حكم من أفطر في رمضان

تعرف على حكم الصائم الذي يفطر في رمضان، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لرائحة فم الصائم أفضل عند الله من رائحة المسك”. فالصيام هو ركن أساسي من أركان الإسلام، ولا يمكن لأحد أن ينكر وجوده. ونظرا لوجود العديد من الحالات التي يفطر فيها المسلم سواء كان لديه عذر أم لا، فإن الحكم يختلف من حالة إلى أخرى، لذا نعرض لكم في هذا الموسوعة مختلف الأحكام المتعلقة بهذا الأمر، لتكونوا على دراية تامة بها.

حكم من أفطر في رمضان

تختلف الأحكام ما بين حالة وأخرى وفقا لما إذا كان هذا الإفطار لديه عذر أم لا، حيث:

حكم من أفطر في رمضان بعذر

في الآية 83 من سورة البقرة يقول تعالى “فمن كان منكم مريضا أو في سفر فعدة أيام أخرى”.

ومن هذه الآية نجد أن الله تعالى منح الرخصة للمرضى والمسافرين.

كما تنطبق تلك الرخصة على المرأة الحائض والنفساء وكذلك المرضعة.

أولاً: بالنسبة للمسافر

وفيما يتعلق بالمسافر في تلك الحالات، سواء كان يواجه مشقة في رحلته أم لا، يجب عليه أن يأخذ بالرخصة ويفطر في هذا اليوم، طالما أن المسافة تتجاوز 80 كيلومترا، وهناك بعض الفقهاء الذين لم يحددوا المسافة بشكل محدد، ولكنهم اعتبروا أي شيء يطلق عليه السفر بالمعنى المتداول.

ثانياً: بالنسبة للمريض

اتفق الفقهاء على أن الله تعالى جعل للمريض إذنا للإفطار في شهر رمضان المبارك، ولكن علينا تمييز المريض الذي يرجى شفاؤه والذي يعفى من الصيام حتى يتعافى من مرضه ويقضي الأيام الفائتة.

أما المريض الذي يعاني من مرض مزمن أو مشكلة صعبة العلاج، فيعفى من الصوم وعليه أن يطعم مسكينا عن كل يوم فطر.

ثالثاً: في حالة المرأة الحائض أو النفساء

تنطبق عليها نفس قواعد المريض، ويجب عليها أن تسرع في قضاء الأيام التي أفطرتها في رمضان، أو تؤجلها إلى شعبان. ولكن يجب أن تقضيها قبل حلول رمضان في العام التالي.

ويمنع عليها الصيام في تلك الحالات، لأن ذلك يشكل خطورة على صحتها أو صحة جنينها.

حكم الإفطار في رمضان عمداً

بعض الحالات التي لا يجوز الإفطار فيها هي الجوع والعطش والجماع وحالات أخرى غير المذكورة سابقا.

بالنسبة للجوع والعطش، يجب على الشخص الذي يفطر بسبب تلك الحالات أن يتوب إلى الله تعالى، ويندم على الذنب الذي اقترفه ويقضي هذا اليوم.

ومع ذلك، في حالة إفساد الصيام بسبب الجماع، يجب على المسلم أن يندم ويتوب إلى الله، وأن يقضي هذا اليوم ويدفع كفارة بإطعام ستين مسكينا عن كل يوم فطره بسبب الجماع أو تحرير رقبة. وإذا لم يتمكن من ذلك، فعليه أن يصوم شهرين متتابعين.