الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة ايوب عليه السلام

قصة سيدنا أيوب تحمل عبرة وعظة وحكمة عظيمة عن الصبر. إذا كنت ترغب في إعطاء مثال على الصبر، فلن تجد أفضل من صبر سيدنا أيوب على ما أصابه. الابتلاءات هي اختبار من الله لإيماننا وصبرنا. الأنبياء هم أكثر الناس تحملا للبلاوي. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل قصة سيدنا أيوب وما أصابه من بلاوي كما ورد في القرآن الكريم.

جدول المحتويات

قصة ايوب عليه السلام

  • ذكرت قصة سيدنا أيوب في أماكن مختلفة في سور القرآن الكريم، حيث تحدثت عن صبره وطاعته لحكم ربه بقلب راض، وكيف أجازاه الله بمكافأة حسنة على صبره.
  • كان سيدنا أيوب من الأشخاص البارزين وأنعم الله عليه بثروة وافرة من الأراضي الخصبة والإبل والماعز وغيرها من نعم الله، وكان لديه حريم وعائلة كبيرة تجتمع حوله.
  • أبتلي الله سبحانه وتعالى عبده بفقدان كل أمواله، واختبره بفقدان أهله الذين تفرقوا عنه، باستثناء زوجته التي بقت إلى جانبه حتى رفع الله عنه البلاء.
  • وكذلك ابتلي بأمراض عديدة أثرت على صحته وجسده، حيث فقد القوة والقدرة على القيام بأي شيء بمفرده، حتى في قضاء حاجته يحتاج لمساعدة زوجته للوقوف والذهاب للحمام.
  • قدمت زوجته الرعاية والخدمة له طوال السنوات دون أي شكاوى، حيث كانت تقوم بزيارة منازل الأشخاص وتخدمهم مقابل بعض المال لشراء الطعام لهما، ولكن بعد ذلك رفضها الناس جميعا ورفضوا أن تعمل لديهم خوفا من أن تنقل لهم ما يعاني منه سيدنا أيوب من مرض.
  • وفي يوم من الأيام، تفاقمت حالتهم وقامت بقص شعرها وبيعه مقابل كمية كبيرة من الطعام، ثم دخلت به إلى سيدنا أيوب ولكنه رفضها. قالت له إنها تجازى على ما فعلت، ثم قامت ببيع الضفيرة الأخرى من شعرها وعادت بكمية طعام وافرة. ومع ذلك، رفض سيدنا أيوب أن يأكل منها ما لم تخبره بحقيقة مصدرها. وعندما علم الحقيقة، تضرع إلى الله قائلا كما ورد في القرآن الكريم: “إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
  • تفاقم مرضه وأصاب جسده جروحا كثيرة تنتج رائحة كريهة ومظهرا مقززا، مما جعل جميع أقاربه يتجنبونه ويتخلون عنه، ولم يعد يتلقى زيارات إلا من رجلين يزورانه بين الحين والآخر.
  • وفي يوم من الأيام حدث أحدهما للآخر أن بلاء النبي أيوب كان بسبب خطيئة عظيمة وإلا كان الله قد رفع عنه … علمه بما قيل عنه وأصابه حزن شديد بسبب ما سمعه.

كشف الضر عن النبي أيوب

  • خرج سيدنا أيوب -عليه السلام- يوما ما مع زوجته ليذهب إلى الحمام، وتركته وذهبت. وعندما عادت وجدت رجلا قويا بنيانا وصحيح الجسد، فسألته إذا ما رأى نبي الله أيوب. وعندما أخبرتها أنه هو، لم تصدق وذهلت من ما رأت.
  • وأوحى الله تعالى له أن يضرب الأرض بقدمه فينفجر منها عين يغتسل بها ويشرب منها ليشفى من مرضه. وبذلك رفع الله بلاء سيدنا أيوب ورد إليه ماله وملكه من جديد، وعاد الناس من حوله وعاد أهله إليه.
  • وقيل أن سيدنا أيوب تحمل في بلائه بصبر وتوقع أجره عند الله لمدة تقرب من ثمانية عشر عاما، دون الشكوى أو الاستسلام لما أصابه.
  • وفي قصته عبرة وعظة لكل من تفاقم بلاؤه، فمهما عظم البلاء يجب على المرء أن يدرك أن فرج الله قريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى