الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة نبي الله يوسف

قصة نبي الله يوسف هي واحدة من القصص التي تظهر فيها قدرة الله تعالى على تغيير الأحوال في لحظة. يوسف كان سجينا لبضع سنوات، ثم تم تعيينه كمسؤول عزيز في مصر. والآن، يأتي أخوته الذين خططوا لإيذائه في الماضي ليطلبوا رضاه. بالتأكيد، أنتم متشوقون لمعرفة تفاصيل القصة، لذا سنقدمها لكم في السطور التالية على موسوعتنا. تابعونا.

جدول المحتويات

قصة نبي الله يوسف

طفولة يوسف وضياعه في الصحراء

ولد يوسف، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام، في بيت نبي الله يعقوب الذي كان لديه إحدى عشرة ولدا، وكان يوسف من أحب الأبناء إلى قلب يعقوب وكان يتعامل معه بشكل مختلف عن أخوته، مما أثار الغيرة في آخريهم بسبب هذا المعاملة الخاصة، وفي إحدى الأيام اجتمع أخوته يشتكون من أبيهم يعقوب بأنه يميز يوسف ويحبه أكثر منهم، فقرروا التخلص منه. وهنا جاء يوسف إلى أبيه وأخبره برؤياه التي رأاها في المنام وكانت تشير إلى أن الشمس والقمر وإحدى عشرة كوكبا ستسجد له، فعلم يعقوب أن ولده سيكون له مستقبلا عظيما، وقال له ألا يحكي رؤيته لأخوته خوفا من أن يحسدوه أو يخططوا له، ولم يكن يعلم بأن أخوته كانوا يحاكون له مكرا كبيرا للتخلص منه.

في إحدى الليالي، تجمع أخوة يوسف مع أبيهم وطلبوا منه أن يأخذوا يوسف معهم في رحلة، فرفض وقال لهم أنه من الممكن أن يأكله الذئب وهم لن يكونوا على علم به، فردوا عليه قائلين كيف يمكن للذئب أن يأكله وهم معه، فقرروا أن يرافقوا يوسف وهو يشعر بالخوف، وعندما وصلوا إلى بئر، قاموا بإلقاء يوسف داخلها وتركوه هناك وحيدا، ثم أخذوا قميصه وجاءوا به إلى أبيه ملطخا بدم كاذب، وأخبروه أن يوسف تم أكله من قبل الذئب وهم لم يكونوا على علم بذلك، ولكن الأب عرف أنهم يخفون شيئا فبكى على يوسف، وأثناء مرور قافلة متجهة إلى مصر ورغبتهم في ملأ المياه من البئر، خرج يوسف عليه السلام يتدلى من دلو الماء، فاستغربوا رؤيته وأخذوه وباعوه لعزيز مصر، الذي طلب من زوجته أن تعامله بلطف وتكرم مكانته، وتربى يوسف في بيت وزير مصر ليصبح عبدا لهم.

شباب يوسف ودخوله السجن

كان ليوسف نصيب كبير من الجمال وأعجب كل من يراه بجماله وخلقه الحسن وأخلاقه العظيمة والعلم والحكمة التي يمتلكها، وكان محط أنظار امرأة عزيز مصر التي نشأ في بيتها، وكانت تخطط لإغواءه فقررت في يوم واحد عندما غادر زوجها وأغلقت الأبواب محاولة إغواءه وممارسة الزنا معه، ولكن يوسف رفض أن يفعل ذلك فهرب منها، فأمسكت بقميصه وتمزق من الخلف، وفي هذا الوقت دخل زوجها إلى المنزل ورأى قميصه ممزقا، وسأل عن ما حدث فاتهمت يوسف بمحاولة اعتداء عليها ونفى يوسف هذه الاتهامات.

ثم جاء الحكم وقال إذا كان قميصه ممزقا من الأمام فهو كاذب وإذا كان قميصه ممزقا من الخلف فهي كاذبة، وعندما رأوا قميصه ممزقا من الخلف فكذبت وصدقت يوسف، فانتشرت قصة امرأة العزيز بين نساء مصر. فجاءت بهن إلى بيتها وطلبت من يوسف أن يخرج عليهن. وعندما رأوه، أذهلهن وجماله وتأثرت أيديهن وأعينهن لدرجة أنهن جرحن أيديهن بالسكاكين التي كانوا يحملونها. طلبت منه أن يمارس الجنس معها أو أن يلقى في السجن، فاختار يوسف السجن على ما فعله ليغضب الله.

دخل يوسف السجن وانتشر صيته في تفسير الأحلام. فسر الأحلام لشابين كانوا معه في السجن، وقال لأحدهما أنه سيخرج من السجن ويعود لعمله ويصبح ساقيا للملك، والثاني سيموت ويصلب. تحقق تفسير يوسف للشابين، وفي يوم ما، رأى الملك مناما وقصه على الملأ ليحصل على تفسير، ولكن القوم لم يتمكنوا من التعرف على ذلك التفسير بشكل دقيق. جاء الساقي وقال للملك أنه يعرف فتى في السجن يدعى يوسف يقوم بتفسير الأحلام وأنه فسر له رؤيا وتحققت. ذهب الساقي إلى يوسف وقص عليه رؤى الملك، ففسرها يوسف وتحققت. جاء الملك وعرف قصته مع امرأة العزيز وأفرج عنه، فأصبح هو عزيزا في مصر.

تحقيق حلم يوسف

بعد أن تعرف الملك قصة يوسف وأمانته، بدأ يثق به. قام بتعيينه عزيزا لمصر وأمينا لخزائنها. في أحد الأيام، جاء إخوة يوسف إليهم لطلب الطعام من ملك مصر. يوسف تعرف عليهم ولكنهم لم يتعرفوا عليه. بدأ يوسف يفكر في وضع خطة للقاء والده وأخيه. منعهم من الحصول على الطعام حتى يجلبوا أخاهم. ذهبوا إلى والدهم وطلبوا منه أن يأخذوا أخاهم لكي يعطوه عزيز مصر الطعام. خاف يعقوب أن يعاملوه كما عاملوا يوسف، لذا أقسموا له أنهم سيعودون به. وعندما جاءوا إلى مصر واستلموا الطعام، وضع يوسف تاجه في أمتعة أخيه.

أمر بتفتيش أغراض أخوه قبل عودتهم، وعندما رأى التاج، طلبوا من يوسف أن يأخذ أحدا منهم بدلا عن أخيهم، ولكن يوسف أصر على سجنه، وهنا نجح يوسف في أخذ أخيه، وعادوا إلى أبيهم وأخبروه بما حدث، فحزن بشدة وفقد بصره، ثم ذهبوا إلى مصر وأخبروا أباهم أنهم وجدوا يوسف، وكان أباهم حزينا للغاية على يوسف وأخيه حتى فقد بصره من شدة البكاء، وفرح يوسف برؤية أبيه وأخوته واعترف لهم بأنه هو يوسف، وأعطاهم قميصه ليذهبوا به إلى أبيهم، وعندما أعطاهم يوسف القميص، عاد بصر أبيه وعادوا جميعا إلى مصر وسجدوا له، وتحققت رؤية يوسف وهو صغير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى