أدلة و مراجعاتكتب و أدب

معلومات عن كتاب البخلاء للجاحظ بالتفصيل

كتاب البخلاء هو كتاب فريد قام الجاحظ بكتابته بشكل إبداعي يتناول فيه البخل، وتمكن من تصوير أشخاص البخل من حوله وكشف جوانبهم النفسية وكيف يبررون البخل لأنفسهم بطرق طريفة وبأسلوب أدبي خفيف. لمزيد من التفاصيل، يرجى متابعتنا على الموسوعة

نبذة عن الجاحظ مؤلف الكتاب

هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب، وكان يلقب بالجاحظ بسبب جحوظ عينيه، ولد في البصرة في عام 159 هـ، فقد فقد والده وهو صغير، فعمل وهو صغير ليعيل نفسه وأسرته، وذهب للتعلم في المدارس، ويعمل في لياليه في محلات النساخ ليقرأ ما عندهم

كان ذا طلاقة وقوة حفظ، وكان لديه دم خفيف وروح مرحة، وكان أسلوبه الأدبي جذابا ومشوقا لدرجة أنه لم يمل منه، ولقد كان لأسلوبه تأثير كبير في تحول أسلوب الكتابة العربية إلى سهل وممتع

لقد كتب حوالي 150 كتابا، بما في ذلك البيان والتبيين والحيوان والبخلاء

وفي نهاية حياته مرض بالشلل النصفي، وتدهورت حالته وتوفي في عام 552 هـ بعد أن أصابته كتبه، فقد كان حقا مخلصا لحياته حتى آخر أنفاسه من أجل العلم والعمل

منهج كتاب البخلاء وخصائصه

ينقسم الكتاب إلى فصيلتين:

الفصيلة الأولى

يشتمل على مجموعة من الرسائل في الدفاع عن عيش البخلاء وتبريرهم لأنفسهم بخلهم، وهي رسائل ووصايا تتسم بالتطويل والإيضاح

الفصيلة الثانية

هذا الكتاب يحتوي على قصص قصيرة ونوادر بسيطة عن البخلاء وحياتهم، ويظهر فيها أن البخل هو مبدأ أخلاقي وفكري، ويتضمن أيضا بعض القصص التي وردت بشكل منفصل في الكتاب

الخصائص الفنية لكتاب البخلاء

يتميز أسلوب الجاحظ في كتابه باللغة السلسة والتنسيق المميز والصورة البارعة والواضحة، مع ثبات الدليل وبراعة التوصيف وجمال البيان. ورغم أنه يذكر الأحداث والمآخذ بقوله “حدنا أو أخبرنا”، إلا أن الأسلوب ليس لأحد سواه، ما عدا الأقوال المأثورة أو الأدلة المشهورة أو الأحاديث النبوية أو الآيات الكريمة

ومع ذلك هناك بعض الجمل التي انتقدها الجاحظ نفسه، واعترف بقصورها، وأنه وضعها لإرضاء بعض أذواق عصره

طبعات الكتاب

تم طبع كتاب البخلاء بعدة طبعات، ولكن أول من قام بتحقيقه كان المستشرق فان فلوتين في عام 1900 م، ثم طبعه الأستاذ أحمد العوامري وعلي الجارم في عام 1938 م، ثم الأستاذ طه الحاجري… وغيرهم، وأعاد الأستاذ نزار عابدين كتابته بلغة جديدة بأسلوبه في عام 2010 م

عدد صفحات كتاب البخلاء

تختلف عدد صفحات الكتاب تبعا للطبعة، ولكن في الغالب تكون الطبعات حوالي 250 صفحة أو أكثر قليلا، وهناك طبعة من دار الكتب العلمية بتحقيق أحمد العوامري وعلي الجارم تبلغ 458 صفحة

قصص من كتاب البخلاء للجاحظ

فضل الشتاء

قال بخيل: يا له من شتاء جميل، فهو يحفظ رائحة البخور ولا يحمض فيه النبيذ إذا ترك مفتوحا، ولا يفسد فيه المرق إذا بقي لعدة أيام، وكان النبي يتبخر بها فقط في منازل أصحابه، فإذا جاء الصيف يرتدي ثيابها فوق قميصه لكي لا يضيع من رائحة البخور شيء

أكلي وحدي هو الأصل

قال أبو نواس: كان معنا في السفينة ونحن نتجه إلى بغداد رجل من أهل خراسان، فقلت له: لماذا لم تأكل وحدك؟ فأجاب: ليس لي مشكلة في ذلك، المشكلة هي مع من يأكلون مع الجماعة، فالتكلف هو ذلك، والأكل بمفردك هو الأساس، وأكلي بجانب غيري يعتبر زيادة على الأساس

شيء بشيء

يقول الجاحظ: حدثني المكي أبو إسحاق قائلا: كنت يوما عند العنبري، فجاءت جارية أمه ومعها كوز فارغ. فقالت لي: أمي تسلم عليك وتقول لك إنك لففت جرتكم بالخيش ووضعت بينها وبين خوفها التبن، وجعلتها ندية دائما، ولذا ماءكم بارد في يوم حار. فأرسل لي شربة من تلك الماء في هذا الكوز لأطفي حرارة جوفي. فرديت لها قائلا: أنت كاذبة والله، أمي أعقل من أن ترسل كوزا فارغا لأعيده ممتلئا بالماء البارد. اذهبي واملئي جرتكم من الماء، ثم عدي وأفرغيه في جرتنا، ثم املئيه بالماء البارد، حتى يكون مستوى الماء متساويا

كان هذا حديثنا عن كتاب البخلاء للجاحظ. تابعونا على الموسوعة لتصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله

المراجع

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى