الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من مغازي الرسول في رمضان

رمضان المبارك شهد العديد من معارك رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كان حريصا على أن تحدث تلك المعارك في هذا الشهر المبارك، لينال المسلمون من فضله وبركاته. في هذا الشهر، يكون العبد قريبا من ربه ويدعمه بنصره. وعلاوة على ذلك، يتحدى أعداءه ويتحدى نفسه، مما يجعل النصر مضاعفا. واليوم، ستأخذكم الموسوعة في جولة عبر أهم غزوات رسول الله في رمضان، لذا تابعونا.

جدول المحتويات

من مغازي الرسول في رمضان

أولاً: غزوة بدر

ذكرت في القرآن الكريم وتحديدا في سورة الأنفال بأسم يوم الفرقان، وهي من المعارك الحاسمة التي وقعت في 17 رمضان لعام 2 هـ بين المسلمين والكفار.

فقد تحمل المسلمون الظلم والتعذيب على يد المشركين بصبر، وأعلنوا رغبتهم للنبي في القتال. ولكن رد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أن الله تعالى لم يأذن له بذلك حتى الآن.

لكن وصلت رسالة إلى رسول الله بوفاة بعض أصحابه على يد المشركين، بعد تعرضهم للتعذيب. فأذن الله للمسلمين بالحرب، فخرجوا لمهاجمة قافلة تجارية تقودها سفيان بن حرب. ومع ذلك، علم المسلمون بخطة سفيان بن حرب، فهرب منهم.

وعلى الرغم من أن عدد جيش المسلمين لم يتعدى 314 فردا، إلا أنهم تمكنوا من تحقيق النصر على المشركين الذين تفوقوا عليهم بالعدد. إذ أرسل الله تعالى ملائكته لتؤيد المسلمين في الحرب. وقد ذكر ذلك في الآية الثانية عشر من سورة الأنفال، حيث قال الله تعالى: “إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا. سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان”. وتحقق النصر للمسلمين.

ثانياً: فتح مكة

في 23 من شهر رمضان المبارك لعام 8هـ، تمكن المسلمون بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعادة مكة. وجاء ذلك في الآية الأولى من سورة النصر “إذا جاء نصر الله والفتح”.

بعد تعرض الرسول والمسلمين معه لكافة أشكال العذاب، حتى أخرجهم أهل مكة. عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصرا بفتحها.

بعدما جرت المعركة وحقق المسلمون النصر، قام الرسول بالطواف حول الكعبة وهو يردد قول الله تعالى في الآية الواحدة والثمانين من سورة الإسراء “وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا”. كما سعى لتطهير الكعبة من آثار الكفر والشرك التي وجدت فيها.

ثم نظر إلى أهلها وقال: يا قريش، ما الذي تعتقدون أنني سأفعله بكم؟”، ولم يكن جوابهم سوى قولهم “خيرا، أيها الأخ الكريم، وابن الأخ الكريم”. فقال: “فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: “لا تثربوا عليكم اليوم” اذهبوا، فأنتم حرا.

من هنا يمكننا أن نستفيد من حكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تنفيذ الغزوات في هذا الشهر المبارك. لنتعلم قوة صبر المسلمين الذين كانوا يحاربون أعداء الله وهم صائمون. فما هو عذرك في إفطار رمضان؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى