الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

مهنة النبي ابراهيم

اعرف مهنة النبي إبراهيم ومهنة والده، في الذكر الحكيم يتحدث بشكل وافر عن حروف ومهنة الأنبياء، حياتهم، ونصيبهم من الزواج، رسالاتهم، ومعجزاتهم، وكيف انتهت حياتهم. ومن أهم ما يتم تسليط الضوء عليه هو العمل في حياة الأنبياء وما امتهنه كل نبي في حياته، وكيف أن مهنته تأخذ نصيبا من دعوته لعبادة الله الواحد الأحد وفي المقال المقبل من الموسوعة نتحدث عن حرفة ومهنة النبي إبراهيم .

جدول المحتويات

مهنة الأنبياء

لم يخلق الله البشر في هذه الحياة الدنيا إلا لعبادته، وللعمل على تعمير هذا الكون. ولكي يكون لله كلمة على أهل الأرض، بعث الأنبياء والرسل بكلمة الله ورسالاته من البشر أنفسهم، وأتوا بالمعجزات لتوكيد إرادة الله وسن قوانينه، والإيمان به وتوحيده والامتثال له.

ومن رحمة الله عز وجل أن أرسل الأنبياء والرسل كبشر يدعون لوحدانيته، ولدوا في أسر، وكان لديهم مهنة، وأغلبهم تعرضوا للهجرة من قبائلهم أو السفر إلى بلاد أخرى.

وكان لكل منهم نصيب في العمل، فنجد بعضهم يعمل في رعاية الغنم، وبعضهم في الحدادة، وبعضهم في النجارة، وبعضهم في الحياكة أو الخياطة، وهناك من يعمل في التجارة.

ومن الأحاديث الشريفة ما ورد عن نبي الله صلى الله عليه وسلم حين قال: “لم يبعث الله نبيا إلا كان راعيا للغنم”، إذ كانت الرعاية الوحيدة التي عمل بها جميع الأنبياء.

مهنة والد سيدنا ابراهيم

كما ذكر الله عز وجل في آياته المحكمة، فقد امتهن (آزر) والد سيدنا إبراهيم عليه السلام صناعة الأصنام، فكان هو نقطة البداية بالنسبة لدعوة إبراهيم بترك عبادة الأصنام والانقياد لعبادة الله الواحد الأحد.

يقول الله تعالى في آياته المحكمة في سورة مريم: “واذكر في الكتاب إبراهيم، إنه كان صديقا نبيا، إذ قال لأبيه: يا أبت، لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا ينفعك شيئا. يا أبت، إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك، فاتبعني أهديك سبيلا سويا. يا أبت، لا تعبد الشيطان، إن الشيطان كان للرحمن عصيا. يا أبت، إني أخاف أن يمسني عذاب من الرحمن، فتكون للشيطان وليا. قال: أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم؟ لئن لم تنته عنها لأرجمنك واهجرني مليا. قال: سلام عليك، سأستغفر لك ربي، إنه كان بي حفيا

اعمال سيدنا ابراهيم عليه السلام

بدأ الأمر مع نبي الله وخليله إبراهيم عليه السلام برفع الفأس وتحطيم الأصنام تحديا لقومه، خاصة بعد أن توقر الإيمان بوحدانية الله في قلبه.

يقول الله تعالى في آياته المحكمة في سورة الأنبياء (وتاء الله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين، فجعلهم جذاذا)

بعد الزواج والعمل مع السيدة هاجر وابنهما نبي الله إسماعيل، عمل إبراهيم واسماعيل معا في بناء الكعبة، وذكر الله في سورة البقرة أنهم جعلوا البيت مكانا محوريا للناس وملاذا آمنا، وأنهم اتخذوا موقع إبراهيم مكانا للصلاة وأخذوا عهدا مع إبراهيم وإسماعيل بتطهير بيت الله للمعتكفين والمنحرفين والسجود. وقال إبراهيم: يا رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمار، ومن آمن بالله واليوم الآخر. ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أعذبه بعذاب النار. وإبراهيم وإسماعيل رفعا القواعد من البيت وقالا: ربنا تقبل منا، إنك أنت السميع العليم.

ثم أذن إبراهيم عليه السلام بالآذان لجميع البشر الذين يأتون من أماكن مختلفة لأداء فريضة الحج في بيت الله الحرام، وهذا ما ذكر في سورة الحج حيث قال الله تعالى (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق).

إذا قام سيدنا إبراهيم عليه السلام ببناء، وشاركه في ذلك ابنه إسماعيل عليه السلام، ثم كان أول من أذن في الكعبة.

طلب سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يدفن في مغارة المكيفلية مع عائلته، وهذه المغارة موجودة في أرض زراعية في قرية حبرون بالخليل في فلسطين. وتم في الواقع دفن جسد النبي الشريف هناك مع زوجته سارة وابنه اسحق، والنبي يعقوب وزوجته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى