من تعمد افطار يوم من رمضان

إفطار يوم من رمضان يعتبر فعلا مستحبا لصيام شهر رمضان المبارك الذي له فضل عظيم على جميع المسلمين. المسلمون يتوقعون قدوم شهر رمضان بشوق كبير في كل عام، حيث يسعون لاستغلال بركاته وحسناته ونفحاته من الله تعالى. فما هو حكم من يفطر في نهار هذا الشهر المبارك ويتخلف عن فريضته؟ سنعرض هذا الموضوع في هذا المقال اليوم من خلال موسوعة.

من تعمد افطار يوم من رمضان

صيام شهر رمضان المبارك كان واجبا على المسلمين من الله سبحانه وتعالى في السنة الثانية للهجرة، وفرض على ثلاثة مراحل مختلفة حتى يتمكن المسلمون من صيامه، وصار كما نصومه الآن. قال الله تعالى في آية 185 من سورة البقرة: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضا أو في سفر فعدة من أيام أخرى. يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون.

فالصيام فرض على كل مسلم عاقل بالغ قادر على الصيام، كما أنه ركن من أركان الإسلام الخمسة، وذلك استنادا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه عن أركان الإسلام: “بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان”.

الصيام في الأصل يعني الامتناع عن شيء، فإذا امتنعت عنه فأنت تصوم عنه.

والصيام في الإسلام هو الامتناع عن تناول الطعام والشراب وغيرها من المفطرات المتعددة، منذ طلوع الفجر حتى غروب الشمس عند سماع أذان المغرب.

مفطرات الصيام

هناك العديد من الأشياء التي تفطر الصيام، بعضها شرعي وبعضها غير شرعي، سنذكر بعضها:

المفطرات الغير شرعية للصيام

إذا قام الصائم بفعل هذه المفطرات وهو على علم بأحكامها، فإنه يفطر ويبطل صومه ويؤثم؛ لأنه ارتكب كبيرة من الكبائر، وتشمل هذه المفطرات:

• تناول الطعام.
• تناول الشراب.
• القيام بفعل الجماع.
• إذا تعمد المسلم القيء.
• قد تصل قطرات الأنف إلى المعدة إذا وصلت إلى الجوف.
• إنزال المني.
• استخدام العلاج بالحجامة في نهار رمضان ونتائجها في تدفق الدم.
• يجب على المسلم أن يثبت نية الفطر بقوة وثقة؛ لأن النية من شروط الصيام.

المفطرات الشرعية

يسمح الدين الإسلامي للناس بإمكانية الفطر في بعض الحالات، وهي:

• إذا واجه المسافر صعوبة في رحلته أم لم يجدها.
• المريض بمرض يُرجى البرء منه.
• المريض بمرض لا يُرجي البرء منه.
• إذا أصاب الصيام المرأة الحامل أو المرضعة أو أطفالهما بأي ضرر.
• المرأة الحائض أو المرأة النفساء، لا يجوز لها الصيام.
• المسن الذي أصبح صيامه صعبا للرجل أو المرأة.

حكم من تعمد الإفطار في نهار شهر رمضان

اتفق العلماء على أن ترك صيام شهر رمضان يعتبر من الكبائر وإثما عظيما.

ينقسم علماء الفقه في هذه المسألة الفقهية إلى قسمين، ويعزونها إلى نية المسلم في ذلك.

• إذا كانت نية الشخص هي التكاسل عن أداء هذه الفريضة، فإنه يقوم بارتكاب كبيرة من كبائر الذنوب التي يجب عليه أن يتوب عنها، وحكمه هو أنه عليه أن يتوب، وأن يشعر بالندم على ارتكاب هذا الخطيئة العظيمة، ثم عليه أن يقضي عن الأيام التي أفطرها، إذا كانت الفطرة تتمثل في الأكل أو الشرب أو أمور مشابهة، ولكن إذا كان الفطر يحدث بسبب الجماع، فعليه أن يعتق رقبة، وإذا لم يكن لديه القدرة على ذلك، فعليه أن يصوم شهرين متتاليين دون أن يفطر فيهما، وإذا لم يتمكن من ذلك، فعليه أن يطعم ستين مسكينا في اليوم الذي أفطر فيه بهذا الفعل، ويتعلق الأمر بنصف صاع من طعام البلد الذي يعيش فيه.
• إذا كانت نيته جحود فرض الصيام، وهو ركن من أركان الإسلام، فقد كفر وفقا لرأي العلماء. لأنه يعمد إلى إسقاط ركن من أركان الإسلام وينكر فرض الصيام ووجوبه وفضله. والكافر ليس له حكم في الإسلام لأنه غير مسلم.