التعليموظائف و تعليم
موضوع عن البحر
موضوع حول البحر، منذ الأزل وحتى الآن، كان البحر ولا يزال المساحة التي خلقها الله تعالى لتبرز ذلك العالم الجميل، والذي يحتوي على العديد من الأسرار، ويحمل في طياته العديد من القصص التي يخلدها منظر الغروب أو أشعة الشروق الأولى، وجمال السماء في الليل. وفيما يلي مزيد من التفاصيل من موسوعة.
مقدمة موضوع عن البحر
- البحر.. إنه ذلك الكائن الذي يحتل مكانة مهمة في قلوبنا جميعا. فمن منا لم يعيش ذكريات طفولته على شاطئ البحر؟ ومن منا لم يستمتع بالسباحة والتجديف في البحر في شبابه؟ ومن لم ينقلب بعض اللحظات التي قضاها يرويها ويحكيها عن هذا الصديق الوفي القريب؟
- من الأمور الواضحة أيضا أن تزداد قيمة البحر في قلوب سكان المدن الساحلية، فهو المصدر الأول للرزق، والمعلم الأول لقيم الصبر والشجاعة والاستمرارية والشهامة. وهو المقصد الأول لجميع الزوار والسياح وغيرهم.
- للبحر جاذبية خاصة تضيف الكثير لفن التصوير ثابتا أو متحركا، وصوت أمواجه قوي وقاس لا يمكن أن يهدم بها ما دامت بفضل الله موجودة، وله قيمة كبيرة وتأثير عظيم على كل من يستمتع به.
تأثير البحر
- أظهرت التجارب الإنسانية على مر الزمان أن رؤية البحر لها تأثير كبير في إعطاء الإنسان الطاقة الإيجابية اللازمة للتفاعل المستمر مع التغيرات من حوله.
- من خلال النظر إلى البحر لمدة خمس ثوان فقط، يمكن تقليل الضغوط النفسية وتعزيز التواصل الداخلي للإنسان.
- البحر هو المصدر الرئيسي للرزق لسكان المدن الساحلية، حيث يتم صيد الأسماك البحرية وبيعها طازجة دائما لتكون الوجبة الرئيسية على مائدة السكان، ويعد مصدرا رئيسيا للعديد من مطاعم الأسماك.
- بالإضافة إلى صيد اللآلئ واستخدامها في صنع الزينة والمجوهرات، هناك أيضا هوايات أخرى يتم ممارستها في البحر مثل السباحة والتجديف والقيام برحلات بحرية بالمراكب والمشاركة في سباقات مختلفة.
- ويفضل البعض الآخر ممارسة هوايات مختلفة مثل ركوب الأمواج، أو الغوص، أو ركوب الغواصات للاستمتاع برؤية الشعاب المرجانية والكائنات البحرية المتنوعة.
- وكثير منا يحب السفر عن طريق البحر والانتقال بين المدن باستخدام السفن أو البواخر في الموانئ الساحلية المنتشرة في المدن.
- هناك أولئك الذين يستمتعون بالتنزه على شاطئ البحر، حيث يتجمع الأسر في فصل الصيف، في إحدى الشواطئ لممارسة أنشطة مثل لعب الكرة وتحليق طائرات الورق، وركوب الدراجات النارية، وبناء الأطفال والكبار للقصور الرملية.
- ومن المهم أن نذكر أن للبحر تأثير علمي أساسي في حدوث “المد والجزر” والتي تكمل معها حركة الملاحة، وتتطهر بفضلها البحار من الشوائب.
تأثير الإنسان على البحر
- على الرغم من الاعتراف بأهمية البحر وتأثيره الطبيعي على الجميع، إلا أنه لم يسلم من الجهل والفساد الذي تعرض له وتسبب في وقوع العديد من الاعتداءات وانتشار التلوث في أعماقه وسطحه.
- كما أن التجاهل لتقارير خبراء الأرصاد، وعدم اتباع تعليمات “الحيطة والحذر” قد يؤدي إلى زيادة نسبة حوادث الغرق، والاصطدامات، والضياع.
- انتشار التجاوزات بحق البحر أدى إلى زيادة خطر المساحات البحرية على مستوى العالم وتسبب في خسارة كبيرة بفساد مصادر الرزق بالبحر.
- بالإضافة إلى ذلك، تفتقد العديد من الشواطئ رونقها ومتعتها لعدم الاهتمام بنظافتها أو عدم إعلان ضرورة الالتزام بتعليمات معينة أثناء التواجد على الشاطئ.
- وعلى الرغم من محاولة تنظيم دخول الشواطئ بفرض رسوم مقابل الخدمات المقدمة للزائرين، وتأمين الشواطئ، إلا أن ذلك أسهم بشكل كبير في احتكار البعض من الشواطئ على حساب الآخرين، مما أدى إلى انتشار حالة من الاستياء وعدم القبول لما يحدث، حيث يجب أن يكون دخول الشاطئ والاستمتاع به حقا مجانيا لجميع الزوار دون تمييز.
كيف ننقذ البحر
- تشديد فرض العقوبات القانونية والتصدي بقسوة لكل فاسد يعد أولى الخطوات الفعالة والجريئة في إنقاذ البحر من المصاعب التي يواجهها وما قد يحدث له.
- يجب توعية الأجيال اللاحقة بأهمية الحفاظ على السلوكيات البسيطة أثناء النزهات البحرية أو على الشاطئ، وتذكيرهم بها يساعد في خلق جيل واع وإيجابي يهتم بالبيئة وينشر ثقافة الحفاظ عليها.
- الجهود المبذولة من بعض الحملات والمبادرات المختلفة، التي تسعى جاهدة لنشر فكر إيجابي حول الاهتمام بالمخلوقات والعناية بها، تعتبر من أهم العناصر التي تظهر في المجتمع، وتهدف إلى توعية الناس بأهمية الحفاظ على البحر كقيمة حيوية وتراث مجتمعي.
- وبهذه الطريقة، إن زيادة الأعمال الفنية من خلال المعارض، أو السينما والمسرح والإذاعة والتلفزيون، التي تحتوي على تصوير البحر، تساعد في رفع القيمة الروحية والمعنوية للبحر.
خاتمة عن البحر
- نحن لا نستطيع إلا أن نثني على قدرات البحر وأهميته، فهو رفيق العمر الذي شهد أهم اللحظات واستمع واحتوى ولم يعارض أو يمل، وهو الذي يعلم أن الحياة في أجمل صورها تعني العطاء بدون مقابل.