موضوع عن رمضان

ها قد مضت الأسابيع الأربعة والأيام المعدودة من هذا الشهر المبارك، رمضان، الذي يأتي بموعد محدد كل عام ويشتاق إليه الجميع. يتنافس الجميع في مجاهدة النفس والتقرب إلى الله بالخيرات وترك المنكرات. فيما يلي مقال يتضمن موضوعا عن شهر رمضان.

اروع مقدمة موضوع عن رمضان

• لم يخلق المولى عز وجل شيئا عبثا، ولم يفرض أمرا عبثا أيضا. لذلك فهو عندما فرض الصيام لتكون الركن الرابع من أركان الإسلام الخمس له حكمة إلهية تساعد بني آدم على التقرب إليه وفي نفس الوقت تمرين النفس على الطاعات وتحمل أصعب مشقات الحياة أثناء الصيام.
• لذا فإننا نختبر أنفسنا بتجديد النوايا في شهر يجتمع فيه المسلمون على تجميع النفحات الإيمانية، ومقاومة ضعف النفس، وتطبيق أوامر أخرى مهمة يشعر بها قلب المؤمن ويعظمها عمله في هذا الشهر الكريم.

الحكمة من صيام رمضان

• تجسدت الحكمة العظيمة في الإحساس بالفقراء والمحتاجين، وبمعاناة أيام يقضونها بدون الحصول على قدر كاف من الطعام، لذا يعد التصدق أمرا ضروريا لتلبية حاجاتنا، وكذلك زكاة الفطر.
• بالإضافة إلى ترك كل ما يلهو عن طلب العمل والعمل بنجاح، يجب أيضا تجنب الحديث بما لا يرضي الله وتشجيع الخير وتذكير الآخرين بأننا صائمون عند النسيان والصبر في تعلم قيمة مجاهدة النفس وضعفها، حيث تكون الاختبارات الأشد في رمضان بسبب تكرار ظهور “الشياطين”.
• يتم ذكر الله كثيرا في أوقات السحر والنهار، والقيام لصلاة التراويح والتهجد، والتنافس في ختم قراءة المصحف الشريف، وهذه من القيم الدينية الجميلة التي يسعد بها المسلم وترطب قلب المؤمن.
• بالإضافة إلى القيم الإيمانية، يجب تحري ليلة القدر في العشر الأواخر من الشهر المبارك (عشر العتق من النار)، ورفع أيدينا في الدعاء (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا)، والتماس بركة هذه الليلة التي أنزل فيها القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كانت معجزة خاتم الأنبياء والمرسلين.
• ومن بين القيم الاجتماعية الجميلة التي تظهر في هذه القصيدة هو التعاون بين جميع الناس (المسلمين والمسيحيين) كأبناء واحد في وطن واحد، ومجتمع واحد، عند تناول وجبة الإفطار ومشاركة فرحة الصائم الأولى، وأيضا عند إعداد وتناول وجبة السحور قبل التجمع لصلاة الفجر ونهاية الليلة الرمضانية المباركة.
• تتنافس المؤسسات الأهلية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة، وبعض الأسر أيضا، في تنظيم الأنشطة الرمضانية، مثل إعداد مائدة الرحمن وتنظيم بعض الدورات والندوات التوعوية حول أهمية الصيام لصحتنا، ومناقشة الوجبات المثلى للإفطار والسحور، وكذلك تحديد الأوقات المناسبة للتراويح.
• من أجمل المشاعر الإيمانية التي يسعد بها المسلم هي زيارة بيت الله الحرام في هذا الشهر الكريم، وأداء عمرة في رمضان، وحضور جميع المناسك الدينية والطقوس الاجتماعية بجوار قبلة المسلمين في جميع أنحاء العالم.

اللهم ربانيين لا رمضانيين

• أن تكون ربانيا يعني أن تلتزم بالعبادات طوال حياتك، وأن تكون رمضانيا يعني أن تلتزم بها خلال شهر رمضان فقط! وفي هذا الوقت، الاختيار بين يديك، هل تستبدل الأدنى بالأفضل؟ أم أن رب رمضان هو رب جميع الشهور؟ .
• هذه هي المسألة التي يجب علينا أن نفكر فيها ونجعلها هدفنا؛ لكي ترافقنا طوال أيام السنة، ولا نقول (أتمنى أن يكون رمضان طوال السنة) ولكن (اللهم اجعل رمضان رفيقنا طوال العام).
• قد تقوم بالسفر أو تصاب بالمرض أو تجد من يحتاج الرعاية ولا يستطيع الصوم مثلك، فهل ستتهاون في الصيام؟ هذه حقيقة ما يشعرون به تجاه الأمراء القادرين على الصيام
• نعم، الصيام يتضمن بعض المشقة، وكذلك الحياة للإنسان، فالله تعالى يقول في كتابه “ولقد خلقنا الإنسان في كبد”، أي أن العاناة جزء من حياة الإنسان، لذلك فالتسامح مع هذه المشقات من خلال تخفيف تكلفة الصيام يعكس رحمة من الخالق، ويتطلب من المخلوق أن يدرك الحكمة والعظة.

خاتمة عن رمضان

• تذكر في شريعة المسلمين أنه يجب صيام الفرض والسنة طوال العام، ويطبق ذلك من قبل القادر ويعفى غير القادر حتى يستطيعوا، وفي الصيام والقيام خير عظيم.
• لذا يسعد المؤمن الحق بإعادة تدريب نفسه على الجهاد في كل وقت وزيادة التدريب في الشهر الفضيل.
• والآن ونحن على مشارف نهاية الشهر الفضيل، نستعرض حياتنا خلاله وما جلبناه معنا، ونقيم حسابنا قبل أن نحاسب، وننتظر فرحة جديدة تتركنا رمضان وتحملها معها، وهي فرحة قدوم عيد الفطر، أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات، وجعله هدية طيبة لكل المحتسبين رحلة الصيام عند الله العزيز العليم.