الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

درس من يباح لهم الفطر في رمضان

في هذا المقال سنتناول درسا حول من يجوز لهم الإفطار في رمضان. الله لم يفرض عبادة على الناس إلا أن جعل لها أحكاما مختلفة تتناسب مع ظروفهم الخاصة. فالإسلام دين الرحمة والله لا يريد أن يعسر أمور عباده أو يرهقهم بما لا يطيقونه. ومن العبادات المفروضة على جميع المسلمين صيام شهر رمضان، واليوم سنوضح لكم الحالات الخاصة التي يستثنى فيها بعض الأيام من الصيام في رمضان وحكم إفطارها، فتابعونا.

جدول المحتويات

درس من يباح لهم الفطر في رمضان

من رحمة الله تجاه عباده خلال شهر رمضان ومن إدراكه لصعوبات الحياة اليومية والجهد الذي يتطلبها أداء بعض المهام، أنه أذن لبعض عباده بالإفطار في رمضان وهذه الحالات هي:

المرأة الحامل أو المرضع

  • أمر الله سبحانه وتعالى المرأة خلال فترة الحمل أو الرضاعة بالافطار في أيام رمضان جزئيا أو كليا في حالة تعرضها لمشقة قد تؤثر على صحتها أو صحة طفلها.
  • إذا لم يسبب لها أي مشقة، ولن يضرها أو الجنين، فلا يحل لها الإفطار.
  • وفي هذه الحالة، يمكنها أن تخصص الأيام التي تبقت عليها حتى يزول عذرها.

المرأة الحائض أو النفاس

  • لا يجوز صيام المرأة الحائض والنفاس، ويجوز لها أن تفطر خلال نهار رمضان، وإذا صامت فإنها تقع في الإثم بذلك.
  • تسمح لها بإنهاء الأيام المتبقية من بعد رمضان حتى قبل رمضان التالي.

من كان مريضاً

ويختلف حكمه باختلاف حالته كما يلي :

  • إذا كانت الشخص مريضا بمرض مزمن لا يوجد علاج له ولا يستطيع الصيام في رمضان أو قضاء الصيام بعده، فيجب عليه إطعام مسكين عن كل يوم.
  • أما المصاب بمرض مزمن ولا يجد له شفاء، لكنه قادر على صيام بعض أيام رمضان، فعليه أن يقضي ما أفطره من الأيام إذا استطاع.
  • ومن أصيب بمرض خلال شهر رمضان يجب إفطاره بضعة أيام، ثم يقضي ما أفطره بعد رمضان ولا يطعم.

كبار السن

  • أذن الله لكبار السن الذين لا يستطيعون صوم الشهر الكامل أو بعض أيامه بأن يفطروا ويطعموا مسكينا عن كل يوم.
  • فيما يتعلق بكبار السن الذين يعانون من الخرف، تسقط عنهم واجبة الصيام ولا يجب عليهم قضاءها أو تعويضها.

من كان على سفر

  • وجاء تصريح الله سبحانه وتعالى للمسافر بالفطر في قوله تعالى :وإذا كان شخصا مريضا أو في رحلة ، فعدة أيام أخرى.
  • ويصوم المسافر ما أفطره من أيام بعد نهاية رمضان دون إطعامها.
  • يسمح للمسافر بأن يفطر حتى لو لم يواجه صعوبات في سفره، فإن رخصة الله تشمل السفر بشكل عام وليس فقط في حالة وجود صعوبة، على عكس ما يروج له بعض علماء المسلمين اليوم.
  • وحالات السفر هي :
  • إذا تسبب الصيام في السفر ضررا للشخص، فإنه مستحب أن يترك الصيام. وقد ذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان صائما في فتح مكة، وعندما علم أن الناس يعانون من صعوبة في الصيام، طلب قدحا من الماء بعد صلاة العصر، رفعه أمام الناس وشربه. ثم قيل له بعد ذلك إن بعض الناس قد صاموا، فأجاب: “أولئك العاصين، أولئك العاصين”.
  • (1922)” “إذا صام شخص أثناء السفر دون أن يتعرض لأذى، ولكن يشعر بمشقة تجعله غير رغبة في الصيام، فقد ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال أثناء سفره: “لا يدخل في البر صيام السفر”
  • من لا يشعر بأي صعوبة في الصيام ولا يعاني من أي ضرر ، ولكن يجد صعوبة في قضاء الصيام فيما بعد ، فإنه يستحب صيامه.
  • هناك اختلاف بين العلماء حول حكم الفطر لمن لا يجد مشقة في الصيام والقضاء، ولكن حسب رأي الإمام أحمد، فالفطر أفضل له.
  • يجوز للمسلمين أن يفطروا لتقوية عبادتهم في بداية العمرة، أو للاستعانة بها في الجهاد في سبيل الله، والدليل على ذلك هو أن الرسول أذن بالإفطار للمسلمين عند فتح مكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى