الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

في اي شهر فرض رمضان

في أي شهر يفرض صوم رمضان، الشهر المبارك رمضان الذي فرضه الله على جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم؛ بسبب الفوائد الكثيرة الصحية والروحانية التي يحتويها، والارتباط الروحي الذي يجده المسلم في هذا الشهر مع ربه العزيز، فيشتد الجانب الروحاني في هذا الشهر الكريم بسبب العبادات والطاعات التي يؤديها المسلمون خلاله منذ فرضه على المسلمين الأوائل حتى اليوم، فمتى وكيف تم فرض صوم هذا الشهر؟ هذا ما سنعرضه اليوم في مقالنا من الموسوعة، فتابعونا.

في اي شهر فرض رمضان

صيام شهر رمضان المبارك هو جزء من أركان الإسلام الخمسة وفقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والأحاديث التي تفرضه، وهناك آيات محكمة في القرآن الكريم تفرض صيام شهر رمضان.

تم فرض صيام شهر رمضان المبارك في شهر شعبان في السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة، ولكن تم فرض صيام شهر رمضان على ثلاث مراحل، ولم يتم فرضه في مرة واحدة.

مراحل فرض صيام شهر رمضان المبارك

المرحلة الأولى

كان صوم يوم عاشوراء واجبا على المسلمين؛ وذلك لأنه يوم نجاة سيدنا موسى وقومه، فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر بصيامه، وورد في حديث عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود يصومون يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه.

المرحلة الثانية

تم فرض صيام شهر رمضان، ولكنه كان اختياريا بين الصيام ودفع الكفارة، فإذا أردت الصيام فصم، وإذا لم تشأ فادفع الكفارة عن إفطارك.

قال الله تعالى في الأية  183من سورة البقرة:يا أيها الذين آمنوا! قد كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم، لعلكم تتقون.

وفي الآية 184من سورة البقرة قال الله عز وجل:يعدد أياما قليلة، فمن كان منكم مريضا أو في سفر، فعليه أن يكمل الصيام في أيام أخرى. وعلى الذين يطيقون الصيام في تلك الأيام فعليهم أن يطعموا مساكينا. ومن يتطوع بالخير فذلك خير له. وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون.

المرحلة الثالثة

هذه المرحلة هي التي يتم فيها صيام شهر رمضان المبارك بلا اختيار بين الصيام والكفارة، ويتم إلزام جميع المسلمين بصيام الشهر كاملا، وهذه هي الطريقة التي نصوم بها رمضان الآن في أيامنا.

قال الله تعالى في الآية 185 من سورة البقرة:”في شهر رمضان الذي نزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخرى، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون”.

ما ورد من صحيح الأحاديث في فرض صيام شهر رمضان

  • ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:تم بناء الإسلام على خمسة أمور: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأداء الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأداء فريضة الحج إلى بيت الله الحرام.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:يتأسس الإسلام على خمسة أشياء: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وأداء حج بيت الله الحرام لمن يستطيع الوصول إليه.
  • عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها، قال:قبل الإسلام، كان أهل قريش يصومون يوم عاشوراء، ثم أمر رسول الله بصيامه، وبعد ذلك فرض الله صيام رمضان، وقال رسول الله: “من أراد فليصم ومن أراد فليفطر”.
  • في حديث عن طلحة بن عبيد الله، قدم رجل بدوي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غاضب، وقال: يا رسول الله، أخبرني ما فرض الله على الصلاة.

فَقَالَ: إلا في حالة تطوعك بأداء شيء إضافي، يجب أداء الصلوات الخمس.

فَقَالَ: أخبرني عن فرض الله على المسلمين بالصيام.

فَقَالَ: إلا إذا تطوعت لشيء في شهر رمضان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى