صحة لله عتقاء في اخر ليلة من رمضان

في الليلة الأخيرة من رمضان، تحدث عتقاء من الله، هذه الليلة هي واحدة من الليالي المختلفة تماما، حيث تشعر بالفرح لأن عيد الفطر سيكون غدا، وتشعر بالحزن الشديد لأن أفضل أيام السنة ستنتهي بمجرد طلوع الشمس، وتتساءل إذا كنت واحدا من العتقاء في هذا الشهر الكريم أم لا، وإذا كنت قد أديت بشكل جيد طوال الشهر، وإذا كنت من الأشخاص الذين رضي الله عنهم ورحمهم في هذا الشهر العظيم، وسيكون الجواب فور طلوع الشمس، فإذا شعرت بالسعادة والفرح والرضا، فأنت من المقبولين بإذن الله، فماذا يحدث في الليلة الأخيرة من رمضان، وما مدى صحة هذه الأحاديث، تابعنا في الموسوعة.

لله عتقاء في اخر ليلة من رمضان

هناك الكثير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة حول شهر رمضان الكريم، وهناك أيضا أحاديث صحيحة تروى في الصحيحين “البخاري” و “مسلم”، ولكن من المعروف أن الله يعتق عباده من النار في كل أيام شهر رمضان. والله أعلم بعدد الأشخاص الذين يعتقهم من النار، والله واسع الفضل بعباده. وهناك أحاديث ضعيفة وموضوعة سنعرضها.

من الأحاديث الضعيفة، والموضوعة في هذا الأمر

• إذا كانت أول ليلة من شهر رمضان، نظر الله إلى خلقه ولم يعاقب أي عبد، ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار، وإذا كانت ليلة التاسع والعشرين، أطلق الله فيها مثل جميع الأحرار المعتقين في الشهر كله”، وهذا حديث موضوع.
• إن الجنة تتزين وتتجمل من حولها عند اقتراب شهر رمضان، وعندما يحل الليل الأول من شهر رمضان، تهب ريحة من تحت العرش تسمى “المثيرة”. يقول الله تعالى: في كل يوم من شهر رمضان عند الإفطار، يطلق الله ألف ألف عبد من النار، وجميعهم يستحقون النار. وعندما يحل آخر يوم من شهر رمضان، يطلق الله في ذلك اليوم عبادا بقدر ما أطلقهم من أول الشهر إلى آخره. وهذا الحديث مزيف أيضا.
• في كل ليلة من شهر رمضان، يعتق الله ستمائة ألف شخص من النار، وعندما يحين الليلة الأخيرة، يعتق الله عددا من الأشخاص حسب عددهم. وهذا الحديث ضعيف.
• إذا كان أول ليلة من شهر رمضان فتحت أبواب الجنات بدون إغلاق أي باب طوال الشهر، وأغلقت أبواب النار بدون فتح أي باب طوال الشهر، وتمت زيادة أعداد الجن، وينادي من السماء في كل ليلة حتى صباح اليوم بالقول: يا طالب الخير استعجل وافرح، ويا طالب الشر اقصر وانتظر، هل هناك مستغفر لنغفر له؟ هل هناك تائب نتوب عليه؟ هل هناك داع نستجيب له؟ هل هناك سائل نعطيه سؤاله؟ وعند الله في كل ليلة من شهر رمضان يتم تحرير ستين ألف نفس من النار، وفي يوم العيد يتم تحرير مثل هذا العدد ثلاثين مرة ستين ألف، وهذا الحديث ضعيف.

من الأحاديث الصحيحة التي جاءت في هذا الأمر

• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:صلى الله عليه وسلم قال: “في أول ليلة من شهر رمضان، تغلق الشياطين، وتسود الجن، وتغلق أبواب النار ولا يفتح باب منها، وتفتح أبواب الجنة ولا يغلق باب منها، وينادي مناد: يا طالب الخير تقدم، ويا طالب الشر ابتعد، ولله عتقاء من النار، وهذا يحدث في كل ليلة”.
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:لله عتقاء في كل ليلة عند كل فطر.
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”إن الله يعتق عباده في كل يوم وليلة، ولكل عبد منهم دعوة مستجابة”.

ينبغي علينا جميعا تحري الدقة فيما نتداوله فيما بيننا، لوجود الكثير من الأحاديث الموضوعة الدخيلة على سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، واستشارة أهل العلم، والشيوخ الأجلاء في أي أمر يختلط علينا فهمه.