم في هذا المقال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى