قضاء من افطر عمدا في رمضان

تعرف على حكم قضاء من يفطر عمدا في رمضان، فبالرغم من أن الصيام هو عبادة ربانية أقرها الله على المسلمين لتهذيب النفس وتقويمها بعيدا عن شهوات الحياة، إلا أن هناك الكثيرين الذين يستهينون بفرض الله ولا يطيعون قوله في الآية الثالثة والثمانين بعد المائة من سورة البقرة “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”، لذا فلنتعرف على حكم من يفطر عمدا في رمضان من خلال هذه المقالة على موسوعة نتابعها.

قضاء من افطر عمدا في رمضان

لا شك أن من يفطر عمدا في رمضان يرتكب كبيرة من الذنوب الكبيرة، لأن الصيام هو فريضة أقرها الله على كل مسلم عاقل بالغ قادر، مع وجود بعض الاستثناءات التي يسمح فيها بالإفطار.

من ينتهك تلك الفروض ولا يلتزم بها، فإنه يخالف أمر الله عز وجل وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام.

أما من يقع في هذا الخطيئة، فاتفق الفقهاء على أن عليه أن يندم على ما فعله، وأنه ارتكب خطيئة كبيرة، فيجب أن يتوب إلى الله ويستغفره على ذلك، وعليه أيضا أن يقضي أيام الصيام التي أفطرها إذا كانت بسبب الجوع أو العطش.

أما إذا كان الإفطار نتيجة للجماع، فمن الضروري أن يقضي المسلم ما عليه من أيام صيام، بالإضافة إلى أداء الكفارة، والتي تتمثل في إطعام 60 مسكينا عن كل يوم صامه. أو بديلا، يمكن للمسلم أن يعتق رقبة مؤمنة، وإذا لم يكن قادرا ماديا، فعليه أن يصوم شهرين متتابعين.

فيما يتعلق بالقضاء، يتوجب على المسلم عدم تأجيل القضاء حتى يأتي شهر رمضان في العام التالي وهو لم يقض الأيام التي أفطرها، وذلك لأنه سيكون عاصيا، وعليه أن يسارع في قضائها والتوبة من هذا الخطيئة لكي لا يقع الله عليه العقاب.