ما حكم من افطر شهر رمضان عمدا

تعرف على حكم من يفطر في رمضان عمدا من خلال مقال اليوم. يتداول الكثيرون حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال “من أفطر في رمضان متعمدا لا يقبل الله منه صياما، حتى لو صام الدهر كله”. هل هذا الحديث صحيح؟ وما هي كفارة الإفطار في رمضان؟ وكيف يمكن للمسلم أن يتوب ويعود إلى الله عز وجل؟ سنعرف ذلك في السطور التالية، فتابعنا.

ما حكم من افطر شهر رمضان عمدا

في الآية الثالثة والخمسين من سورة الزمر ذكر الله أنه يغفر الذنوب جميعا وأنه الغفور الرحيم، ومن الواضح أن من يفطر متعمدا في شهر رمضان المبارك يرتكب كبيرة من الكبائر، ولذا يجب أن يتوب ويستغفر الله عز وجل على هذا الفعل وألا يعود إلى الفعل مرة أخرى.

يختلف الحكم في الشريعة الإسلامية بشأن من يفطر متعمدا في رمضان، وفقا لسبب إفطاره، حيث:

حكم الإفطار في رمضان عمدا بالجماع

العلاقة الحميمية هي أساس الزواج، حيث يتجسد فيها أسمى معاني الود والحب كما ذكر الله عز وجل في القرآن الكريم، ولكن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب فقط، بل هو صيام الجوارح عن كل ما يغضب الله وعن الشهوات، ومنها الجماع، لذا يحرم في نهار رمضان. أما في الليل وبعد الإفطار، فيجوز للرجل أن يمارس الجماع مع زوجته حتى وقت الفجر.

واتفق الفقهاء على أن الفطر بالجماع لا يقتصر حكمه على القضاء فقط، بل من الضروري أن يدفع المسلم كفارة عن إفطاره، وهي تتمثل في تحرير رقبة أو صيام شهرين متتابعين، وإذا لم يستطع فعل ذلك، فيجب عليه أن يطعم 60 مسكينا عن كل يوم فطر يفعله بالجماع.

وهذا الحكم ليس مقتصرا على الرجل فقط، بل ينطبق أيضا على زوجته بأن تدفع الكفارة وتصوم يوما، إذا كان الجماع برغبتها ودون معارضة. وإذا كانت مجبرة عليه فلا عليها صيام أو كفارة.

تكرار الجماع في اليوم الواحد لا يعني قضاء أكثر من يوم أو دفع أكثر من كفارة واحدة، ولكن يتم ذلك في حالة تكرار الأمر في الشهر لأكثر من يوم.

أيضا، يجب على المسلم ألا يؤجل القضاء إلا إذا وقع في العام التالي، إلا إذا كان هذا التأخير لعذر.

حكم الإفطار في رمضان بدون عذر

إذا كان الصيام في رمضان بسبب الجوع أو العطش، فلا يوجد طريقة للتكفير عن ذلك، ولكن يجب عليه قضاء هذا اليوم الذي صامه في شهر رمضان المبارك. كما يجب عليه أن يتوب من هذا الخطيئة وأن يعود إلى الله عز وجل، ولا يعيده مرة أخرى.

ومن هنا يتجلى سماحة الشريعة الإسلامية في إعطاء المسلمين الأعذار لأن النفس البشرية لا يمكن أن تصل إلى الكمال على الإطلاق.