الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من افطر في رمضان بعذر

اطلع على حكم الإفطار في رمضان بعذر من خلال المقال اليومي في الموسوعة. فالله تعالى فرض الصيام على المسلمين في هذا الشهر الكريم لكي يكتسبوا الأجر والثواب. وليس فضل الصوم مقتصرا على كونه عبادة فحسب، بل يعتبر تهذيبا للنفس لتسيطر على رغباتها وشهواتها وتتطور. وبسبب أن الإسلام دين يسر وتسهيل على المسلمين، فإنه لا يفرض أحكاما صعبة ومعقدة، بل وضع مجموعة من الاستثناءات للإفطار، تنفيذا لقوله تعالى “لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

حكم من أفطر في رمضان بعذر

يتعين على كل مسلم بالغ عاقل قادر أن يصوم. ومن الواضح أن الإفطار في رمضان يعتبر من الكبائر إذا لم يكن هناك عذر. هناك بعض الحالات التي يجوز فيها الإفطار للمسلمين، ومن بينها المرض والسفر. قال الله تعالى في الآية الرابعة والثمانين بعد المائة: “أياما معدودة، فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخرى، وعلى الذين يستطيعونها فدية طعام مسكين، فمن تطوع خيرا فهو خير له، وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون”

ومن هذه الآية يمكننا أن نعرف أن هناك حالتين فقط للإفطار بعذر، وسنناقش الآن الحكم في تلك الحالتين بالتفصيل

أولاً: حكم من افطر في رمضان لمرض

إذا كان المسلم يعاني من مرض مزمن أو لا يرجى شفاؤه، فيجب عليه أن يفطر في رمضان كل عام، وعليه أيضا إخراج الكفارة، وهي إطعام مسكين عن كل يوم صام فيه.

في حالة إصابته بمرض لمدة معينة، يمكن له أن يقطع الصيام ويفطر في تلك الأيام، ثم يعود للصيام بعد شفائه. وعليه أن يقضي تلك الأيام التي أفطرها بعد رمضان، ولا يؤجل قضائها إلى رمضان التالي.

إذا كان المسلم ينوي الصيام ولكنه يصاب بمرض يمنعه من الصيام، يجوز له أن يقطع النية ويفطر، وعليه أن يقضي هذا اليوم في وقت آخر.

ثانياً: حكم إفطار المسافر في رمضان

أباح الله عز وجل للمسافر أن يفطر، واختلف الفقهاء فيما يتعلق بشروط الإفطار للمسافر حيث:

بعض الناس قالوا إن المسافة اللازمة للسفر لا تقل عن 80 كيلومتر بين البلد الذي يعيش فيه الشخص والبلد الذي سيسافر إليه. وقد أفاد البعض الآخر بأن المسافة لم يتم تحديدها بشكل محدد في الآية.

ومن بينهم من قال أنه من الأفضل عدم الإفطار في حالة السفر الذي لا يصاحبه التعب، لكن آخرون أكدوا ضرورة الإفطار مهما كانت الرحلة، لأنها رخصة من الله والله يحب أن يؤتى رخصه.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن لا تزيد مدة السفر عن أربعة أيام فقط لفطر المسلم، وذلك لأنه إذا زادت المدة عن ذلك، يصبح المسافر مقيما ولا يجوز له أن يفطر.

وعليه أن يقضي ما عليه بعد رمضان، ولا يؤجل القضاء.

ثالثاً: حالة المرأة الحامل

يعد الحمل عذرا يسقط به الصيام في رمضان من قبل المرأة. اتفق الفقهاء على أنه في حالة خوف المرأة على سلامتها أو سلامة جنينها، يجب عليها عدم صيام رمضان؛ لأن الصيام يتعب النفس.

وعليها أن تقضي ما عليها من أيام فيما بعد، دون تأخير في القضاء. أي لا يجوز لها أن يأتي رمضان التالي دون أن تكون قضت تلك الأيام.

رابعاً: الحائض والنفساء

على الزوجين أن يتعاطفا مع بعضهما البعض في حالة مرض الزوجة، ويجب على الزوجة أن تفطر خلال فترة ضعفها وألمها. بعدها يجب عليها أن تقضي تلك الأيام بعد انتهاء فترة الحيض أو النفاس. ولا يجب عليها أن تقدم كفارة ما لم تؤجل هذا الصيام إلى رمضان التالي، في هذه الحالة يجب عليها أن تقضي الأيام المؤجلة وتقدم كفارة التأجيل وهي إطعام مسكين عن كل يوم تأجلت فيه القضاء إذا تأخر التأجيل بسبب التكاسل والتهاون وليس لديها عذر شرعي.

تلك هي الحالات التي يكون فيها الإفطار بعذر. أما الإفطار المتعمد فيعتبر خطيئة كبيرة وأحد الكبائر. يمكنك الاطلاع على حكمه وكفارته عن طريق الضغط هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى