التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

كلمة فانوس التي تطلق على المصباح خصوصا فوانيس رمضان مشتقة من اي لغة

كلمة الفانوس التي تستخدم للإشارة إلى المصباح، خاصة الفوانيس التي تستخدم في شهر رمضان، مشتقة من أي لغة، هل سبق لك أن فكرت في معنى كلمة “فانوس”؟ هل تساءلت عن أصل هذه الكلمة ومن أي بلد وعصر تعود؟ ولماذا يأخذ الفانوس شكله المعروف؟ ولماذا يرتبط بشهر رمضان المبارك؟ سنعرض ذلك لكم اليوم في مقالنا عبر الموسوعة.

جدول المحتويات

كلمة فانوس التي تطلق على المصباح خصوصا فوانيس رمضان مشتقة من اي لغة

كلمة “فانوس” هي كلمة يونانية المنشأ ومشتقة من الكلمة الإغريقية “فانس” التي تعني الأداة المستخدمة في الإنارة والإضاءة، وذكرها الفيروزابادي في قاموسه “القاموس المحيط”، وهو من أهم المعاجم التي تتعامل مع اللغة العربية ومفرداتها، وتترادف هذه الكلمة في اللغة العربية مع كلمة “نمام”، والنمام في اللغة العربية هو الشخص الذي يكشف عيوب أخيه التي تختبأ في الظلام، والعلاقة بين الفانوس والنمام هي أن الفانوس هو الذي ينير في الظلام ويبدد الظلمة، وهكذا النمام يكشف ستر أخيه الذي في الظلام ويفضحه.

أصل أداة الإنارة عند العرب

يرجع أصل أداة الإنارة عند العرب في العصور القديمة، بغض النظر عن تسمياتها المختلفة في الثقافات المختلفة، إلى عصر “صدر الإسلام” حيث كان يتم إنارة المسجد ليلا بأدوات إنارة مثل السراج والمصباح والمشكاة والثريات. فإنها ليست من الابتكارات التي دخلت الثقافة العربية وانتشرت فيها. فاختراع الإنارة بشكل عام بدأ منذ اكتشاف الإنسان للنار في العصور الحجرية البدائية القديمة، وبدأ باستخدام النار للإضاءة وتطور حتى يومنا هذا. ومن بين هذا التطور كان “الفانوس” بشكله المعروف. فكيف تطور؟ ولماذا ارتبط بشهر رمضان المبارك؟ .

لماذا ارتبط الفانوس بشهر رمضان

هناك العديد من الروايات حول هذا الرابط، ولكن جميع الروايات تتفق على أن تقليد الفانوس في شهر رمضان المبارك بدأ في جمهورية مصر العربية، ومن بين تلك الروايات:

  • عندما وصل المعز بدين الله الفاطمي إلى القاهرة في عهد الفاطميين، قادما من الصحراء الغربية في تلك الفترة، استقبله المصريون والأطفال وهم يحملون الشموع لإضاءة الطريق أمامهم وأمام المعز بدين الله بأمر من القائد العسكري. ولكن حتى لا تنطفئ الشموع، وضعوها في صناديق خشبية، وكانوا ينشدون أناشيد رمضان. وقد وقع ذلك في اليوم الخامس من رمضان، وظلت هذه العادة متوارثة بين المصريين منذ العام 358 هجريا وحتى يومنا هذا.
  • يقال إن المصريين كانوا يستخدمون الفانوس لإضاءة الشوارع أثناء مرور الخليفة ليتحقق من هلال رمضان في جبل المقطم بالقاهرة قبل مغادرته للمدينة.
  • ويقال أنه في عهد الحاكم بأمر الله في مصر، كانت النساء ممنوعات من الخروج من منازلهن طوال العام باستثناء شهر رمضان المبارك، وكانت النساء يستخدمن الفوانيس عند خروجهن من المنزل، فكان أحد الأولاد يحمل الفانوس أمام النساء في طريقهن ليبتعد الرجال من هذا الطريق الذي يمر به النساء.
  • يقال أن المصريين استخدموا “الفانوس” لإنارة الشوارع في وقت الليل.
  • ويعود أصل أداة الفانوس إلى القدماء المصريين في العصور الفرعونية القديمة من تاريخ مصر، وهناك من يعزوها إليهم.
  • هناك أيضا رأي يشير إلى أن استخدام “الفانوس” للإنارة يأتي من الأصل القبطي وطقوسهم في مصر.

بالرغم من اختلاف الروايات حول أصل ارتباط الفانوس بشهر رمضان، إلا أن جميع الروايات اتفقت على أن هذه الأداة المبهجة انتشرت من مصر إلى العالم العربي بأكمله، بما في ذلك بلاد الشام ودول الخليج ودول المغرب العربي وغيرها من الدول العربية والإسلامية، وهذا يفسر مهارة المصريين في صناعة الفوانيس وانتشارها منذ زمن بعيد في مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى