الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة هابيل وقابيل مكتوبة

قصة هابيل وقابيل هي قصة شهيرة عن أولاد آدم، واشتهرا بمقتل أحدهما للآخر. عندما كنا صغارا، كانت الأفكار تدور في أذهاننا حين نستمع إلى هذه القصة، وكان السؤال الذي يثير استغرابنا هو “كيف يمكن لأخ أن يقتل أخيه؟”. لقد كنا نتعجب من سماع هذه القصة كثيرا، ولكن الإجابة تكمن في أن الحقد والغيرة والشهوات هي الأسباب الحقيقية لكل شر يحدث للإنسان. ولكن ما هو السبب وراء قتل قابيل لأخيه هابيل؟ وما هو السر في أن يقتل الشخص الطيب على يد الشخص الشرير؟ هذا هو موضوع مقال اليوم في الموسوعة.

جدول المحتويات

قصة هابيل وقابيل

إحدى أشهر القصص التي تروى لنا منذ الطفولة هي قصة قابيل وهابيل، الأخوان اللذان ولدا لآدم وقتل أحدهما الآخر بحقد وحسد، فما هي القصة الكاملة للأخوين؟.

القصة

وفي كتاب البداية والنهاية لابن كثير ذكر أن آدم كان يزوج ذكر كل بطن بأنثى البطن الأخرى، وأن هابيل أراد أن يتزوج أخت قابيل، وكان هابيل أصغر سنا وأخت هابيل أجمل، فأراد هابيل أن يحتكرها على أخيه. فأمره آدم عليه السلام بأن يزوجها له، ولكنه رفض. فأمرهما بتقديم قربان، وذهب آدم لحج مكة واحتفظ بسماواته وأرضه وجباله. وقبل قابيل بذلك ولكن هابيل قدم جذعة سمينة لحيواناته وقابيل قدم حزمة من زرع رديء. فنزلت النار وأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل. فغضب قابيل وقال لهابيل إنه سيقتله لكي لا يتزوج أخته. فرد هابيل قائلا إنما يتقبل الله من المتقين. وهذا القول محل اختلاف في الأحكام.

ومع ذلك، لا يوجد دليل قاطع يفيد بأن اسميهما كانا “قابيل” و”هابيل.

بغض النظر عن اسمهما، تدور أحداث قصتهما حول الحقد والغيرة التي كانت في قلب قابيل تجاه أخيه هابيل.

في البداية، ولدت سيدنا آدم توأما من الذكور والإناث في كل مرة. كان يزوج الذكر من أنثى التوأم الأخرى ليسكنوا الأرض. وكان على هابيل أن يتزوج أخت قابيل، وكانت أخت قابيل جميلة فأراد قابيل أن يتزوجها. وأمر آدم هابيل بأن يتزوج أخته. عندما اختلفت أوامرهما، أمر آدم كل منهما أن يقدم قربانا لله. والذي يتقبله الله سيتزوج صاحبه من أخت قابيل.

القرابين

بعد أن أمر آدم عليه السلام ولديه بأن يقدموا قربانا لله عز وجل، قام كل واحد منهما بتقديم القرابين، فقدم هابيل الذي كان يعمل في رعاية الأغنام “ماشية سمينة”، أو جزءا منها، بينما قدم قابيل الذي كان يعمل في زراعة الأرض حزمة من زرع متهالك ورديء.

كانت علامة تقبل لقربان من الله سبحانه وتعالى في السابق هي أن تنزل النار من السماء لتأكل القربان المقبول، فنزلت النار من السماء وأكلت قربان هابيل، ولم تأكل قربان قابيل، وهذا يعني أن قربان هابيل قد تم قبوله بينما قربان قابيل لم يتم قبوله، وبالتالي فإن هابيل سوف يتزوج أخت قابيل.

النهاية

قابيل ملأ قلبه بالحقد والغيرة تجاه أخيه هابيل، فأراد أن يتزوج أخته بدلا من هابيل وعزم على قتله. وكان هابيل يتقي الله، فقال له: لن أتجرأ على قتلك. وهذا ما أنزلت به الآيات على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم.

فقد قال الله تعالى في سورة المائدة من الآية 27 إلى الآية 31 :”أقرأ عليهم قصة ابني آدم بالحق عندما قدما قربانا، فقبل الله من أحدهما ولم يقبل من الآخر. قال الأخ للأخ الآخر: سأقتلك. قال الآخر: إنما يقبل الله من المتقين. لو مددت يدي لتقتلني، فإني لا أمد يدي لأقتلك، إنما أخاف الله، رب العالمين. إني أريد أن تحمل إثمي وإثمك، فتكون من أهل النار. وهذا هو جزاء الظالمين”. فقد أقدم نفسه على قتل أخيه فقتله، فأصبح من الخاسرين. فبعث الله غرابا ليبحث في الأرض عن كيفية إخفاء سوء أخيه. قال يا ويلتا، لا أستطيع أن أكون مثل هذا الغراب وأخفي سوء أخي. فأصبح من النادمين”.

عندما قتل قابيل هابيل، شعر بالندم الشديد، فكان يتساءل كيف يمكنه قتل أخيه، وألهمه الشيطان بفكرة قتله، وبعد أن شعر بالندم، أرسل الله الغراب ليكون آية لقابيل، حيث دفن الغراب جثة أخيه في التراب، وعندما رآه قابيل شعر بالندم بشكل أعمق، فقام بتقليد الغراب ودفن أخيه أيضا.

توضح هذه القصة بشكل كبير أن الشيطان هو أكبر عدو للإنسان؛ حيث ملأ قلب قابيل بالحقد تجاه أخيه حتى قتله، وبعد أن قتله، شعر بالندم الشديد، وهذا هو أسلوب الشيطان تجاه عباد الله، حفظنا الله من وسوسة الشيطان وجعل إيماننا قويا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى