الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

سبب نزول سورة النجم وتفسيرها

سورة النجم واحدة من سور القرآن التي تتحدث إلى العقل بحجج منطقية متتابعة واحدة تلو الأخرى، وتعلن ربانية الله وحده، وأنه ليس له شريك في الملك. قرأها رسول الله أمام الجميع في مكة في يوم من الأيام، ولفتت انتباه كل من كان في الكعبة، حتى الكفار الذين يعبدون أصنامهم، فاستمعوا له وسجدوا معه عندما انتهى من قراءتها. ورغم إنكارهم فيما بعد، فقد تأثروا وسجدوا بسبب ما جاءت به السورة. اليوم على موقع موسوعة نقدم لكم تفسيرا موجزا لسورة النجم وأسباب نزولها.

جدول المحتويات

أسباب نزول سورة النجم

  • نزلت سورة النجم على قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة، وتحتل المرتبة الثالثة والخمسين بين سور القرآن الكريم، وتتألف من اثنتين وستين آية.
  • أما بالنسبة لسبب نزولها، فقد تسبب المشركون في إيذاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وافتراء عليه بأنه يلفظ آيات القرآن ويرميها عليهم لسحر الناس بها، ولكنه ليس نبيا ولا مختارا، ولا يتلقى وحيا خاصا بكلام الله.
  • تأكيدا لذلك، تؤكد سورة النجم في آياتها أن القرآن هو منزل من قبل الله وحده، وأن محمد هو نبي ورسول أرسله الله رحمة للناس ليهديهم إلى الحق، بينما ما يدعيه المشركون هو ضلال.
  • فيما عدا قوله تعالى :هل رأيت من تولى وأعطى قليلا وأكد؟ يقال أن هذه الآية نزلت في سعد بن المغيرة عندما سأله قومه ما أجبره على ترك دين آبائه وأجداده، فأجابهم بأنه يخشى عذاب الله، وقنعه أحدهم بأنه سيعطيه ثروة وسيتحمل عذابه في يوم القيامة، فلم يكن له سوى أن يفعل كما أشار إليه.

سورة النجم تفسير

سورة النجم من الآية 1 حتى الآية 18

  • سبحانه وتعالى يبدأ آياته بالقسم بالنجم بأن محمد هو نبي من الله لم يضل عن الحق، ولم يخرج للناس ليضلهم.
  • وكل ما يتحدث به القرآن والسنة لا يأتي إلا من الله تعالى، وهو علمه معلوم لدى الملك القوي جبريل -عليه السلام- والآيات تصفه بأنه جميل الشكل ينزل على رسول الله ويحمل وحي ربه إليه.
  • ولا يمكن لرسول الله أن يكذب ما رآه بأم عينه من قوة الله العظيمة عندما صعد إلى السماء، فتستغرب آيات القرآن كيف يريد المشركون أن يكذبوه فيما رأى من آيات الله العظيمة التي تشير إلى عظمته وقدرته.

سورة النجم من الآية 19 حتى الآية 62

  • ثم يأتي الآيات بسؤال موجه للمشركين عن فائدة أو ضرر ما يعبدونه من أصنام، وكيف يعتقدون أن لله إناثا ولهم ذكورا وهم يدفنون بناتهم ولا يرضونهن.
  • تلك الأصنام ليست إلا أسماء تم تسميتها لا تملك ضررا ولا نفعا، ولا تستطيع أن تشفع لأحد منكم من عذاب الله، وإن الملائكة لا تستطيع أن تشفع لأحد إلا بإذن الله.
  • ومن لا يؤمنون بالحياة الآخرة، يعتقدون بجهل من قبل أنفسهم أن الملائكة أنثى، ولا يمتلكون سوى تخميناتهم فيما يدعونه، لذلك يأمر الله نبيه أن يعرض على أولئك الذين ينكرون ذكر الله.
  • إن الله هو الذي يملك كل ما في السماوات والأرض وسيرد كل شخص على أعماله، ثم يذكر الذين أفنوا أموالهم في الفدية أنه لا يحمل أحد ذنب آخر وأن كل شخص سيأتي في يوم القيامة ليجازى على أعماله.
  • وفي الآيات التالية يظهر سبحانه وتعالى قدرته على إحياء وإماتة الناس، وتعيين بعضهم أغنياء وبعضهم فقراء، ومنح الذكور والإناث، وهو الذي سيبعثهم في يوم القيامة بعد أن يميتهم.
  • يضرب لهم مثلا ليتعظوا ويتأملوا في ما حل بقوم عاد وثمود وغيرهم من الأمم بسبب كفرهم وعصيانهم.
  • يؤكد مرة أخرى أن محمد -صلى الله عليه وسلم- هو نذير يهدي الناس إلى طريق الهداية، وينتقد سخرية الناس من القرآن الكريم.
  • حتى آخر آية فيها التي تأمر الله بها الناس بالسجود له وباستعباده وحده دون شريك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى