الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

صيام عاشوراء وعليه قضاء من رمضان

تعرف على حكم صيام عاشوراء لمن عليه قضاء من رمضان، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صيام يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم. وفي هذا اليوم نجا سيدنا موسى وأهلك فيه فرعون ومن تبعه. كما وصى رسولنا الكريم بضرورة صيام يوم قبله أو بعده ليختلف المسلمون في ذلك عن غيرهم من اليهود. ولكن ما هو حكم صيام هذا اليوم لمن لم يقض ما عليه من رمضان، هذا ما سنتعرف عليه من خلال مقال اليوم على موسوعة، فتابعونا.

جدول المحتويات

صيام عاشوراء وعليه قضاء من رمضان

يتفق الفقهاء على أن تسمى هذه المسألة بالتشريك، أي تداخل عبادات المسلم وبعضها، ومن خلالها يجمع المسلم بين الفرض والسنة، حيث يتمثل الفرض في قضاء رمضان، والسنة في صيام يوم عاشوراء.

في هذه الحالة، يجب أن تكون النية مبنية على الفرض. بمعنى آخر، إذا نوى المسلم قضاء صيام رمضان في يوم عاشوراء، فإن القضاء صحيح ويحصل على ثواب السنة أيضا، كما أفاد البعض.

ولكن في حالة أن المسلم ينوي صيام يوم عاشوراء بنية السنة، فإن هذا لا يرفع عنه القضاء.

وذكر ابن عثيمين في هذا الشأن أن من صام عاشوراء وكان عليه أيام من رمضان، فعليه أن يصوم هذا اليوم بنية القضاء، وليس بنية السنة، ويرجع ذلك إلى أنه لا يمكن الجمع بين صيام الفرض والسنة.

وبناء على ذلك، من الأفضل أن يصوم المسلم أولا ما عليه من قضاء رمضان، قبل أن يتطوع بأداء السنن، سواء كانت يوم عاشوراء أو غيرها مثل ستة أيام من شوال. إذا كان يخشى أن تنتهي تلك الأيام بدون أن يصومها، فيجب عليه أن يصوم ما عليه من قضاء خلال تلك الأيام المباركة، ربما يحصل على أجرها أيضا، وفقا لما ذكره بعض الفقهاء.

اختلاف الفقهاء في حكم صيام عاشوراء لمن عليه قضاء

بالنسبة للمذهب الحنفي، فقد أفاد أصحابه بجواز صيام عاشوراء قبل القضاء، ذلك لأن القضاء قد يؤجل تنفيذ السنة وتنتهي بسرعة.

أما بالنسبة للشافعية والمالكية، فقد أجازوا صيام عاشوراء مع وجود كراهية إذا جاء قبل القضاء.

واختلف الحنابلة في هذه المسألة حيث حرموا صوم عاشوراء قبل القضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى