التعليموظائف و تعليم
دور الاسلام في المحافظة على البيئة
الإسلام يعلمنا أهمية الحفاظ على البيئة، وتعاليمه تربط بين حفظ الإنسان والمجتمع، فكليهما يتأثر ببعضهما ويجب عليهما الحفاظ على بعضهما في أفضل حال، ولذلك يبرز دور الإسلام في توصية بحفظ البيئة، وفي المقال التالي نستعرض دور الإسلام في المحافظة على البيئة
دور الاسلام في المحافظة على البيئة
- تشير تعاليم الدين الإسلامي الحنيف إلى ضرورة الاهتمام بالبيئة، والحفاظ عليها، والعمل على تطويرها بشكل طبيعي وبعيد عن أي مخاطر أو اعتداءات
- لم يأمر الإسلام بقطع الأشجار، ولا تلويث الأنهار أو البحار، ولا إطلاق الدخان في الهواء، ولا إلقاء المهملات في المكان الذي يعيش فيه الإنسان ويعيش به
- توصي تعاليم الدين الحنيف بضرورة تجميل الشوارع وتزيينها، والتخلص من النفايات بشكل مناسب، وبعيدا عن إيذاء أي كائن حي
- بالإضافة إلى ضرورة التعامل بلطف مع الحيوانات المشردة وتجنب أي مصادر للضوضاء أو أي تشوهات بصرية أو حرائق وما يؤذي البيئة
- للحفاظ على الطبيعة تأثير كبير وإيجابي على النفوس، وأيضا يحصل الإنسان على أجر عظيم وثواب عند الله عز وجل
- وكان مما ذكره الله في محكم آياته عن ضرورة المحافظة على البيئة ما يلي :
- الله الذي أنشأ السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار”. سورة إبراهيم
- ألم تلاحظ أن الله سخر لكم كل ما في الأرض والسماء، حيث يحكم الفلك في البحر بأمره ويمنع السماء من السقوط على الأرض إلا بإذنه، إن الله لرءوف رحيم بالناس.” سورة الحج
- الله هو الذي جعل الأرض ذلولة لكم، فسيروا في أرجائها وكلوا من رزقها وإليه ستعودون.” سورة الملك
- لينظر الإنسان إلى طعامه، إنا سقينا الماء بوفرة، ثم فتحنا الأرض بشقوق، فأنبتنا فيها الحبوب والعنب والقضب، والزيتون والنخيل، وحدائق متعددة، وفواكه متنوعة، متاعا لكم ولأنعامكم. سورة عبس
- وجعلنا الليل والنهار علامتين، فمحونا علامة الليل وجعلنا علامة النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا”. سورة الإسراء
- ومما سبق يتضح لنا أن سنة خلق الله للبيئة من حولنا هو تسخيرها لنا، وأنه خلقها على الفطرة نقية غير ملوثة، جميلة لا مشوهة، نافعة لنا غير مضرة، ولهذا فأوصانا بحمايتها والحفاظ عليها؛ لأن في ذلك فوائداً لا تحصى.
حديث عن المحافظة على البيئة
- يقول رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام: “من قتل عصفورا عبثا، سيشكو إلى الله يوم القيامة، يقول: يا رب! إن فلانا قتلني عبثا ولم يقتلني لفائدة”
- ويقول أيضا (صلى الله عليه وسلم): “من قطع سدرة صوب الله فله رأسه في النار”، وقال (صلى الله عليه وسلم) أيضا “اتقوا اللعانين”، قالوا: ومن هم اللعانون يا رسول الله؟ قال: “الذي يترك أشياء في طريق الناس أو في مكانهم”
- ويقول أيضاً “اتقوا الملاعن الثلاث، قيل: ما هي الملاعن يا رسول الله؟ قال: إنها أن يجلس أحدكم في ظل يستظل به أو في طريق أو في ماء متجمع. ويقول أيضا: “اتقوا الملاعن الثلاثة: البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل”. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
- ومن الواضح من ما سبق أن وصية نبينا المحبوب تظهر في الأحاديث المذكورة وغيرها الكثير من الحفاظ على البيئة وجميع المخلوقات التي تحتويها، وعدم التهاون في التخلص من النفايات بشكل غير قانوني حتى لا تسبب تلوثا يؤذي طبيعة البيئة
نظرة الاسلام تجاه البيئة والتنمية
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من زرع شجرة أو غرس غرسة وأكل منها طائر أو إنسان أو حيوان، فإنه له بها صدقة”، وقال أيضا “إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها، فليغرسها”. صدق رسول الله
- لذلك، يدعو الإسلام إلى الحرص على تطوير وتنمية البيئة، ويمكننا أن نرى آثار هذا الحرص في كل الخطوات والحملات والمبادرات التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة والتصدي لمخاطر التلوث. تضم هذه التوجهات المبادئ الأساسية اللازمة لتنمية البيئة بشكل إيجابي وفعال
- استغلال المخلفات في عمليات إعادة التصنيع أو التدوير، على سبيل المثال، يعد من أقوى النماذج الجيدة التي يسهم الكثيرون في تنمية البيئة من خلالها
- بالإضافة إلى حملات التوعية بأهمية النظافة والتي تنتشر في القرى والأحياء الشعبية وتعتبر وجها مشرفا لتنمية الوعي بأهمية العيش في بيئة صحية وضرورة المحافظة عليها
- ويمثل تقرير الحوافز والمكافآت أحد أوجه التشجيع، والتي تحث الجميع على الاستمرار في الاهتمام بالبيئة، واستثمار أفكارهم وطاقاتهم الإبداعية في نموها وتطويرها
- وتكون هذه التوجهات فاعلة إذا حدث ووجدنا رد الفعل حاضرا في الأجيال القادمة، فيظهر دور واضح للمراهقين والأطفال، وهذا هو ما يسعى إليه الإسلام ويدعو إليه