التعليموظائف و تعليم

موضوع عن حفظ النعمة

مقال حول حفظ النعمة وفهم نوعياتها وكيفية شكر الله عليها لكي يبارك لنا ويحمينا من الفتن، وهذا المقال يتناول أيضا أهمية حفظ نعم الله على الإنسان .

موضوع عن حفظ النعمة :

أمر الدين الإسلامي بالحفاظ على العديد من النعم التي تبدأ من الحواس السليمة وتشمل الرزق والقدرة على الحركة والقدرة على التفكير، ثم الطعام والشراب والملبس والمسكن. حثنا الدين الإسلامي على أن نشكر الله على نعمه لفظيا وعمليا، فقد قال الله تعالى: “يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين”. قد يقلل الله من نعمه ليبتلينا، ولكن في الوقت نفسه سيرزقنا بالرزق الكثير الذي قد نغفل عنه إذا بقينا نفكر فيما ينقصنا. الأفضل هو أن نشكر الله ونكون راضين دائما بقضاء الله، وسيرزقنا بما نرغب في الوقت المناسب

نعم الله على الإنسان عديدة :

يمكن تقسيم النعم التي أنعمها الله على الإنسان إلى نعم دنيوية وهي النعم المتعلقة بالحياة الدنيا ونعم متعلقة بالحياة الآخرة، وتشمل نعم الدنيا الصحة وسلامة الجسم والحواس والقدرة على التفكير والمال والأرواح والأبناء والملابس وغيرها من الأمور المشابهة

نعم الآخرة تشمل نعمة الإسلام والإيمان بالله ورسوله وملائكته وكتبه ورسله وذكر الله وأداء الفروض الخمسة والتسبيح والدعاء، فهذه النعم هي مفتاح الفوز بالجنة والفردوس الأعلى في الآخرة

كلمة عن شكر النعم :

يجب أن نبدي اعترافنا بأن كل الخير والنعم التي نعيشها هي من عند الله، وإذا أراد الله أن يرزق شخصا بكثير من الرزق، فلا مانع لذلك، وإذا أراد الله أن يقلل رزق شخص آخر ليختبره، فلا مانع للابتلاء. لذلك، من الأهمية بمكان المحافظة على النعم التي وهبها الله لنا وعدم إسرافها وعدم إنكار فضل الله علينا، ونشكر الله في كل وقت وفي كل مكان. ومن أحد مظاهر شكر الله على نعمه هو التحدث عن عظمة نعم الله على الإنسان، فقد قال الله تعالى في كتابه “وأما بنعمة ربك فحدث

يجب أن نطيع الله ونراقبه في كل قول وعمل، ويجب علينا أن نستغل نعم الله العظيمة في طاقتها وأن نتقرب إليه ونبتعد عن معصيته، لأن غضب الله سيؤدي إلى زوال النعم، ويجب علينا أن نرضى بما قسمه الله لنا وأن نكون راضين تماما بفضله علينا ليمنحنا المزيد

يجب على كل مسلم أن يعلم أن له واجب تجاه بقية المسلمين أيضا، فإطعام الفقراء والمساكين يعتبر صورة من صور شكر النعم التي وهبها الله لنا، وعلى العكس فإن الإنفاق في سبيل الله سيزيد من أموالك

هل تعلم عن حفظ النعمة :

من فوائد حفظ النعمة:

  • داوم النعمة على الإنسان وزيادتها فقد قال الله تعالى : قوله تعالى: “إن شكرتم لأزيدنكم” سورة إبراهيم، الآية السابعة.
  • سوف يدخل الإنسان الذي يحفظ نعم الله عليه في رحاب المؤمنين الموحدين، بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “عجبا لأمر المؤمن؛ إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكانت خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكانت خيرا له” وهو تدليل على أهمية شكر الله على النعم والبركات التي يعطيها لكل إنسان سواء النعم التي نشعر بها أو النعم الباطنة التي لا نشعر بها سوى مع غيابها وفقدانها أو رؤية شخص للا يملكها
  • الحفاظ على نعم الله وشكره عليها يتم من خلال مراعاة الله في كل ما نقوم به وزيادة الشكر يؤدي إلى دخول الجنة والنجاة من النار، لأن الله تعالى قال في كتابه المحفوظ “وسنجزي الشاكرين” في سورة آل عمران الآية 145
  • الحفاظ على النعمة واستغلالها بشكل جيد هو أساس للحفاظ على سلامة بناء المجتمع وترابطه وتكافله

شكر نعم الله علينا بالقلب واللسان :

أدنى ما يجب عليك القيام به تجاه نعمة الله عليك هو أن تشعر بالامتنان والتقدير الكبير الذي تشعر به لأن الجحود والإنكار للنعم الكثيرة التي تتلقاها سيغضب الله وقد يؤدي إلى فقدان تلك النعمة تماما، لذا من الأهمية بمكان أن نتأمل ونتفكر في نعمة الله علينا وفضله علينا، سواء كانت نعم الحياة الملموسة أو النعم الروحية. ويكفي أن نعبر عن الشكر في قلوبنا من خلال الرضا والقناعة والشعور بكمية فضل الله علينا، ونحمد الله ونشكره بالقول “الحمد لله” و “الشكر لله”، أو عن طريق الدعاء مثل قول الله أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي، وأن أعمل بالطريقة التي ترضيك. هناك العديد من الأدعية والتسابيح التي تعبر عن الشكر في القلب أو الشكر باللسان. أما الجحود الذي يكون فيه الكفار وإنكار وجود الله ونعمه، فهو سبب لفقدان النعمة عنهم وعقاب الله لهم، وهذا ما نراه في القرآن الكريم، حيث يكون عقاب الله لا مفر منه

على الإنسان أن ينظر إلى النعم المحيطة به وأن يرضى بتوزيع الله له ليحيا حياة سعيدة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى