الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

خطبة قصيرة جدا عن العشر الاواخر من رمضان

في خطبة قصيرة جدا عن العشر الأواخر من شهر رمضان، يقدم لكم موسوعة مقال اليوم، ضيفا يعلن عن رحيله، وعلينا أن نستفيد منه بأقصى استفادة ممكنة لنخرج منه فائزين بصحيفة أعمال بيضاء خالية من الذنوب، بإذن الله. فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما تبدأ العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك، يتحلى بالعزم والاجتهاد في أداء العبادات والطاعات على أكمل وجه، ونحن ورثة نبي الله، فماذا عنا المحملين بالذنوب والخطايا؟ وفي يوم الجمعة، يجتمع المسلمون للصلاة، فتكون هذه فرصة جيدة لإقناعهم بأن الفرصة للتوبة لا تزال متاحة، وعلينا أن نستغلها جيدا من خلال خطبة قصيرة عن رمضان يلقيها الإمام عليهم.

جدول المحتويات

خطبة قصيرة جداً عن العشر الأواخر من رمضان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، هادي الأمة ومزيل الهم، أبو القاسم، النبي الأمي. أيها الأحباء، ضيفنا الكريم على وشك المغادرة، ولا يزال هناك من لم يغفر له بعد، ومن لم تعتق رقبته من النيران، ومن لم يتوب الله عليه من أعماله. أليس الوقت قد حان؟ يأتيني في ذلك قول المولى عز وجل في الآية السادسة عشرة من سورة الحديد: “ألم يحن الوقت بعد للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق”

يبدو وكأن الله عز وجل في تلك الآية يخاطب التصميم القوي بداخلك، أليس الوقت قد حان بعد لاستغلال هذا الشهر المبارك وتطهير القلوب من تلك الذنوب التي تعيق بينها وبين رضا الله الكبير؟ أليس الوقت قد حان بعد لنكون من الأحرار في هذا الشهر الكريم؟ إذا، متى يحان الوقت إن لم يكن الآن؟.

إن كنت تعتقد أن الشهر الكريم قد انتهى، وأن الفرصة ضاعت ولم يبق وقت كاف للتوبة إلى الله وترك الذنوب والخطايا. فهذا هو ما يتصوره لنفسه العاصية، فانقلب عن هواك المضل وابتعد عن تلك الملذات والشهوات التي تفسد عليك شهر رمضان.

أعتبر أن العشر الأواخر فرصة جديدة وكأنها شهر رمضان يبدأ من الآن، فها هي الأيام تمر بسرعة كبيرة، وبعدما كنا نستعد لاستقبال الشهر الكريم ها نحن نحاول أن نحصد منه الليالي فما هو إلا أيام قليلة، فما بدأ لا يمكنه إلا أن ينتهي.

فضل العشر الأواخر من رمضان

يا أيها المؤمنون، نحن على وشك دخول ليالي رمضان الطيبة، حيث يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم. وحسبما ذكرت أم المؤمنين عائشة، كان رسول الله يجتهد في هذه العشر الليالي، يقيم ليله ويوقظ أهله. وكان صلى الله عليه وسلم يجتهد في جميع أنواع العبادات، سواء كان الصيام أو الزكاة أو الإحسان وغيرها. وفي الليل، كان يستغفر ويقام الليل، وكذلك كان يوقظ أهله لينالوا من فضل هذه الليالي المباركة.

ولا ننسى أن نذكر أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن لله في كل ليلة من العشر الأواخر من رمضان عتقاء من النار، وكل واحد منا يتمنى أن يكون من بينهم، فإذا فاتتك ليالي رمضان الماضية، لا تزال لديك فرصة عظيمة في العشر الأواخر لتحقق ليلة القدر، وفيها تكون أعمالك مضاعفة بألف سنة، وفيها تنزل الملائكة إلى سماء الدنيا، لذا لنبحث عنها يا أحبائي لنحصل على الأجر.

استغل هذه الفترة يا مسلم بأداء الصلوات والقيام وذكر الله بأي عبادة ترضيها الله عز وجل، فقد لا تعلم ما إذا كانت ستشهد هذه الأيام في العام القادم أم لا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى