كم يوم يفطر المسافر في رمضان
كم يوم يفطر المسافر في رمضان سؤال احتار فيه الكثيرون واختلف فيه الفقهاء، ولكن من خلال مقال اليوم على موسوعتنا جئنا لكم بالفتوى الدقيقة. فالصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام، وأي تهاون به يعد تهاونا بحق الله عز وجل. ولأن الإفطار دون عذر غير جائز نهائيا في الشريعة الإسلامية، فإنه لا بد من التأني في أحكام إفطار المسافر في رمضان.
كم يوم يفطر المسافر في رمضان
قال تعالى في الآية الرابعة والثمانين بعد المائة من سورة البقرة “فمن كان منكم مريضا أو علىٰ سفر فعدة من أيام أخر”. ومن هذه الآية نجد أن الله عز وجل لم يفرض على المسلم أن يصوم في حالتين، وهما الإصابة بالمرض أو السفر.
وبما أن الله يحب أن يتبع رخصه، فمن الأفضل أن يفطر المسافر أثناء سفره، وأن يستجيب لأوامر الله وسنة رسوله.
في الفترة الأخيرة، يدعي البعض أن السفر في العصر الحديث لم يعد مصحوبا بأي صعوبة أو تعسر. ويزعمون أن المسلم يكون مرتاحا جدا، وبالتالي لا حاجة للإفطار. ولكن هذا اعتقاد خاطئ، ومن الأفضل أن يفطر المسلم ما دام في السفر، سواء حصل على الراحة أم تعرض للمشقة.
وذلك لأن الآية القرآنية لم تحدد نوع السفر، أو تستثني السفر المصحوب بمشقة. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس من البر الصوم في السفر”.
هل يجوز الإفطار للمسافر بعد وصوله ؟
نعم، يسمح بالإفطار طوال فترة السفر إذا لم تتجاوز أربعة أيام فقط.
في حالة الإقامة في بلد لأكثر من أربعة أيام، يتحول المسلم من السفر إلى الإقامة، وبالتالي لا يجوز له الإفطار بعد الوصول.
شروط إفطار المسافر في رمضان
من ما سبق يتضح لنا أن هناك مجموعة من الشروط التي يجب توافرها في المسافر حتى يكون له الحق في الإفطار، وهي:
- أن يكون المسافر لمسافة طويلة بقدر ما ذكره الفقهاء بأكثر من 80 كيلومتر، وذكر عن آخرين أنه لا يمكن تحديدها بمسافة محددة، وذلك لأن الله تعالى لم يذكر مسافة معينة في آيات الصيام.
- وبهذا يكون الإفطار وفق المسافة التي يطلق عليها البعض كلمة رحلة. أي ما هو متعارف عليه على أنه رحلة.
- لا يجب أن تتجاوز مدة الإقامة 4 أيام فقط.
- أن تكون وجهته بعيدة عن أي معصية أو أمر محرم. فتلك الرخصة لا تستحقها من يتوجه إلى الله بالمعاصي.
لذلك، يجب على المسلم الالتزام بهذه الشروط لكي لا يفسد صيامه بإفطار غير جائز.