الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

موضوع عن عناية الاسلام بالطهارة والنظافة

مقال يتحدث عن اهتمام الإسلام بالنظافة والطهارة. من أهم القواعد التي وضعها دين الإسلام هو شرط النظافة والطهارة للانتماء الصحيح للدين وأداء العبادات بعيدا عن الدنس والفساد. فالمسلم يجب أن يكون نظيفا وطاهرا في الأفعال والأقوال، وسنتعرف على التفاصيل في مقال يتضمن معلومات عن الطهارة والنظافة في الإسلام .

جدول المحتويات

مقدمة موضوع عن عناية الاسلام بالطهارة والنظافة

  • تبرز الطهارة كأعلى مستويات النظافة والتي أكدها الدين الإسلامي الحنيف، فمجرد الاستحمام أو الاغتسال ليس كافيا لإزالة الأوساخ، بل الأمر يتطلب أن تكون نواياك وأفكارك طاهرة، حتى يتجدد كل شيء فيك بطريقة مستقيمة وصالحة لكي تصل إلى درجة النقاء والطهارة.
  • ذكر الله عز وجل في آياته المحكمة ضرورة التطهر قبل لمس المصحف الشريف وتلاوة آياته، فقال في سورة الحديد (إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون) صدق الله العظيم.
  • بما فيها الله في آيات أخرى، فقد أشار الله تعالى إلى حبه للطهارة والمتطهرين في سورة عبس (في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة)، وأيضا قال في سورة البقرة (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)
  • وجعل الله الاغتسال شرطا لصحة الصلاة، فقال في سورة النساء: “يا أيها الذين آمنوا، لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا. وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء، فتيمموا صعيدا طيبا وامسحوا به وجوهكم وأيديكم. إن الله كان عفوا غفورا
  • ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “عندما يتوضأ المسلم أو المؤمن، فإنه عندما يغسل وجهه ينزع كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء، أو مع آخر قطرة من الماء، وعندما يغسل يديه ينزع كل خطيئة كانت بطشتها يديه مع الماء، أو مع آخر قطرة من الماء، وعندما يغسل رجليه ينزع كل خطيئة مشت بها رجليه مع الماء، أو مع آخر قطرة من الماء، حتى يخرج نقيا من الذنوب”

اهمية الطهارة في الاسلام

  • تعلمنا في صغرنا هذا الحديث الشريف: “النظافة من الإيمان”. وكنا ندرك ضرورة غسل اليدين قبل تناول الطعام وبعده، وبعد العودة من المدرسة أو النزهة. وكذلك ضرورة الاستحمام والاستغسال صباحا ومساء قبل النوم. وضرورة الوضوء قبل الصلاة وقبل قراءة القرآن الكريم من المصحف الشريف.
  • وتعاظمنا أيضا وتحققنا أن من أهم ما أكده ديننا الحنيف هو ضرورة التبرؤ بالاغتسال والوضوء من جميع الذنوب والأخطاء مثل شرب الخمر وما يتبعها من فقدان العقل، وكذلك معاشرة الزوج، أو دم الحائض أو النفساء يعتبر من الأمور الضرورية قبل أداء الصلاة أو لمس المصحف الشريف.
  • تم تعريف آليات التطهير، وتشمل الماء (ويجب أن يكون جاريا وليس راكدا)، مثل ماء البحر أو المطر أو الثلج أو العين أو البئر أو النهر. وأيضا التراب والدباغ لتطهير جلد الميتة والحجارة والاستحالة (وتعني تحويل الخمر إلى خل أو دم الغزال إلى مسك)
  • تم ذكر ضرورة التسوك، أو الاهتمام برائحة الفم الطيبة، وذلك بالسواك كأول شيء يمكن استخدامه، فيقول صلى الله عليه وسلم “لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة“.
  • وهناك أيضا ما ذكر في السنة النبوية الشريفة لشرح مواضع الطهارة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وقص الشارب”
  • ولم تتوقف توصيات النظافة على نظافة الجسد فقط، بل هناك أيضا نظافة الثوب، والإناء، والمنزل الذي يعيش فيه الإنسان بما فيه الحمام أو مكان الحاجة، ومكان العمل.
  • ففي النظافة يكمن الاحترام والقدسية والتنزيه للعبادات، وفيها ما يدركه المسلم من طيب النوابا، واستقامة الأخلاق، ونشر التعاليم بشكل صحيح وسليم.

النظافة سلوك اسلامى وانسانى

  • تم أمر الإنسان بما يجب عليه ليكون نظيفا، واشترط في الإسلام قديما ضرورة التطهر والنظافة لدخوله في الدين. وخلق الإنسان عاقلا ليدرك الأوامر الربانية ويستعين بالله وحده في التزامها.
  • أما بالنسبة لبقية الكائنات الحية، فإنها غالبا تدرك أهمية النظافة بطبيعتها، فعلى سبيل المثال، القطط والكلاب تستخدم لسانها، تتشمس في الشمس، تتراشق التراب للتخلص من الحشرات التي تعيش على جلدها، أو تقوم بتنظيف نفسها يوميا.
  • يدرك كل شخص عاقل حتى إن لم يكن مسلما أهمية النظافة في تأثيرها الإيجابي على صحته الجسمية والنفسية، ويدرك أيضا أن الالتزام بها يحميه من العديد من الأمراض.
  • وبهذا، تعتبر جميع الجهود المبذولة للتوعية بأهمية النظافة في حياة الإنسان وضرورة الحفاظ على نظافة بيئته، سواء كانت الهواء، الماء، العمارة أو الإيقاع، من أهم الأمور التي يجب التأكيد عليها باستمرار، خاصة في العصر الحديث.

خاتمة عن الطهارة

  • إنه أمر واضح أن تبنى جميع السلوكيات والتعاملات على أسس عقائدية سليمة، وهو ما أكده الإسلام منذ بداية الدعوة قبل أكثر من ألف سنة.
  • بالتالي، فإن اهتمام الإسلام بالطهارة والنظافة يعتبر جزءا من الفقه العبادي، ويجب اتباعه للحفاظ على صحة جيدة ودين قوي وسلوك حياتي مشهود له عبر الأجيال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى