الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حكم من دخل رمضان وقد بقى عليه أيام من رمضان السابق

ما هو حكم من دخل رمضان وما زالت لديه أيام من رمضان السابق؟ صيام شهر رمضان هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو من أحب العبادات إلى الله. ففي هذا الشهر، نزل الله القرآن على عبده ورسوله الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وجزاء الصيام في هذا الشهر عظيم ولا يعرفه إلا الله وحده. لذا، لا ينبغي التهاون في قضاء الأيام التي تم الإفطار فيها مع وجود عذر شرعي. في هذه المقالة، سنتعرف على حكم تأجيل قضاء تلك الأيام، فتابعونا.

حكم من دخل رمضان وقد بقى عليه أيام من رمضان السابق

الصوم هو الركن الرابع من أركان الإسلام، وجميع أركان الإسلام الخمسة تكمل إسلام العبد لربه وإيمانه، فقد فرض الله الشهادتين والصلاة والزكاة، ثم صوم شهر رمضان المبارك، ثم الحج، والحج نسبيا فقد أضاف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه جملة “لمن استطاع إليه سبيلا”، ولكنه لم يذكر ذلك في ركن الصوم، فالصوم فرض على كل مسلم بالغ عاقل، فلا عذر لك إذا لم تقم بصيامه وتستغل من فضله وبركاته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”، وقال الله تعالى: “أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين، فمن تطوع فهو خير له، وأن تصوموا فهو خير لكم إن كنتم تعلمون.

وقال الله تعالى إن شهر رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن كهدى للناس وبينات من هذا الهدى والفرقان. فمن شهد منكم هذا الشهر فليصمه، ومن كان مريضا أو على سفر فعدة أيام أخرى. وهذا للتيسير وليس للتعسير، ولتتموا العدة ولتكبروا الله على هدايته لكم ولعلكم تشكرون

أكدت الآيات على أهمية قضاء الأيام التي تم الإفطار فيها لسبب شرعي مقبول.

الأعذار الشرعية للفطر في رمضان

  • المرض الذي يرجى الشفاء منه.
  • السفر لمشقته مع الصيام.
  • الجهاد في سبيل الله يتطلب القوة والطاقة.
  • إذا كانت المرأة حائضا، يحرم عليها الصيام.
  • المرأة النفساء يحرم عليها الصيام.
  • إذا كان هناك ضرر للحمل والرضاعة أثناء الصيام.

هذه هي الأعذار الشرعية الوحيدة للفطر في رمضان.

حكم من دخل رمضان وقد بقى عليه أيام من رمضان السابق

اتفق علماء الأمة على ضرورة قضاء الأيام التي تم الإفطار فيها لعذر شرعي قبل دخول رمضان التالي، فماذا يفعل المسلم إذا لم يقض ما عليه وقد حل رمضان.

قول الأئمة في ذلك هو:

من غير المستحب تأجيل قضاء شهر رمضان حتى الوقت المتأخر قبل وقوعه، ولا يجب ولا يسمح بعدم صومه حتى يأتي رمضان التالي، فإذا تأجل فإنه لا يسقط عنه القضاء، فيجب عليه قضاء الأيام التي لم يصمها من رمضان السابق قبل حلول رمضان الجديد، وعليه أيضا دفع الكفارة مع القضاء؛ حيث يجب عليه قضاء الصيام وتقديم وجبة طعام للفقراء يكفيهم نصف صاع من طعام البلد التي يعيش فيها، بالإضافة إلى كيلو ونصف من التمر أو الأرز أو ما يشابه ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى