ماذا يحدث كل عام في آخر ساعة في رمضان
ما يحدث في كل عام في ساعة الإفطار في رمضان، يعتق الله عباده في شهر رمضان، وهذا يحدث في كل ليلة من ليالي هذا الشهر الكريم، وهذا نعمة من الله على عباده في رمضان المبارك، يتمنى كل مسلم أن يكون من المحررين من النار الذين خصهم الله برحمته، ولذلك يستعد المسلمون بشكل كبير، ويستغلون هذا الشهر بالطاعات والعبادات بجهد كامل، فماذا يحدث في ساعة الإفطار في نهاية هذا الشهر الكريم، هذا ما سنتعرف عليه من خلال المقالة اليومية في موسوعة.
ماذا يحدث كل عام في آخر ساعة في رمضان
من الأحاديث المنتشرة بكثرة بين الناس حول شهر رمضان المبارك، هناك حديث عن آخر ساعة في هذا الشهر المبارك، وعن العتق من النار للكثير من العباد في هذه الساعة الأخيرة، وهذا الحديث ينتشر بشكل كبير وملحوظ على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض مواقع الإنترنت، ولكن علينا أن نتأكد من مصداقية الحديث الذي نسمعه من مصادر موثوقة، حتى لا نتجاهل الحديث الصحيح ونعمل بحديث غير صحيح، ولا نفتري على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ما ورد من أحاديث غير صحيحة بشأن آخر ساعة في شهر رمضان المبارك
- تم نسبته من حديث عن الحسن بن علي رضي الله عنهما بأنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله عز وجل في كل ليلة من رمضان ستمائة ألف عتيق من النار ، فإذا كان آخر ليلة أعتق الله بعدد من مضى”، هذا الحديث يندرج تحت درجة ضعيفة من الأحاديث التي نسبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو ضعيف في سلسلة السند، ولا يعتبر صحيحا للاستناد عليه في العمل، وورد في كتاب ضعيف الترغيب والترهيب للألباني.
- ما ذكر عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنه قال: “عندما يكون الليل الأول من شهر رمضان، ينظر الله إلى خلقه، وإذا نظر الله إلى عبد لم يعذبه أبدا، ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار، فإذا كانت الليلة الثامنة والعشرون، يعتق الله فيها مثل جميع ما عتق في الشهر كله.” هذا حديث موضوع ومدخل على سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتم ذكره في تصنيف الأحاديث الموضوعة التي لا تصدق على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في كتاب الألباني “ضعيف الترغيب والترهيب”.
- الرواية الواردة عن عبد الله بن العباس رضي الله عنهما هي أنه سمع رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: “إن الجنة تزين وتتجمل منذ الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان. وعندما يكون أول ليلة من شهر رمضان، تهب ريح من تحت العرش يطلق عليها اسم المثيرة. وفي كل يوم من شهر رمضان، عند الإفطار، يطلق الله عز وجل ألف ألف عتيق من النار، حيث جميعهم يستحقون النار. وعندما يكون آخر يوم من شهر رمضان، يعتق الله في ذلك اليوم بقدر ما عتق في الأيام الأولى والأخيرة من الشهر”. هذا الحديث زائف وذكر في كتاب ضعيف الترهيب، ولم يثبت صحته كونه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لا يصح نسبة هذه الأحاديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يجب العمل بها، وتداولها.
الأحاديث الصحيحة التي وردت في شأن العتق من النيران
- حديث عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إذا كانت أول ليلة من شهر رمضان، يتم صفد الشياطين والجن وغلق أبواب النار. لا يتم فتح أي باب من النار ويتم فتح أبواب الجنة. ينادي مناد: “يا طالب الخير، تعال” و”يا طالب الشر، كف عن ذلك”. ولله عتقاء من النار في كل ليلة.
- وحديث جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لله عند كل فطر أشخاص محررين، وذلك في كل ليلة.
تشير الحديثان الصحيحان إلى أن الله يعتق عباده من النيران في كل ليلة، ولا يتم تخصيص ساعة معينة في الشهر الكريم للعتق، بل يعتق الله عباده طوال ليالي شهر رمضان المبارك وعند الفطر.