الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حديث من افطر يوما في رمضان بغير عذر

حديث شخص أفطر يوما في رمضان بدون عذر، الصيام في اللغة يعني الامتناع عن أي شيء، وفي الإسلام يعني الامتناع عن تناول الطعام والشراب وغيرها من المفطرات التي تفسد الصيام، وفرض الله صيام شهر رمضان على المسلمين لفوائده العظيمة والأجر الكبير، وله فوائد صحية وهو الشهر الذي يتضاعف فيه أجور وحسنات المسلمين ويشعرون فيه بصفاء روحهم وقربها من الله، فينتظرون هذا الشهر بشوق ويكثرون من أداء العبادات والطاعات لكسب أجر أكبر من الله بسبب إخلاصهم في نياتهم وأفعالهم، فهل هذا الحديث صحيح؟ هذا ما سنعرضه في هذا المقال من موسوعة اليوم.

جدول المحتويات

حديث من افطر يوما في رمضان بغير عذر

يعد صوم رمضان ركنا من أركان الإسلام الخمسة، حسب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح: “بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان”.

فقد فرض الله صيام شهر رمضان على كل مسلم بالغ عاقل قادر على صيامه، فقد قال الله عز وجل في القرآن الكريم في الآية 185 من سورة البقرة: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم الله ولعلكم تشكرون.

فهو واجب وتركه يعتبر ارتكابا لجريمة كبيرة.

صحة الحديث

الحديث الذي ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: “من أفطر في رمضان متعمدا لا يقبل الله منه صوما، حتى ولو صام الدهر كله”.

هذا حديث ضعيف في سلسلة سنده، ولا يمكن أن ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يجب اتباع أي حديث دون التحقق من صحته، ودرجة الحديث التي ينتمي إليها.

حكم من أفطر يومًا في شهر رمضان بغير عذر

إذا قام المسلم بإفطار يوم من أيام شهر رمضان بدون عذر، فإن ذلك يعتبر من الكبائر التي يرتكبها المسلم المفطر بعمد في هذا الشهر، ولكن إذا تاب وتراجع عن إفطاره بعمد، فإن توبته مقبولة وعليه أن يقضي اليوم الذي أفطر فيه.

العلماء والفقهاء يقسمون حكم من يفطر عمدا إلى نوعين معتمدين على نية المفطر الحقيقية.

إذا قام شخص متعمدا بتفطيره المنكر للصيام وتجاوزه، فهو يعتبر كافرا في رأي العديد من العلماء، لأنه قد ترك صيام شهر رمضان المبارك الذي يجب على كل مسلم بالغ وعاقل وقادر على الصيام الالتزام به، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة والكافر ليس ملزما بأحكام الإسلام.

ومن يفطر عمدا عن أداء فريضة الصيام، فإنه يرتكب خطيئة عظيمة، وذنبا كبيرا من الكبائر، ويجب عليه أن يتوب عاجلا عما ارتكبه من ذنب، ويتعين عليه قضاء اليوم الذي أفطر فيه.

من يحق لهم الفطر في شهر رمضان بعذر شرعي

  • إذا واجه المسافر صعوبة في رحلته أو لم يجد.
  • المريض بمرض يُرجى البرء منه.
  • المريض بمرض لا يُرجى البرء منه.
  • إذا سبب الصيام ضررا للمرأة الحامل أو المرضعة أو لأطفالها.
  • كبير السن الذي يجد مشقة في الصيام.
  • يحظر على المرأة الحائض والمرأة النفساء الصيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى