الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

تفسير سورة طه وفضلها

سورة طه هي سورة مكية ما عدا الآيةان 130 و 131 التي هي مدنية، وتحتوي على 135 آية؛ وفي هذا المقال سنقدم لكم نص سورة طه بتشكيل كامل، ونذكر فضل هذه السورة والدعاء الذي ذكر فيها، بالإضافة إلى نبذة مختصرة عن تفسيرها، فتابعونا على موسوعة. اللهم نسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين

جدول المحتويات

فضل سورة طه

يذكر في فضل سورة طه حديث صحيح وآخر جيد، أما بقية الأحاديث فقد ذكر كثيرون من العلماء أنها غير صحيحة

  • قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه، فيما يتعلق ببني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء: إنهم من العتاق الأول، وهم من تلادي
  • أي أنها من السور المفضلة التي تحكي القصص وتذكر الأنبياء، وتعتبر واحدة من أوائل السور التي نزلت؛ لأنها نزلت في مكة، وهذا مذكور في صحيح البخاري
  • عن أبي أمامة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اسم الله الأعظم في ثلاث سور من القرآن: في البقرة وآل عمران وطه”
  • هذا الحديث رواه ابن ماجة والحاكم وصححه الألباني

دعاء سورة طه

ورد في السورة:

  • يا رب، افتح قلبي، وسهل أمري، وفك عقدة لساني ليفهموا كلامي، واجعل لي وزيرا من أهلي
  • وقل رب زدني علما

تفسير سورة طه

سنقدم تفسيرا مختصرا يكفي لفهم السورة بشكل عام بإذن الله تعالى:

  • تبدأ السورة بالحروف المقطعة التي لا يعلم تأويلها إلا الله، فلا نتعمق فيها على الأرجح
  • ثم يخاطب الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم، ويوضح له أنه ليس هدفه تعكير حاله بالرسالة، ولكنه يرغب في التذكير فقط
  • ثم يصف الله تعالى القرآن بصفات عظيمة، فإنه من عند الله
  • ثم بعد ذلك يتحدث الله تعالى عن عظمته، فهو رب كل شيء يعلم كل شيء
  • ثم يتواصل الحديث مع قصة موسى عليه السلام وبداية الوحي إليه
  • ثم يوضح الرسالة التي أرسل بها موسى عليه السلام، وهي التوحيد، والمعجزات التي رافقته في مواجهة فرعون
  • ثم يتم التحدث عن نشأة موسى عليه السلام، وكيف دخل بيت فرعون ونشأ فيه
  • ثم إرسال الله تعالى له هو وهارون.
  • ثم دخولهما على فرعون وتبليغهما الرسالة، وما جرى بينهما وبينه
  • تمت إثبات أن الله تعالى هو رب الكون بأكمله، ومع ذلك، كذب فرعون واتهم موسى بالسحر
  • ثم تم الاتفاق على موعد بينهما وتم هزيمة سحرة السحرة أمام حق موسى عليه السلام
  • وآمن السحرة بموسى، فعاقبهم فرعون بالصلب حتى الموت
  • بعد ذلك جاء الوحي إلى موسى يأمره بأن يخرج ببني إسرائيل من مصر، فتبعه فرعون، فأغرقه الله هو وجنوده
  • ثم يذهب موسى ليلاقي ربه، وعندما يعود يجد أنهم قد عبدوا العجل بدلا من الله، وأضلهم السامري
  • ثم عتاب موسى لهارون، وعقاب السامري بالنفي وعدم لمسه
  • بعد ذلك يتحدث الحديث عن أحداث يوم القيامة، مثل حشر الناس وتحطيم الجبال
  • ويتبع الناس الداعي، حيث ينتظرون الحساب ولا يتحدث أحدا أمام جلال الله
  • والتنبيه على جزاء المتقين والمجرمين الظالمين
  • ثم يتحدث عن قصة آدم عليه السلام وكيف أغواه إبليس وأخرجه من الجنة
  • ثم يتحدث عن أولئك الذين يتجنبون ذكر الله، وعقابهم في الحياة الآخرة هو الابتعاد عنه وتعرضهم للعقاب بدون عفو
  • ثم يأمر الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام بالصبر، والتسبيح، وأن لا يتنازل بسبب زينة الحياة التي معهم، فإنها فتنة لهم
  • ويأمره أيضا بأداء الصلاة والصبر عليها، وأن يأمر أهله بالصلاة، وأن الله لا ينتظر رزقا من أحد بل هو المعطي
  • ثم يوضح الله حالة الكفار مع النبي صلى الله عليه وسلم، فهم يطالبون بالمعجزات وقد جاءت لهم، ويطالبون بالعذاب ولو جاء لهم رسول من الله
  • يأمر الله تعالى بالصبر، فالنهاية ستكون لأصحاب الحق والذين يسلكون الطريق المستقيم   

سورة طه مكتوبة في صفحة واحدة

طه (1) لم ننزل القرآن عليك لكي تتعب (2) إنما هو تذكير لمن يخشى (3) إنه نزول من خلق السماوات العالية والأرض (4) الرحمن الذي استوى على العرش (5) له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الأرض (6) وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى (7) الله لا إله إلا هو له أسماء حسنى (8) وهل وصلك حديث

موسى (9) لما رأى النار، قال لأهله: ابقوا هنا، إني لاحظت نارا، لعلي أحضر لكم منها قطعة حمم أو أجد على النار هدى (10) فلما وصل إليها، دعي: يا موسى (11) إنني ربك، فاخلع نعليك، إنك في الوادي المقدس الذي تمتد (12) وإنني اخترتك، فاستمع لما أوحيت به (13) إنني أنا الله، لا إله إلا أنا، فاعبدني وأقم الصلاة لأجل ذكري (14) إن الساعة قادمة، قد أكاد أخفيها

لتجزى كل نفس بحسب ما تسعى (15) فلا يحبطك من عدم إيمانها واتباع هواها فتسقط (16) وهؤلاء ليسوا في يدك يا موسى (17) قال هي عصاي أتكون عليها وأستند بها على غنمي ولدي فيها أهداف أخرى (18) قال أرمها يا موسى (19) فألقاها فإذا هي حية تسعى (20) قال خذها ولا تخف سنعيدها إلى حالها الأولى (21) وقرب يدك إلى

يخرج جناحك بيضاء من غير سوء، وهذه آية أخرى لنريك من آياتنا الكبرى. اذهب إلى فرعون إذا، فإنه طغى. قال رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني حتى يفهموا قولي. واجعل لي وزيرا من أهلي، وهو هارون أخي. اشدد به أزري وأشركه في أمري، لكي نسبحك كثيرا

ونذكرك بكثرة (34) إنك كنت تراقبنا (35) قال قد أعطيتك طلبك، يا موسى (36) ولقد أنعمنا عليك مرة أخرى (37) عندما أوحينا لأمك ما أوحي (38) أن تضعيه في التابوت وتلقيه في البحر، فسيتم جلبه البحر إلى الشاطئ وسيأخذه العدو، لي وله. وألقيت عليك محبة مني، ولتكون على نظري. (39) عندما تسير أختك وتقول: هل يمكننا أن نعلمكم من؟

يكفله فرجعناك إلى أمك حتى تفرح برؤيتك وتجنبناك من الحزن وقد قتلت نفسا فنجوناك من الهم واختبرناك بتجارب فلبثت سنوات في أهل مدينة ثم جئت على قدر موسى (40) واخترتك لنفسي (41) اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنساني في ذكري (42) اذهبا إلى فرعون إنه طغى (43) فقولا له كلمة لطيفة لعله يتذكر أو يخشى (44) قالا ربنا إنا

نخشى أن يتجاوز علينا أو يتسلط علينا. قال لا تخافا، إنني معكما، أنا أسمع وأنا أرى. فقد اتيناه وقلنا: إنا رسل ربك، فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم. قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى. إنما أوحي إلينا أن العذاب سيكون على من يكذب ويتجاهل. قال فمن ربكما يا موسى؟ قال ربنا هو الذي خلق كل شيء وأعطاه

ثم هدى (50) قال فما سبب الأجيال الأولى (51) قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى (52) الذي جعل لكم الأرض سكنا وسهل لكم فيها السفر، وأنزل من السماء ماءا فأخرجنا به أنواعا مختلفة من النباتات. (53) كلوا واعتنوا بأنعامكم، فإن في ذلك آيات لأولي النهى (54) منها خلقناكم وفيها سنعيدكم، ومنها نخرجكم في أوقات أخرى

وقد أظهرنا له آياتنا كلها ولكنه كذب وأبى (56) قال هل أتيتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى (57) فسنأتيك بسحر مماثل فلنتفق على موعد لا نخلفه سواء (58) قال موعدنا سيكون في يوم الزينة وعندما يحشر الناس ضحى (59) فتولى فرعون وجمع مؤامرته ثم جاء (60) قال لهم موسى ويلكم ألا تفترون على الله كذبا فيسحقكم

بعذاب وقد خاب الذي ادعى (61) فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى (62) قالوا إن هؤلاء الرجلان سحرة يريدان أن يطرداكم من أرضكم بسحرهما ويأخذاكم بسلامكم المثلى (63) فاجتمعوا على التخطيط ضدهم ثم ائتوا مصروعين وقد نجح اليوم من فوق (64) قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما نكون أول من يلقي (65) قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم

يبدو له أنها تسعى بسحرها (66) فأحس بخوف موسى في نفسه (67) قلنا له لا تخف، إنك أنت الأعلى (68) وألق ما في يمينك، ستلقف ما صنعوا، إنما صنعوا كيد ساحر ولن ينجح الساحر حيثما يأتي (69) فألقي السحرة سجدا، قالوا آمنا برب هارون وموسى (70) قال لهم آمنتم به قبل أن يأذن لكم، إنه هو كبيركم الذي علمكم السحر

فسوف أقطع أيديكم وأرجلكم بسبب الخصومة، وسأصلبكم في أجذية النخيل لتعلموا أين منا عذاب أشد وأبقى. (71) قالوا لن نفضلك على ما جاءنا من البراهين وما خلقنا لهذا القاضي، فأقض ما هو مقض، إنك تقضي إنما هذه الحياة الدنيا. (72) إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهنا عليه من السحر، والله هو الأفضل والأبقى. (73) إنه من يأتي ربه مذنبا فإن له جهنم لا

فيها يموت ولا يحيى (74) ومن يأته مؤمنا وقد عمل الصالحات، فأولئك لهم الدرجات العليا (75)، جنات عدن تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها وذلك جزاء لمن تزكى (76)، ولقد أوحينا إلى موسى أن يسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يابسا، لا تخاف دركا ولا تخشى (77)، فأتبعهم فرعون بجنوده، فغشيهم من اليم ما غشيهم

وأضل فرعون قومه ولم يهديهم (79) يا بني إسرائيل! لقد أنقذناكم من أعدائكم ووعدناكم بالجانب الأيمن من الجبل وأنزلنا عليكم المن والسلوى (80) كلوا من الطيبات التي رزقناكم ولا تتجاوزوا فيها، فإنه إذا تجاوزتم فيها ستأتيكم غضبي ومن أتى عليه غضبي فقد هوى (81) وإنني غفار لمن تاب وآمن وعمل الصالحات واهتدى (82) ولماذا تستعجلونني على قومك يا

قال موسى (83): هؤلاء هم الذين يسعون ورائي وأنا عجلت إليك يا رب لترضى (84). قال الله: إنا قد فتنا قومك بعدك وأضلهم السامري (85). فعاد موسى إلى قومه غاضبا وحزينا، وقال: يا قوم، ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا؟ أفهلكم العهد بالله؟ أم أردتم أن يحل عليكم غضب ربكم فخرجتم عن الموعد الذي وعدتم به (86). قالوا: لم نخرج عن الموعد بصلاحيتنا، ولكنا حملنا أعباء ثقيلة

من جمال الأمة فرميناها بعيدا فهكذا ألقى السامري (87) ثم أخرج لهم عجلا مصنوعا من الذهب فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسوه (88) أليس عجيبا أنهم لا يرون أنه لا يمكنه التحدث إليهم وأنه لا يملك أذى أو فائدة لهم (89) وقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما ألهيكم هو الرحمان فاتبعوني وأطيعوا أوامري (90) قالوا لن نتركه وننتظر حتى يعود إلينا

موسى (91) قال لهارون: ما منعك عن متابعتي حين رأيتهم ضلوا (92) ألا تطيع أوامري؟ (93) قال هارون: يا ابن أم، لا تمسك بلحيتي ولا برأسي؛ فإني أخشى أن تقول إنك فرقت بين بني إسرائيل ولم تنتبه لأقوالي (94) قال موسى: فما هو سببك، يا سامري؟ (95) قال السامري: رأيت بما لم يروه، فأخذت قطعة من أثر الرسول ورميتها، وهكذا أفسدت نفسي (96) قال موسى

اذهب، فإن لك في الحياة أن تقول “لا مساس”، وإن لك موعدا لن تخلفه. وانظر إلى إلهك الذي بقيت على عبادته، لنحرقه ثم لننسفه في البحر. إن إلهكم الوحيد هو الله الذي لا إله إلا هو، وهو قادر على كل شيء وعالم بكل شيء. هكذا نقص عليك من أخبار ما قد سبق، ولقد أتيناك بذكر من عندنا. ومن يعرض عنه فإنه سيحمل وزرا يوم القيامة

مكثوا فيها إلى الأبد وكان لهم يوم القيامة عبئا (101) في ذلك اليوم الذي ينفخ في الصور ويحشر المجرمون ذلك اليوم بلون أزرق (102) سيتمتمون بينهم إذا لم تمكثوا إلا عشرة أيام (103) نحن نعلم ما يقولون عندما يقول أمثالهم إنهم لم يمكثوا إلا يوما واحدا (104) ويسألونك عن الجبال فقل إن ربي يجعلها تنهار (105) فيصبحون مثل الأتراب المفتتة (106) لا يمكن رؤية أي تغير أو تمزق فيها

في ذلك اليوم سيتبعون الداعي الذي لا عوج فيه وتخضع الأصوات للرحمن حتى لا تسمع إلا همسا، في ذلك اليوم لا ينفع الشفاعة إلا لمن أذن له الرحمن ورضي عنه قولا، الله يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما، وتكون الوجوه مكبوتة للحي القيوم وسيكون الذين حملوا الظلم مخذولين، ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخشى ظلما ولا ضيما

وهكذا أنزلنا القرآن باللغة العربية وجعلنا فيه تحذيرا لعلهم يتقون أو يذكر لهم. (113) سبحان الله، المالك الحقيقي، فلا تستعجل بالقرآن قبل أن يأتيك وحيه، وقل: ربي زدني علما. (114) ولقد عاهدنا آدم من قبل لكنه نسي ولم نجد له عزما. (115) وإذ قلنا للملائكة: اسجدوا لآدم، فسجدوا إلا إبليس، فأبى. (116) قلنا يا آدم

هذا هو عدوك وعدو زوجك، فهو لن يخرجكما من الجنة لكي تعاني. (117) إنك لن تجوع ولن تعرى فيها. (118) وأنك لن تظمأ ولن تشعر بالحرارة فيها. (119) ثم أغوى الشيطان آدم قائلا: يا آدم، هل أوردك إلى شجرة الخلد وملك لا يتلاشى؟ (120) فأكلا منها وبدت سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة. وعاصى آدم ربه فأضله. (121) ثم اجتباه ربه

فتاب عليه وهدى (122) قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن يتبع هدايا فلن يضل ولا يشقى (123) ومن يعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى (124) قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا (125) قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى (126) وكذلك

نجازي الذين أسروا ولم يؤمنوا بآيات ربهم وعذاب الآخرة لهم أشد وأبقى. أفلا يتعظون من مصير الأمم التي دمرناها قبلهم وهم يعيشون في بيوتهم؟ في ذلك لآيات وعبر للعقلاء. ولولا قضية سابقة من ربك لكان ذلك واجبا ومحتما. فاصبر على أقوالهم وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وفي أوقات الليل

فسبح وأقم الصلاة في أوقات النهار، عسى أن ترضى. ولا تمدن نظرتك إلى ما متعنا به من أزواج، منهم زهرة الحياة الدنيا، لنفتنهم فيه، ورزق ربك هو الأفضل والأبقى. وأمر أهلك بأداء الصلاة واصبر عليها، لا نسألك أن ترزقنا، فإنا نرزقك، والعاقبة للتقوى. وقالوا: لماذا لا يأتينا بأية من ربه؟ ألم تأتهم البينات المذكورة في الكتب السابقة؟ ولو أهلكناهم بعذاب من الله، لكان ذلك عقابا عظيما

قالوا ربنا، لو لم ترسل إلينا رسولا، لما اتبعنا آياتك قبل أن نصرخ ونخزى (134) قل لكل مستهزئ، تستهزئوا، فسوف تعرفون من هم أصحاب الطريق الضال ومن هم المهتدين (135)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى